لا أعرف شخصيا اختلافا بين المترجمين مثل ذلك الذي حدث في نقل العبارة الأولى من رواية "الغريب" لألبر كامو. فلماذا كل هذا الجدال حول ترجمة هذه الجملة، وكلمة maman على وجه الخصوص؟ يظهر أن الجواب الذي يفرض نفسه، للوهلة الأولى، هو الأهمية التي اتخذتها العلاقة بالأم في الرواية بكاملها، حتى يبدو للقارئ في النهاية، أن مورسو حوكم أساسا على تلك العلاقة وعلى سلوكه إزاء أمه، وتصرّفاته أثناء يوم الدفن وغداته، أكثر مما حوكم على الجريمة ذاتها. وقد عبّر المدّعي العام عن ذلك بوضوح أثناء المحاكمة: "أجل، إنّي أتهم هذا الرجل بدفن أمّه بقلب مجرم"، فـ"من يقتل أمه قتلا معنويا، يقطع صلته بمجتمع البشر". فكأن جريمة القتل الفعلية لم تكن إلا مجرد نتيجة لـ"جريمة" أكثر تجذرا وقساوة. بل إن مورسو نفسه يربط بين الأمّ والجريمة، فهو يصف لحظة ضغطه على الزناد بربطها بيوم دفن أمه: "كانت شمس ذاك النهار نفسها التي دفنت فيه أمي. ومثلما حدث لي في ذاك اليوم، صار جبيني يؤلمني، فأخذت كل عروقي تنبض تحت جلدي. وبسبب هذا الالتهاب، الذي ما عدت أحتمله، تحرّكت خطوة واحدة إلى الأمام...وهذه المرة، ودون أن ينهض، استلّ العربي مديته، وعرضها أمامي تحت وهج الشمس".
لعل هذا ما جعل المترجمين يعطون أهمية قصوى لترجمة الجملة الأولى، ويعتبرون أن كلمة maman التي تشملها تلك الجملة هي قلب الرواية، وبالتالي، فإن المعنى الذي سيعطونه، أو سيضيّعونه، في ترجمة تلك الكلمة سيؤثر على ترجمة الرواية بكاملها. إلا أن معظمهم وقف مترددا بين ترجمات ظلت سجينة دلالة اللفظ، من غير أن تتقصى، أولا وقبل كل شيء، تلك الدلالة كما نسجتها الرواية وبنَتها. هكذا اعتبر أغلبهم أن عتبات النص هي التي تحدّد مضمونه وليس العكس. لهذا اقتصروا على التوقّف عندها والوقوف عند الموازنة بين درجات الحميمية في ألفاظ: الأم، الوالدة، مامان، ماما، maman،mère، mother، mommy، mom، ولم يخلصوا إلا إلى نتائج متضاربة. هكذا وجدنا أنفسنا، منذ الترجمة التي أنجزت بعد ظهور الرواية بأربع سنوات، أمام ترجمات متنوعة نظل عاجزين عن الحسم فيها. ويكفي من أجل ذلك أن نستعرض بعضها:
"ماتت أمي اليوم، وربما أمس، لا أدري لقد تلقيت من الملجأ الذي كانت تقيم فيه برقية هذا نصها: "أمّكم توفيت، الدفن غدا، أخلص تعازينا".
"اليوم ماتت أمي. أو لعلها ماتت أمس.لست أدري. وصلتني برقية من المأوى: "الأم توفيت. الدفن غدا. احتراماتنا".
"اليوم ماتت مامان، أو ربما أمس، لا أدري. لقد تلقيت برقية من المنزل، الأم ماتت والجنازة غدا. المخلص".
"اليوم ماتت أمي، أو ربما ماتت أمس، لست أدري. لقد تلقيت برقية من المأوى تقول: "الوالدة توفيت. الدفن غدا".
أو بالدارجة المصرية: "النهارده ماما ماتت، أو يمكن امبارح. مش عارف. تلغراف من الدار بيقول: "الولدة اتوفت، بكرة الدفن، البقية في حياتك".
أو التونسية: "اليوم ماتت أمي، وإلا يمكن أمس، ما نعرفش بالضبط. جاني جواب مالمأوى فيه: "الوالدة توفّت، غدوة الدفينة".
أسّ الاختلاف بين هذه الترجمات، كما يزعم المترجمون، هو درجة "الحميمية" بين الألفاظ التي تنقل لفظ maman. إلا أننا يمكن أن نتساءل بدءا: هل هناك حميمية في الرواية أصلا؟ لا أظن أن الأمر من السهولة بحيث يمكن الحسم فيه وتقديم إجابة مُرضية عنه ما لم نستعرض لحظات الرواية، فنحاول أن نرسم شخصية بطلها، ونستشف العلاقة الفعلية التي ربطت مورسو بوالدته أثناء حياتها وبعد الممات. فالظاهر أن لكل اقتراح من هذه الاقتراحات مبرراته. فماذا لو أجّلنا ترجمة هذه الجملة الأولى حتى ننتهي من قراءة الرواية، بكاملها، والدلالة التي يتخذها لفظ maman فيها، منطلقين من المسلّمة بأن المترجم لا يبحث هنا عن مقابل عربي لتلك الكلمة بإطلاق، وإنما المقابل العربي الذي يمكنه أن يؤدي الدلالة التي تحملها الكلمة عندما يتلفظ بها مورسو.
يأتي ذكر هذا اللفظ على لسان البطل الراوي خمسين مرة. فهو إذاً لفظ جارٍ يستعمله مورسو لأنه هو الذي يُستعمل، هو الذي يستعمله الابن عند الحديث عن والدته، أيّ ابن، وليس لأنه أكثر حميمية من غيره. لو أردنا أن نعبّر عن ذلك بلغة البطل لقلنا إنه يستعمله "بسبب العادة" كما يقول. والظاهر أن الأمور كلها تتحدد في هذه الرواية بفعل العادة: "حين كانت أمي في المنزل كانت تنفق وقتها في متابعتي بعينيها صامتة. خلال أيامها الأولى بالمأوى، كانت تبكي كثيرا، لكن ذلك كان بسبب العادة، وما إن مضت بضعة أشهر حتى كانت لتبكي لو أخرجناها من المأوى، وهذا أيضا بسبب العادة". لا بدّ أن نذكر أن كلمة عادة habitude تتردّد في النص أكثر من عشر مرات: "كانت تلك فكرة لأمي، وكانت لا تكف عن تكرارها، إننا ننتهي بأن نتعوّد على كل شيء".
كما لا ينبغي أن ننسى أننا أمام شخص تزعج حاجاته الجسدية عواطفَه وإحساساته: "ولكنني شرحت له أنني ذو طبع خاص، بحيث إن حاجاتي الجسدية عادة ما تشوّش عليّ عواطفي". لذا هو يجد صعوبة كبرى في التخلي عن عاداته، وهذا في كل الأوقات، حتى بعدما علم بخبر الموت، فهو لم يتخلّ عمّا ألفه، "وقد تناولت، على عادتي، غذائي بالمطعم، عند سيليست". كما أنه يصرح، وهو في طريقه إلى المأوى لحضور الجنازة، بأنه نام "تقريبا كل مسافة الطريق". وعندما كان جالسا أمام الجثة عرض عليه البواب "فنجان قهوة بالحليب. وبما أني كنت أحب القهوة بالحليب، قبلت عرضه. وعاد بعد برهة حاملا صينية. شربت القهوة. وإذّاك استبدّت بي الرغبة في التدخين. لكنني ترددت، إذ لم أدر ما إن كان يصح أن أدخن أمام أمي. فكرت في الأمر، فبدا لي غير ذي شأن. قدمت حينئذ سيجارة للبواب، ودخنا معا".
هذا شخص يعيش لحظة بلحظة، وهو يستسلم لإحساساته وردود فعله الجسدية التي تحدّد عواطفه كما تحدّد علاقه بالآخرين بمن فيهم الوالدة: "نظر المدير حينئذ إلى طرفي حذائه وقال إني ما رغبت في رؤية أمي، وما بكيت ولو مرة واحدة، وأنني انصرفت مباشرة بعدما أهيل عليه التراب، دون أن أجثو على قبرها". "صباح السهر أمام الجثة قادني البواب الى بيته، وهناك اعتنيت شيئا ما بهيئتي. تناولت المزيد من القهوة بالحليب، وكانت طيّبة جدا. وحين خرجت كان النهار قد طلع تماما... كان يوم جميل يلوح في الأفق. وكان قد مر وقت طويل على زيارتي للبادية، واستشعرت مدى المتعة التي كنت لأحسّها في التنزه لو لم تكن ثمة أمي". ما يطلق عليه مورسو هنا لفظ maman أصبح حجر عثرة بينه وبين أن يستمتع بيوم جميل. هذه المامان تحرمه التنزه الآن وهي ميتة، مثلما كانت تحرمه خلال حياتها آحاده عند زياراتها: "وإلى حدّ ما كان هذا هو السبب في أني لم أكد أذهب لزيارتها في السنة الأخيرة، وأيضا لأن الزيارات كانت تحرمني أيام آحادي".
لا ينبغي أن نفهم من ذلك شكلا من أشكال المؤاخذة. فما هو مؤكد أن مورسو لا يكره أمه: "ليس من شك أنني كنت أحب أمي، لكن ذلك لم يكن يعني شيئا". ما يرفضه هو تعقيد الأمور، والبحث عن أسباب تتجاوز اللحظة، والإحساسات المباشرة، والعادة والمألوف و"الطبيعي": "كنت أجهل أن الناس يحاكمونني على هذا الأمر، بيد أن المأوى بدا لي أمرا طبيعيا، ما دمت لا أملك المال لرعاية أمي... ثم إنها لم يعد لديها ما تقوله منذ زمن بعيد، وكانت تضجر من المكوث وحدها". وعندما طرح عليه السؤال عن علاقته هذه:"أجبته أني وأمي بلغنا مبلغا ما عاد معه أحدنا ينتظر شيئا من الآخر، لا بل ما كنا ننتظر شيئا من أحد، وإن كل واحد منا اعتاد حياته الجديدة".
هذا إذن هو اللفظ الذي حار فيه المترجمون، وهذه هي حمولاته داخل الرواية. لا نعني بذلك إطلاقا أنه يخفي معاني سلبية من جفاء أو عدوانية أو أيّ شيء من هذا القبيل. كل ما نستطيع قوله هو أنه لا ينبغي أن يقاس في هذه الرواية، بمدى "حميميته"، وأننا حتى إن نقلناه بلغته الأصلية فإنه لا يحفظ الحميمية التي يفترض أنه يحملها.
لعل هذا ما جعل المترجمين يعطون أهمية قصوى لترجمة الجملة الأولى، ويعتبرون أن كلمة maman التي تشملها تلك الجملة هي قلب الرواية، وبالتالي، فإن المعنى الذي سيعطونه، أو سيضيّعونه، في ترجمة تلك الكلمة سيؤثر على ترجمة الرواية بكاملها. إلا أن معظمهم وقف مترددا بين ترجمات ظلت سجينة دلالة اللفظ، من غير أن تتقصى، أولا وقبل كل شيء، تلك الدلالة كما نسجتها الرواية وبنَتها. هكذا اعتبر أغلبهم أن عتبات النص هي التي تحدّد مضمونه وليس العكس. لهذا اقتصروا على التوقّف عندها والوقوف عند الموازنة بين درجات الحميمية في ألفاظ: الأم، الوالدة، مامان، ماما، maman،mère، mother، mommy، mom، ولم يخلصوا إلا إلى نتائج متضاربة. هكذا وجدنا أنفسنا، منذ الترجمة التي أنجزت بعد ظهور الرواية بأربع سنوات، أمام ترجمات متنوعة نظل عاجزين عن الحسم فيها. ويكفي من أجل ذلك أن نستعرض بعضها:
"ماتت أمي اليوم، وربما أمس، لا أدري لقد تلقيت من الملجأ الذي كانت تقيم فيه برقية هذا نصها: "أمّكم توفيت، الدفن غدا، أخلص تعازينا".
"اليوم ماتت أمي. أو لعلها ماتت أمس.لست أدري. وصلتني برقية من المأوى: "الأم توفيت. الدفن غدا. احتراماتنا".
"اليوم ماتت مامان، أو ربما أمس، لا أدري. لقد تلقيت برقية من المنزل، الأم ماتت والجنازة غدا. المخلص".
"اليوم ماتت أمي، أو ربما ماتت أمس، لست أدري. لقد تلقيت برقية من المأوى تقول: "الوالدة توفيت. الدفن غدا".
أو بالدارجة المصرية: "النهارده ماما ماتت، أو يمكن امبارح. مش عارف. تلغراف من الدار بيقول: "الولدة اتوفت، بكرة الدفن، البقية في حياتك".
أو التونسية: "اليوم ماتت أمي، وإلا يمكن أمس، ما نعرفش بالضبط. جاني جواب مالمأوى فيه: "الوالدة توفّت، غدوة الدفينة".
أسّ الاختلاف بين هذه الترجمات، كما يزعم المترجمون، هو درجة "الحميمية" بين الألفاظ التي تنقل لفظ maman. إلا أننا يمكن أن نتساءل بدءا: هل هناك حميمية في الرواية أصلا؟ لا أظن أن الأمر من السهولة بحيث يمكن الحسم فيه وتقديم إجابة مُرضية عنه ما لم نستعرض لحظات الرواية، فنحاول أن نرسم شخصية بطلها، ونستشف العلاقة الفعلية التي ربطت مورسو بوالدته أثناء حياتها وبعد الممات. فالظاهر أن لكل اقتراح من هذه الاقتراحات مبرراته. فماذا لو أجّلنا ترجمة هذه الجملة الأولى حتى ننتهي من قراءة الرواية، بكاملها، والدلالة التي يتخذها لفظ maman فيها، منطلقين من المسلّمة بأن المترجم لا يبحث هنا عن مقابل عربي لتلك الكلمة بإطلاق، وإنما المقابل العربي الذي يمكنه أن يؤدي الدلالة التي تحملها الكلمة عندما يتلفظ بها مورسو.
يأتي ذكر هذا اللفظ على لسان البطل الراوي خمسين مرة. فهو إذاً لفظ جارٍ يستعمله مورسو لأنه هو الذي يُستعمل، هو الذي يستعمله الابن عند الحديث عن والدته، أيّ ابن، وليس لأنه أكثر حميمية من غيره. لو أردنا أن نعبّر عن ذلك بلغة البطل لقلنا إنه يستعمله "بسبب العادة" كما يقول. والظاهر أن الأمور كلها تتحدد في هذه الرواية بفعل العادة: "حين كانت أمي في المنزل كانت تنفق وقتها في متابعتي بعينيها صامتة. خلال أيامها الأولى بالمأوى، كانت تبكي كثيرا، لكن ذلك كان بسبب العادة، وما إن مضت بضعة أشهر حتى كانت لتبكي لو أخرجناها من المأوى، وهذا أيضا بسبب العادة". لا بدّ أن نذكر أن كلمة عادة habitude تتردّد في النص أكثر من عشر مرات: "كانت تلك فكرة لأمي، وكانت لا تكف عن تكرارها، إننا ننتهي بأن نتعوّد على كل شيء".
كما لا ينبغي أن ننسى أننا أمام شخص تزعج حاجاته الجسدية عواطفَه وإحساساته: "ولكنني شرحت له أنني ذو طبع خاص، بحيث إن حاجاتي الجسدية عادة ما تشوّش عليّ عواطفي". لذا هو يجد صعوبة كبرى في التخلي عن عاداته، وهذا في كل الأوقات، حتى بعدما علم بخبر الموت، فهو لم يتخلّ عمّا ألفه، "وقد تناولت، على عادتي، غذائي بالمطعم، عند سيليست". كما أنه يصرح، وهو في طريقه إلى المأوى لحضور الجنازة، بأنه نام "تقريبا كل مسافة الطريق". وعندما كان جالسا أمام الجثة عرض عليه البواب "فنجان قهوة بالحليب. وبما أني كنت أحب القهوة بالحليب، قبلت عرضه. وعاد بعد برهة حاملا صينية. شربت القهوة. وإذّاك استبدّت بي الرغبة في التدخين. لكنني ترددت، إذ لم أدر ما إن كان يصح أن أدخن أمام أمي. فكرت في الأمر، فبدا لي غير ذي شأن. قدمت حينئذ سيجارة للبواب، ودخنا معا".
هذا شخص يعيش لحظة بلحظة، وهو يستسلم لإحساساته وردود فعله الجسدية التي تحدّد عواطفه كما تحدّد علاقه بالآخرين بمن فيهم الوالدة: "نظر المدير حينئذ إلى طرفي حذائه وقال إني ما رغبت في رؤية أمي، وما بكيت ولو مرة واحدة، وأنني انصرفت مباشرة بعدما أهيل عليه التراب، دون أن أجثو على قبرها". "صباح السهر أمام الجثة قادني البواب الى بيته، وهناك اعتنيت شيئا ما بهيئتي. تناولت المزيد من القهوة بالحليب، وكانت طيّبة جدا. وحين خرجت كان النهار قد طلع تماما... كان يوم جميل يلوح في الأفق. وكان قد مر وقت طويل على زيارتي للبادية، واستشعرت مدى المتعة التي كنت لأحسّها في التنزه لو لم تكن ثمة أمي". ما يطلق عليه مورسو هنا لفظ maman أصبح حجر عثرة بينه وبين أن يستمتع بيوم جميل. هذه المامان تحرمه التنزه الآن وهي ميتة، مثلما كانت تحرمه خلال حياتها آحاده عند زياراتها: "وإلى حدّ ما كان هذا هو السبب في أني لم أكد أذهب لزيارتها في السنة الأخيرة، وأيضا لأن الزيارات كانت تحرمني أيام آحادي".
لا ينبغي أن نفهم من ذلك شكلا من أشكال المؤاخذة. فما هو مؤكد أن مورسو لا يكره أمه: "ليس من شك أنني كنت أحب أمي، لكن ذلك لم يكن يعني شيئا". ما يرفضه هو تعقيد الأمور، والبحث عن أسباب تتجاوز اللحظة، والإحساسات المباشرة، والعادة والمألوف و"الطبيعي": "كنت أجهل أن الناس يحاكمونني على هذا الأمر، بيد أن المأوى بدا لي أمرا طبيعيا، ما دمت لا أملك المال لرعاية أمي... ثم إنها لم يعد لديها ما تقوله منذ زمن بعيد، وكانت تضجر من المكوث وحدها". وعندما طرح عليه السؤال عن علاقته هذه:"أجبته أني وأمي بلغنا مبلغا ما عاد معه أحدنا ينتظر شيئا من الآخر، لا بل ما كنا ننتظر شيئا من أحد، وإن كل واحد منا اعتاد حياته الجديدة".
هذا إذن هو اللفظ الذي حار فيه المترجمون، وهذه هي حمولاته داخل الرواية. لا نعني بذلك إطلاقا أنه يخفي معاني سلبية من جفاء أو عدوانية أو أيّ شيء من هذا القبيل. كل ما نستطيع قوله هو أنه لا ينبغي أن يقاس في هذه الرواية، بمدى "حميميته"، وأننا حتى إن نقلناه بلغته الأصلية فإنه لا يحفظ الحميمية التي يفترض أنه يحملها.