شهادات خاصة عبدالرحيم التدلاوي - الشهامة أفعال لا أقوال، فكيف إذا اجتمعا في رجل واحد.. شهادتي المتواضعة في حق أخي سيدي عبد الله بوحنش

الرجل الكريم والأصيل منذ عرفته في بداية العقد الأول من هذا القرن.
سيدي عبد الله بوحنش رجل ذو أخلاق رفيعة، لا تملك إلا أن تحبه.
كان موقع دفاتر محط التعارف الأولى وامتدت إلى الآن وإلى الأبد. لم يتغير بل ظل متمسكا بمبادئه وشهامته ومواقفه النبيلة. أذكر أنني لما نشرت قصتي بذفاتر بعنوان "صرخة مدينة" وكنت صرفت عليها زمنا، وكانت تبنى لبنة لبنة وأنا أتجول في أروقة المقتصدية وخارجها إلى أن اكتملت، فسارعت إلى تديوينها ونشرها لأتقاسم مع رواد المنتدى ما شعرت به من لذة ومتعة بيد أن المنتدى ارتأى غير ذلك فحذف النص وحظرني. هنا صرخ أخي سيدي عبد الله في وجه مشرفي المنتدى ناقدا استبدادهم وأن ليس في النص ما يستوجب الحذف والحظر، وأعلن تضامنه معي وأنه لن ينشر أي تعليق أو قصة إذا لم يرفع عني الجور، وفعلا، تحقق الرفع، لكن النص لا أعرف إن عاد أو إنه بقي مغيبا. كان شهما في مواقفه، نبيلا في تعاملاته، وقد شاركني في كتابة قصة أدرجتها في مجموعتي "أنامل الربيع" التي طبعت بشكل سيء، ولم تنل اهتمام سوى الناقد أخي سيدي رشيد أمديون، عرفنا بالجميل.
ثم إن أخي سيدي عبد الله كان من بين من قدموا لي خدمات جليلة أما بإبداء ملاحاته حول نصوصي التي كنت أعرضها عليه قبل نشرها، وإما بترجمتها إلى الفرنسية، وكان فعلا راقيا وأسلوبا ادبيا رفيعا.
ولحد الساعة ما زال، صحبة أخي النبيل، سيدي جمال، يترجم نصوصي بكل أريحية. وليس هذا فحسب بل كان يتصل بي مهنئا كلما حل عيد من الأعياد الدينية والأكثر من ذلك أنه قاسمني محنتي ودعا لي بالفرج.
سيدي عبد الله بوحنش، قصاص وناقد وتربوي، لا يحب الضجيج ولا الأضواء، ويعزف عن إصدار عمل قصصي له رغم كثرة نصوصه، ورغم إلحاحي بأن يخرجها إلى النور ورقيا.
إنه أخي الذي لم تلده أمي، ولأن الأرواح تتشابه فقد ائتلفت، ورغم أني لم ألتق به واقعيا، فإنني أشعر في قرارة نفسي أنني التقيته مرارا فكان نعم الأخ الفاضل والكريم.
كل من يعرفه يحبه ويحترمه لما يتميز به من شيم كثيرة وأخلاق رفيعة، يقع في القلب وقوع قطرة العسل، فله محبتي وتقديري.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى