مصطفى معروفي - رقصة بوهيمية

كنت أظن الحائط أقصر
مما هو في الواقع
وأنا أبصره يتلوى
كانت ترحل منه الطير
وتعفي جانبه الآخر من
رقصتها البوهيمية
هو ذاك
ستندلق الغزلان من البيد
وتمضي صوب الغاب مضرَّجةً
بمعاطفها البكر
سيأتي الظل إلى ممشاهن
ويوقظ فيه بادرة الماء،
وحيدا أنهض للعتَباتِ
أشاطر أصّ البيت الدّلَهَ
أجاريه في اللمعان لبضع ثوان
حتى يلمس في الزهر حبورا
أترك في الباب خطابا مشتعلا
باللوعة للأحباب
وإن جاز التعبير رجعت إلى
حجري الميمون
أنضد في ساعده جذر اللهب المورق
أغفر للحدآت مطامعهنَّ وهنَّ
على الوادي يتربصن بسرب البجعات
ذهابا وإيابا
سأمد رنين العشب إلى
أذن البحر
إلى أنْ هذا يقتاد قواقعه الموضونة
للشط بلا استثناءٍ...
كم من جارحة ناظرة تكفي ذاك الطائر
في الغصن
ليدرك أن الظل له أيضا
والغابة إبّان نزول المطر
كما أن له الصمت الواقع على الأشجار
مدارَ الأسبوع؟.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
رمى الصيد يوما فأشوى وكان
إذا مــا رمــــــى صيده مُصمِيا
ولكنــــه الدهر إن يعـطِ شيئا
فلســــتَ تراه غــــــدا معطيا



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى