* الىٰ ملهمة القصائد المُجنحة، حافية المشاعر سيدوري، لن و لم تولد قصيدة من اناملي ، الا وانتِ مُبتسمة.
مرحباََ سيدوري، كيف حالكِ،
كيف حال لون السواد في عينيكِ..؟
ألم تمحه الدموع..؟
عندما تلقيتُ الرسالة منكِ
في الليلة الكئيبة.. في بلادٍ أتقنت الحُزن بكامل لُغاته.
انزويتُ إلىٰ الجبل، لا مكان يليق بحزن شاعر في هذه البلاد، سوىٰ الجَبَل، لعلهُ يقرّبني قليلًا إلى اللَّه.
في مثل هذا الوقت..
الشوقُ.. ينثرُ أمطارَهُ بغزارة علىٰ صحراء قلبي، فتزهرُ الذكريات الموجِعة.
في الوداع.. دائماً ما كانت، مشاعري تتدفق كالنَهر..
عندما كانت اللحظات النهائية تشكلُ ضغطاً كبيرا يفوق طاقتي وتحملي.. كان الهروب ملجئي الوحيد، وبمساعدة الأحداث العشوائيّة كنت أنجح، شخصٌ مثلي يهابُ الوداع ربما أجبَنُ من أن يقول وداعًا، وأضعَف من أن يمنَح ذلك حقّهُ، لكنني كنت أعي انقِضاء الأمر حتىٰ قبل تنفيذه، شخصٌ مثلي يعرفُ النهاية قبل البداية، بعد تفشّي العتمة داخلي، واغتيال الحزن لقلبي وإغلاق الضحكات ابوابها، ترسّخَت الرّغبةُ، الرّغبة في الرّحيل عن كلّ شيء، أو الرّغبة في التجاوز حرياً..
سكون المعاناة وتأرجّحها سخريًّا بين الشّجرة وظلّ الشّجرة، هكذا دُونَ أيّ تقدّم، ما كان بالأمر المُرضي، ومن الغريب أن تتمنى الشجرة السّقوط إثر الرّياح على أن تستجمِع قِواها وتَكبُر، هكَذا كنتُ أنا، وكنتِ أنتِ الشّجرة التي تريد التّأرجح أكثر، أغبطُ الرّياح على ما تبعثَهُ من نَسماتٍ لكِ، أغبطُ هذهِ العزيمة رغم خُدعتها الأمّدية وتحَوّلَها إلى عواصف، وأنّه وبعد المُفترقِ الوعر ابتدأ الأمر الذي أحالنا إلى الوداع، السقوط سيحيل كِلانا إلى نهاياتِ الوُجود..
تفصلُنا خطوتان اليوم، غدًا صباحًا اثنتان، في الغد اثنتان، واثنتان بعد الغرُوب..
الليلُ دامــــــــسٌ.. كشجرة في غاية الوحدة..
هكذا أنا وهكذا حتى الكون يَشيبْ.. والخطوتان لا تَشيبان، تفصِلُنا خطوَتان، لكنّنا أشجار..
هل سمعتِ بشجرة تحركت..؟
مرحباََ سيدوري، كيف حالكِ،
كيف حال لون السواد في عينيكِ..؟
ألم تمحه الدموع..؟
عندما تلقيتُ الرسالة منكِ
في الليلة الكئيبة.. في بلادٍ أتقنت الحُزن بكامل لُغاته.
انزويتُ إلىٰ الجبل، لا مكان يليق بحزن شاعر في هذه البلاد، سوىٰ الجَبَل، لعلهُ يقرّبني قليلًا إلى اللَّه.
في مثل هذا الوقت..
الشوقُ.. ينثرُ أمطارَهُ بغزارة علىٰ صحراء قلبي، فتزهرُ الذكريات الموجِعة.
في الوداع.. دائماً ما كانت، مشاعري تتدفق كالنَهر..
عندما كانت اللحظات النهائية تشكلُ ضغطاً كبيرا يفوق طاقتي وتحملي.. كان الهروب ملجئي الوحيد، وبمساعدة الأحداث العشوائيّة كنت أنجح، شخصٌ مثلي يهابُ الوداع ربما أجبَنُ من أن يقول وداعًا، وأضعَف من أن يمنَح ذلك حقّهُ، لكنني كنت أعي انقِضاء الأمر حتىٰ قبل تنفيذه، شخصٌ مثلي يعرفُ النهاية قبل البداية، بعد تفشّي العتمة داخلي، واغتيال الحزن لقلبي وإغلاق الضحكات ابوابها، ترسّخَت الرّغبةُ، الرّغبة في الرّحيل عن كلّ شيء، أو الرّغبة في التجاوز حرياً..
سكون المعاناة وتأرجّحها سخريًّا بين الشّجرة وظلّ الشّجرة، هكذا دُونَ أيّ تقدّم، ما كان بالأمر المُرضي، ومن الغريب أن تتمنى الشجرة السّقوط إثر الرّياح على أن تستجمِع قِواها وتَكبُر، هكَذا كنتُ أنا، وكنتِ أنتِ الشّجرة التي تريد التّأرجح أكثر، أغبطُ الرّياح على ما تبعثَهُ من نَسماتٍ لكِ، أغبطُ هذهِ العزيمة رغم خُدعتها الأمّدية وتحَوّلَها إلى عواصف، وأنّه وبعد المُفترقِ الوعر ابتدأ الأمر الذي أحالنا إلى الوداع، السقوط سيحيل كِلانا إلى نهاياتِ الوُجود..
تفصلُنا خطوتان اليوم، غدًا صباحًا اثنتان، في الغد اثنتان، واثنتان بعد الغرُوب..
الليلُ دامــــــــسٌ.. كشجرة في غاية الوحدة..
هكذا أنا وهكذا حتى الكون يَشيبْ.. والخطوتان لا تَشيبان، تفصِلُنا خطوَتان، لكنّنا أشجار..
هل سمعتِ بشجرة تحركت..؟