شهادات خاصة محمد قنطاري* - بين ضفاف واد الزات والكأس المكسورة

خاطرة جميلة جادت بها قريحة الاستاد محمد ايت وكروش الدي خبر الاستاد سي حميد اليوسفي في مسيرته الابداعية التي تنساب في هدوء، ومسيرته النضالية التي تميزت بالرزانة والعطاء ونكران الذات. وهذه كانت ولازالت شيم المناضلين والمثقفين العضويين الدين يوثرون العمل في الظل بعيدا عن البهرجة والاضواء. شعاره العريض تدبير الاختلاف بأسلوب حضاري راق بعيدا عن النظرة الايديولوجية الضيقة للدفع بالعمل الى الامام. وهدا ما جعل سي حميد رفيقا حميما ومقربا من الجميع. وهدا كذلك ما يفتقده الكثير دونه في جميع المجالات..

اقول الاستاذ ايت وكرش خبر سي حميد اليوسفي في ابداعه ونضالاته، وخبر واد الزات في خصبه ونماءه، واحلام صغار الفلاحين في انتظار صبيب مياهه من خلال سد يحقق هده الاحلام المؤجلة عند الساكنة، ليعم الخير والخصب والنماء، وتتحسن الاوضاع المادية لساكنة القرى والارياف المتناثرة على ضفافه..

تحدثني نفسي، وبعض حديثها يقين، انه كما استطاع سي حميد ان يجمع تلك اللمة الجميلة على ضفاف واد الزات، والتي باعدت الظروف بيننا وبين العشرات من افرادها لعقود ثلاثة او اربع، فتجدد اللقاء، وتم الو صل بين الماضي والحاضر. اهمس للأستاذ ايت وكروش بان وادى الزات سيفي يوما بوعده، ويحقق احلام الجياع وصغار الفلاحين وساكنة الحواضر كذلك، لأنه عندما يتجاور كريمان لا محالة سيجودان، فكما جاد سي حميد اليوسفي في حضرة (الشيخ) موسى مليح. سيجود واد الزات يوما ليحقق انتظارات الساكنة، وسنكون ان شاء الله من المستفيدين الدين سيتفيؤون ظلال اشجاره، وينعمون بخيراته بمعية الحاج موسى مليح اطال الله في عمره، ولا حرمنا من خفة دمه.



* الهامش :
محمد القنطاري أستاذ متقاعد اشتغل مع اليوسفي بثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية في بداية الألفية الثالثة.





سي حاميد.jpg





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى