مصطفى معروفي - بين يديك تفيض الظلال

أيها الرجل الفوضويّ
لأنت جميل
تميل إلى الأرض
تشرب نخب البدايات
بين يديك تفيض الظلال
وتشهد أنك واحدها
والرخام العصي على الليل ثانيك
أنت ـ لَعمرك ـ ما زلتَ مكتفيا
باستحالاتك الملكية
كنتُ أُراهن أن الطفولة عشب له
أرَق الماء
كنتُ أُحاذر أن يختفي في الشوارع
سمْت الشجيرات
لكن تذكّرْتُ أن السماء تحب صهيل الفراغ
لذا هي تعطي المواقيت للنوء عابئةً
بالرياح القديمة
إني على الحجر الرحب ألقي متاهي
لقد جئته حاملا لعراء السلالات
فانساب يغمس في اليم إصبعه
شارحا نزَوات الخليقة...
فرَّ الجدار إلى وجهة غير معلومة
حينما أصبح الظل مستهتراً
يتوانى
مخلا ببعض التزاماته
تاركا معظم الزبناء
فرائسَ للقائلةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
ومن أسباب مجْلبــة العداءِ
مداجاةٌ وخوضٌ في المِراءِ
ألا عن ذيْنِ كن رجُلا بمنأى
تنلْ معَ راحةٍ حسْنَ الثنـاءِ



  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى