أنا مريمُ
أجلسُ في مواسم الخسوفِ
إلى جذع النخلةِ ..
أسقيها بالصبرِ
و أنتظرُ أن أحبِلَ بالمعاني
**************
أنا مريمُ
أُقيم في فيف الرمضاء
نجمةً في سماء غائمةٍ
سحابةً بعثرتها الريحُ
لا بابَ أكسِرُه كي أخرجَ
و لا نافذةَ أطلّ منها على العابرينَ..
ساقاي تنغرسان في الأرض
كالشّجرةِ
و رأسى يبحث عن مأوى..
صباحاتي مكسوّة بالعتمةِ
و مساءاتي تطوف بالوجع ..
قلبي نجم أخضرُ
شجرة تسُرُّ القابعين في فيئِها
ينتظرون ما تأتي به الغيومُ
من صحو و من مطرٍ ..
****************
أنا فلسطينُ
لا تُؤرّقُني الدّماء العابرة
و أنا الحُبلَى بأبطالي..
سأصنعُ مخاضي
و أسمُقُ كالنخلِ من جديدٍ..