أماني الوزير - عن وجع المسافة...

عن وجع المسافة ...
الحدود ،الأسلاك الشائكة ...
عربات الإطفاء ، والمدرعات ...
الخوذ المثقوية ، والبنادق العاطلة عن العمل ...
وكأن البلاد نامت نومة الأبد
فكانت " القيامة "
عن ظلي ...
ذلك الذي لم يلتفت لظل سواك ...
طاولة الشاطئ ... والمواعيد ...
الموسيقى ، غفوة الشعر على وجه البحيرة ...
والقصائد التي نامت بين قلبك ونن عيني ...
كلها سَكرة لطيفة على خد الأرق .
عن اللجوء ..
تلك الحشود الغفيرة بين بلد عربي موصوم بالوجع ...
وسوريا التي تبكي موتا فوق الأنقاض ، وتحتها ...
في الأفق غيمات تكاد أرحامها تجهش بالبكاء ...
ترى ...
هل يسطيع الغيم أن يمحو ذنوب الخليقة لتأخذ الأرض هدنة؟
لا أظن ...
الأطفال في الخيام تبحث عن الدفء في أوج شباط ...
وبعد حفنة أسابيع قليلة ...
يزورهم أمشير المجنون ...
يهتك ستر دفئهم الفقير من الستر ...
وربما يتركهم بلا مأوي ...
كما قلبي ... وقلوبكم ... وقلوبهن ...
كما كل اللحظات الحميمة التي أخفينا في عتمتها عورة العقل قبل الجسد
كما كل نهفات الدفء في عمق قبلة ...
كما ظلي حينما يختبء في عمق ظلك
حيث تتلاشى المسافة ولا يبقى من الذكرى سوى الصمت
وأنين فكرة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى