الوجادات-37- دعوة الحق

578- ساعة الغني بالله في غرناطة ...!
وجدت في مخطوطة كتاب نفاضة الجراب لابن الخطيب وصفا للساعة التي أنشأها محمد بن يوسف ابن الأحمر الملقب بالغني بالله –الخزانة العامة عدد 256 ك-
«وتقدم السلطان بثقوب فهمه ولطف حسه وأصيل إدراكه وصحة خياله إلى اتخاذ آلة تخبر بمضي ساعات الليل. فأنشئ ليلتئذ بإشارته وكنان غريب. خشبي أجوف في مثل القامة صير منه شكل الاستدارة إلى ذي جهات اثنتي عشرة في أعلى كل جهة منها محراب. وقد شمل الجميع الصبغ والتزيين واستقل برأس الشكل شمعة موقدة، قسم جرمها أجزاء بانقسام ساعات الليل، وأخرج من عند ذلك خيط يقسم جسدها وبعين الساعة فيها بسبب من الكتان يتصل بغلق المحراب خرت محكم يفضي إلى شكل سدى، يعترض مجراه قائم من الحديد مثبت في رأس الغلف الذي يسد المحراب، وخلفه كرة من النحاس بندقية الشكل يمنعها ذلك القائم المعترض المجري من الانحدار، وخلف الغلف شكل يهوي رقعة منظومة تعرف بمضي الجزء من الليل، فإذا استولت النار على الشمعة وبلغت إلى حد الساعة أحرقت السبب المتصل بما ذكر فانحدر الغلف وزال المانع من سقوط الكرة فهوت واستقرت في بعض الصحون النحاسية المصونة المغراة بالشهرة، وبرزت الرقعة فأوصلها القيم على ذلك إلى المسمع فأنشد بها ...!
أغرى التجريب بهذه الآلة على ما تقتضيه طبيعة نارها وفتيلها والهواء المحصور في تجويفها، فصح عملها، وأطرد صدقها وخفي قصدها، وخف نقلها، فكانت أخرى حصياتها موقعة على نظم النداء بآذان الصبح، من غير اخلاف و عد، ولا إخلال بوقت، فجاءت طرازا على حلة الصنيع الفخم ...!»

579- لا أنكر حالي ...!
وجدت في كتاب صلة الصلة لابن الزبير ص 29 في ترجمة عبد الوهاب القيسي.
«وقد دخل على أحد السادة وعنده رجل يعرف بابن أخت غالب، فسأله السيد عن أبي محمد .. فقال: يا مولاي، رجل من البادية ...! فقال أبو محمد عبد الوهاب: نعم، أما البادية فهي على وجهي بادية ..! لا أنكر حالي ..! ولا أعرف بخالي ..!
فأقحم الرجل، وكان يعرف بابن أخت غالب ...! ولم يحر جوابا ...!
فأعجب السيد من جوابه، وقضى حاجته ...!».

580- كبائع السلاح من اللصوص
وجدت في كتاب صلة الصلة لابن الزبير ص 1 في ترجمة الشيخ الصوفي عبد العزيز التونسي:
«واستقر أخيرا بأغمات، وقرأ الفقه، ثم ترك ذلك، لما رأى الناس نالوا به الخطط والعمالات، وقال: صرنا بتعليمنا لهم كبائع السلاح من اللصوص ..!».

581- التعريف بالقاضي عياض – لابن جابر الواد آشي
وجدت في برنامج أبي عبد الله محمد بن جابر الواد آشي أصلا، التونسي استيطانا، المتوفى بتونس سنة 749هـ عند كلامه على كتاب «الشفا» للقاضي عياض.
«وحملتني هذه القصيدة على أن جمعت قطعة جيدة تضمنت التعريف بالقاضي عياض وتآليفه وما قيل فيها. وما وقع لدي مما خاطب به الحافظ السلفي وغيره وما وجدت له من نظم، أو قيل فيه، وأثبتها في آخر «الشفا» الذي نسخته، ابتعاد ثواب العلم الجسيم ...».

582- الدنتيلة ...!
وجدت في مصورة كتاب المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان لأبي عبد الله محمد بن أحمد ابن هشام اللخمي السبتي اللوحة رقم 61 من مصورة الأسكوريال:
«ويقولون للطعام الذي يصنع عند نبات الأسنان للأطفال الدنتيلة باللام. والصواب الدنتينة بالنون وهو اسم أعجمي.
وحكى الزبيدي في كتاب طبقات النحويين واللغويين، قال: أخبرني بعض الشيوخ، أنه نبثث سن لبعض ولد الأمير عبد الرحمان بن الحكم رحمه الله، فأحدث فيه ما يحدث الناس عند نبات أسنان الصبيان. فقال الأمير للوزراء: هذا الذي يسميه الناس بالعجمية الدنتينة، هل روى عن العرب فيه شيء؟ فسأل غير واحد م المنتسبين إلى العلم بقرطبة. فلم يوجد عندهم في ذلك علم ..! حتى انتهت المسألة إلى ابن مختار. فقال: أخبرني بعض أشياخي، وذكر اسمه، عن أبي موسى الهواري أن العرب تسميه السنية ...! فقال الزبيدي: وهذا اسم ما سمعته قط ..! وإنما موه بهذا ..!»

583- بنت أبي العباس المقري وعصبته ...!
وجدت في «الأجوبة الكبرى» لأبي السعود الفاسي المطبوعة على الحجر بفاس ج 2 ص 34:
«... دار خلفها الفقيه المرحوم بالله تعالى أبو العباس سيدي أحمد المقري التلمساني بمدينة فاس ورثتها عنه ابنته وعصبته علم عددهم وتعيينهم وقت وفاته ببلاده المذكورة .. ثم توفيت زوجته فورثتها ابنتها من الفقيه المذكور والمعلومين –كذا- عند موته فورثهم ورثتهم وجهل لأن حصرهم وتعينهم بأسمائهم والدار مفتقرة للإصلاح وربما يخشى عليها السقوط بسبب الإهمال. وأرادت البنت أن تبيع ما لها في الدار المذكورة بالإرث من أبيها وأمها صفقة ...! الخ».

584- صقلية
وجدت في مخطوطة إيراد اللآل لابن خاتمة. والنص بحروفه موجود في مصورة كتاب المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان ورقة 39:
«ويقولون سقلية بسين مكسورة وقاف مكسورة. والصواب صقلية بصاد مفتوحة وقاف مفتوحة. فأما سقلية بسين مكسورة، فضيعة في غوطة دمشق. والأصل فيهما واحد. غير أن هذه عربت فقيلت بالصاد مفتوحة، وبقيت تلك على حالها ...!
وسقلية، اسم رومي تفسيره: تين وزيتون ...!

585- صب
وجدت في مخطوطة إيراد اللآل لابن خاتمة:
«صب: لفظة أعجمية تقولها العامة زجرا للهر.. إذا أبعدته .. وإنما تقول العرب: اخسأ ..! وكذلك للكلب وما شاكلهما. وقد خسأه يخسأه.
856- لقب العكازين ...!
وجدت في نوازل أبي عبد الله محمد بن الحسن المجاصي المطبوعة على الحجر بفاس ص 112:
«ولقب العكازين والشراقين –كذا- إذا أطلق. عرف عامة زمامنا وخاصته، لا يتبادر منه إلا ما ارتسم في حافظة الجميع لكثرة سماعه، وهو استباحة الزنى والجمع على ذلك ...!».

587- نكوري ...!
وجدت في مخطوطة إيراد اللآل لابن خاتمه
«نكوري: منسوب إلى نكور، بلد كان أهله موصوفين بالتنطس والتقزز إليهم ينسب كل فعل مثل فعلهم. كقولهم: نكوري للمكثر من استعمال الماء في الوضوء ...!».

588- رماية الاغزاز
وجدت في كتاب «الجغرافية» لمؤلفه ابن عبد الله الزهري الأندلسي ص 61 طبعة دمشق:
«ومن عجائب هؤلاء القوم ما بلغنا من رمايتهم، وأنهم يرمون كرة في الهواء فيرمونها بالنبال فلا تقع في الأرض. وإنهم يرمون بالأقواس العربية رماية لا يرمي به أحد غيرهم!
قال المؤلف: سألت الشيخ أبا المعالي في مدينة المرية، وكان الرجل من مدينة أذربيجان، وكان رجلا صادقا، فسألناه عن هذه الرماية، هل هي كما بلغنا ...؟
فقال: أحدثكم بما رأت عيني. وذلك أنهم يجتمعون من أربعين رجلا، وأكثر، وأقل، فيجذب كل واحد منهم قوسه، فلا يبقى واحد منهم إلا أصابها بسهمه، ثم تقع على الأرض، فهذا غاية ما يرمون ...!!

589- بلغواطة ..!
وجدت في مخطوطة إيراد اللآل لابن خاتمة:
«بلغواطة: اسم قبيلة، والنسب إليها بالغواطي. قال أبو عبد الله ابن جماعة في مقتبسه: أن رجلا من برباط يقال له: صالح بن طريف تنبأ بالمغرب وتبعه طوائف من زناتة، فقيل لكل من تبعه ودخل في دينه برباطي، فأحالته العرب بألسنتها وقالت برغواطي. فمن أجل ذلك سموا برغواطة، وإنما أصلهم زناتة، وهم أعلم الناس بالسحر ...!».
590- القسطار
وجدت في مصورة كتاب المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان لابن هشام اللخمي السبتي رقم 33 من مصورة الأسكوريال:
«والقسطار: الذي ينتقد الدراهيم ويميز جيادها من زيوفها، وفيه لغتان: قسطار، وقسطير، وأما قول قسطال باللام فهو لحن ...!».

591- سوق عام بسوس ..!
وجدت في السلوة ج 3 ص 20 ترجمة لمولاي العربي الطاهري المتوفى سنة 1267 هـ جاء فيها:
«كان رحمه الله في أول أمره يخدم حرارا، ثم ذهب إلى سوق عام بسوس، وبقى هناك مدة ..!».

592- وما آفة الأخبار إلا رواتها ...!
وجدت في فهرس الكبتخانة المصرية ج 4 ص 264:
«شذور الذهب وعقود الجمان، تأليف محمد بن عمر بن مدين التلمساني، وهي تخميس لبيتي الزمخشري:
هم أيقظوا رقط الأفاعي ونبهوا
عقارب سوء غاب عنا حواتها
هم نقلوا عني الذي لم أفه به
وما آفة الأخبار إلا رواتها

593- عن سابق البربري
وجدت في كتاب «مشاهير علماء الأمصار» من تصنيف محمد بن حبان البستي رقم الترجمة 1478 طبعة القاهرة 1379 هـ 1959 م:
«سابق بن عبد الله البربري أبو سعيد، من أهل حران .. يغرب وبهم ..!».

594- لما به:
وجدت في كتاب «نبذ تاريخية من كتاب مفاخر البربر» ص 18 طبعة الرباط 1934 م، عند ذكر مهلك الوزير عبد الرحمان بن الرماحس. وقد كان ابن أبي عامر أتهم بسمه في دجاجة:
«قال: ما أظنك اليوم طمعت شيئا، هاتوا للوزير ما حضر، فأنا لا أحتشمه. فأتى بدجاجة كثيرة السكر. فطعم عبد الرحمان شاكرا الخصوصية ..! وسار من وقته، فلم يكد الطعام يستقر في جوفه حتى أنكر نفسه وقاء. وما وصل إلى المرية إلا لما به ..! وهو يلعن الدجاجة التي جلبت حتفه ...!»

595- لما بي
وجدت في جذوة المقتبس للحافظ الحميدي قطعة شعرية لأبي عمر أحمد ابن عبد ربه مؤلف العقد، أنشدها قبل موته بأحد عشر يوما جاء في أولها، ص 96:
كلاني لما بي عاذلي كفاني
طويت زماني برهة وطواني
بليت وابتلني الليالي وكرها
وصرفان للأيام معتوران

596- القصار
وجدت في مخطوطة إيراد اللآل لابن خاتمة:
«القصار: الذي يحور الثياب أي يبيضها وحرفته القصارة. وخشبته المقصرة والعرب تسميه الكماد ...»

597- السفة والفداوش
وجدت في المنظومة الطبية لأبي محمد عبد القادر ابن شقرون المكناسي:
«ومنه ما يعرف بالسفة
بسكر مع سحيق القرفة
إن الفداوش لذيذ الطعم
لكنه صعب عسير الهضم»


أي ذين نقدم !؟

ننازع قوم في البخاري ومسلم
لدي وقالوا أي ذين نقدم
فقلت لئن فاق البخاري صحة
فقد فاق في حسن الصناعة مسلم



دعوة الحق

163 العدد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى