حسين عبروس - الكتابة للوطن...

***
ليس كلّ مايكتب يرضي غرور الوطن،فكثيرممن يكتبون للوطن يلبسونه خرقابالية من الكلمات الطينية والحجرية،ويطوقونه بأشجار العوسج والعليق ،والقندول،وكثيرامايتورّط فيها الشعراء،
فنتهكون حريّة الوطن في اللغة والصورة،والوزن والقافية،ومهما حاول الشاعررسم حدوده،ومعالم الجمال فيه تبدّلت للقارئ اللبيب مواطن الخيانة من خلال استعمال تلكالرموزالتي تفضحهم تارة في الشكل،وتارة أخرى في المعنى،وهم بذلك يوارون ضعفهم تحت المجازوتارة أخرى تحت الغموض،أوخلف ضبابية الرّؤية الفنية، وهنا تختلط أوراق الكتابة النقدية التي يحاول فيها الناقد المتبصّر تحديد جمالية النّص ،وكثيرة هي تلك النص التي تعاد في شكل سرقات أدبية حرفتحشتيا،أو في سلسلة المعــنى،والحقيقة يكون ضحيـــتها القارئ الذي يحتـاج إلى أداة نقدية واعية لتمكنـــه من الوصول عـمق الفكرة.. فهل أفل الإبداع في رحاب الوطن ؟،وهل استـقال النـقد الحـازم من ساحة النص الإبداعي الجميل؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى