محمود سلطان - من عينيك

مِنْ عَينيكِ..
ابتَكَروا أَلوَانَ الزّينةِ والمكْيَاجْ
والشّاطئَ والأَمْوَاجْ
وصَفَاءَ البَحرْ
وابَتَكرُوا مِنْ شَفتِيكِ الرائعتينْ
أقوَاسَ النصرْ
عَرَفوا..
مِنْ عُنقِ الإِوْزةِ.. بَينَ الرّأسِ وَبَينَ الصَدرْ
أنَّ شُمُوخَ النّخلِ يُحَاكيْ
عُنقَ حَبِيبيْ سطرًا.. سطرْ
يبدو ليْ..
أنَّ رِجالَ العَالمِ ما كتبوا..
إلا لكِ أنتِ ..
ووحدكِ أنتِ..
قَصَائدَ شعرْ
يا امرأةً..
مِنْ زَهرِ الرُّمانْ
أشهَدُ أنْ لا أمرأةً غيرُكِ..
قد خُلِقتْ.. مِنْ سُوليفانْ
وسَكينةِ صَلَوَاتِ الفَجرْ
حِيَن أرَاكِ
أسألُ نفسي:
هَلْ خَلقَ اللهُ مِنَ العينين اللؤلؤتَينْ
ورَقَ النّعنَاعِ..
وتَاجَ الزّهرْ..؟!!
حيِن أراكِ
أسألُ نفسيْ..
إنْ كانَ السَّحرُ حَرَامًا.. !
مَنْ يبطلُ في حَضرةِ عينيكِ..
تعاوِيذَ السّحرْ
يا امرأةً في كلِّ تفاصيلكِ ألغامٌ
وتشُقُّ الصخرْ
وأنا وحدي..
تعرفُ أطرافُ يديَّ خرائطَهَا
تعرفُهَا شبرًا .. شبرْ
مَنْ يرقيك؟!
فإنّي أخشى حَسدَ عُيُونِ الوَردْ
إنْ باغتهُ..
زهرُ الرُّمانِ الطالعُ من شرفاتِ الخدْ
أخشى ـ واللهِ ـ عليكِ أذاهُ..
"بَعُدَ الشّرْ"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى