شهادات خاصة سي حاميد اليوسفي - يطارد القتلة بابتسامة

الف رحمة ونور على روحك الطيبة يا حسن ، رغم ان الحكم لا يرقى إلى بشاعة الجريمة، فإن ابتسامتك ستظل تطارد كل المجرمين الذين ساهموا في اغتيالك.
لا أستوعب كيف ينام مجرمون ساهموا في ازهاق روح بدون وجه حق..
كيف يتجولون في الاسواق، ياكلون ويشربون، ويذهبون إلى الحمام، ويدخلون المسجد، ويفتحون المصحف، ويضحكون مع أبنائهم على المائدة، وينامون قريري العين...
والاغرب من ذلك التحدي الشهير الذي اطلقه (سارق الإبل) : (لن نسلمكم اخانا...) عندما وضع نفسه، ووضع اتباعه فوق الدولة والقانون والقضاء.
لا أعرف ان كانت والدتك مازالت على قيد الحياة.. اكيد انها عندما ذهبت إلى الجامعة كانت تحلم بأن تراك عريسا بعد أن تخطب لك أجمل الفتيات.
أنت أيضا كنت تحلم بمغرب يضمن الحد الأدنى من الحرية والعدالة والكرامة..
صوت مارسيل لا يكف عن الرثاء والعزاء:
(أجمل الأمهات التي انتظرت إبنها…
أجمل الأمهات التي انتظرتهُ،
وعادْ…
عادَ مستشهداً.
فبكتْ دمعتين ووردة
ولم تنزوِ في ثياب الحداد)*
بشاعة الجريمة انهم اغتالوا حلم ام في ان تفرح بعرس ابنها .. اغتالوا احلام جيل بكامله..
ستظل روحك وابتسامتك تطاردهم إلى ابد الابدين ..
لك مني الف سلام...

* المقطع من قصيدة أجمل الامهات لمحمود درويش.



359713155_851308416495821_7039329533111096455_n.jpg

تعليقات

بعد طول تماطل ومراوغة زهاء 30 سنة خجلت المحكمة بالنطق ببراءة القاتل
عدم استقلالية القضاء جريمة في حد ذاتها
 
أعلى