مصطفى معروفي - ما زلت محتدما بالفراغات

ساعدتني جموع الفجاج
على الريح
حتى أخذتُ الطريق إليها
يؤازرني الوقت
أجعله في يدي هاديا
وبه أعرف الوجه حين يكون سليما
تحيط به هالة الحمد
جئت إلى الغيم ذات صباح
فأرعدَ
ثم انثنى يستعير البروق
ويركض خلف القباب التي تقع اليوم
في فلك الليل
ما زلت محتدما بالفراغات
آتي إلى جسدي عاجلا
حيث أبدو أقايض كل مدار
به نجمة الاحتمال
أقايضه بعيون المدينة وقت الظهيرة
أغمس في الردَهات الهواجس
أعرف أن الذهاب إلى الذات
معناه غابٌ بلا مطر
ودسار صغير له ولع
باغتياب السفينة...
أنت تنام كثيرا
وتترك نافذة البيت مفتوحةً
فعليك إذن
حين تصحو من النوم
لا تستطيل
وتنظر للأصّ شزرا
فتربك عاطفة البابِ
ذي السمعة الطيبةْ.
ـــــــــــــــــ
مسك الختام:
انظرْ تجدْ بلوى الحياة تعددتْ
في صوغــهــا يتفنن الإنســانُ
لكأننا فــي غابـــة نحيــــــا بها
لنقلْ معاً"رحمـــاك يا رحمنُ"


  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى