شهادات خاصة نور الدين بنشقرون* - معرفتي بالأستاذ سي حاميد اليوسفي

معرفتي بالأستاذ سي حاميد اليوسفي حديثة لا تتجاوز الست سنوات. تعرفت عليه بحكم ارتيادي نفس المقهى المفضل عنده، وبحكم علاقته القديمة (أيام الدراسة بفاس) مع صديقي المرحوم الأستاذ عبد الصادق العرعوري.

حينها أصبحت اقرأ له قصصه التي ينشرها على صفحته في الفيس بوك، وعند لقائي به نناقش مواضيع عدة، ويبدي في بعض الأحيان ملاحظاته لقصائدي الزجلية التي أنشرها على صفحتي في الفيسبوك.

وخلال هذه المدة القصيرة، اكتشفت في الرجل خصالا قل مثيلها في أيامنا هذه. فهو ينصت أكثر ما يتكلم، إلى درجة أنك تخاله خجولا لكن عندما تتعمق معه في النقاش تكتشف ان هذا الخجل يخفي ثورة دفينة على وضع الفقر والقهر والظلم الذي عايشه، وكان شاهدا على أحداثه في الحي الذي سكنته أسرته بمدينة مراكش منذ سبعينات القرن الماضي. هي أحداث بقيت لاصقة في ذاكرة الرجل رغم أنه لم يعشها شخصيا بل عايشها فقط، لأن سي حاميد اليوسفي ينتمي لأسرة عريقة معروفة بخيراتها وكرمها .

وهذه الذاكرة الخصبة للرجل نكتشف اغوارها من خلال سرده لأدق تفاصيل الأحداث عند قراءتنا لقصصه، قصص تشد القارئ وكأنه أمام مسلسل تلفزيوني مشوق.

لا يسعني إلا أن أقف احتراما وتقديرا لهذا الكاتب القصصي الفريد من نوعه، واتمنى له مزيدا من التألق والعطاء إن شاء الله.



الهامش:

ـ نور الدين بن شقرون إطار بنكي متقاعد وشاعر زجال.

مراكش 06 2023




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى