صباح بن حسونة - ما يزال للأمنيات محطات أُُخَر..

و أنت أيّها الوجع المغلّفُ بالوجل

تحاصرني كقاطرة أدمنت رحلاتها الليلية

تزدحم بالعتمة و بضوضاء النائمين

يراودون الأحلام و يستسقون الوصول..


..أيها الوجع المغلفُ بالصبر و حكايات المطر

تمهل قليلا.. قليلا

فما يزال للأمنيات محطات أخَر

و للانتظارات أرصفة من سحاب..


أيها الوجع لا تكلني اليك طرفة عين

و دعني أوزع ابتسامات النسيان

على الأشجار التي ترتحل بصمت

تاركة الأرض بلا خضرة

و البحر بلا ضفاف

و الأرصفة بلا شوق

و السماء بلا غطاءات تدفّئ زرقتها..


ايها الوجع المرتسم في ضحكات الحيارى

دعهم يسابقون الوقت

و يقتلون الحزن في المآقي الناشفة

دعهم يقيمون صلاة النرجس

على أرواحهم المستجيرة بنسائم العشق

دعهم يحلّقون بأجنحة من غيوم

و يلوذون بالنخل

كلّما ضاق بهم رحب المساء..

فالحياة سفينة نركبها

تجدّف بأحلامنا على مرافئ العمر

و تغرقنا متى تشاء ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى