الوجادات-42- دعوة الحق

661 ـ من شعر المولى ادريس بن ادريس:
وجدت في كتاب الوافي بالوفيات تأليف صلاح الدين بن أيبك الصفدي المتوفى سنة 764هـ. ج8 ص 314. وهو من النشرات الإسلامية لجمعية المستشرقي الألمانية:
* ادريس بن ادريس بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكره المرزباني في معجم الشعراء. وأورد له قوله:
لو مال صيري بصبر الناس كلهم
لكل في لوعتي أوضل في جزعي
وما أريغ إلى يأس ليسليني
الا تحول بي يأسى الى الطمع
وكيف يصبر من ضمت أضالعه
على وساوس هم غير منقطع
اذا الهموم توافت بعد هداتها
عادت عليه بكأس مرة الجرع
فأي الأحبة واستبدلت بعدهم
هما مقيما وشملا غير مجتمع
كأنني حين يجري الهم ذكرهم
على ضميري مخبول من الخدع
تأوى همومي إذا حركت ذكرهم
إلى جوانح جسم دائم الوجع
.. .. قال أبو هاشم صاحب شرطة ادريس بن ادريس قال لي يوما: اخرج بنا الى ساحل البحر لنصلي فخرجنا فقام يصلي وقمت أنا ناحية فأقبل نفر نحونا فقال يا داود هؤلاء اباضية. يعني خوارج جاءوا ليغتالوني...! قلت أنا لهم..! فقال لا. انا.. فأخذ السيف والدرقة وقصدهم فقتل منهم سبعة..! فادبر الباقون..! فرجع إلى فأعطاني السيف وقال:
اليس أبونا هاشم شد أزره
وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب
فلسنا نمل الحرب حتى تملنا
ولا نشتكي ما نلاقي من النكب
ثم يأتي صلاح الدين الصفدي في نفس الجزء ص 319 بقطعة ينسبها إليه في رثاء والده ادريس بن عبد الله يقول فيها:
نفسي الفداء لما جاءت منيته
يرمي بها بلد ناء إلى بلد
فاختلست نفسه منه مخاتلة
حتى تخلى من الأموال والولد
أهدى إليه المنايا ذو قرابته
بغير جرم سوى البغضاء والحسد
لئن ظفرتم بيوم قتلنا غلبا
ان لنرجو من الرحمن فوز غد
حتى يزيل أل الحق أكثره
ويشرب الكاس ساقينا يدا بيد

662 ـ من شعر ادريس بن عبد الله:
ووجدت في نفس الجزء ص 9/3 قطعة ينسبها الصفدي إلى المولى ادريس بن عبد الله يقول فيها:
* غربت كي أغرب في ثورة
اشفى بها كل فتى ثائر
لا خير في العيش لمن يفتري
في الارض جارا لا مرئ جائر
والارض ما وسعها ربها
الا لتبدو همة السائر
لا بلغت لي مهجة سولها
ان لم أوف الكيل للغادر *

663 ـ كتاب «البارع» وكتاب (العين):
وجدت في المقدمة التي كتبها الأستاذ هاشم الطعان (البارع الذي الفه ابو علي القالي وحققه الأستاذ المذكور ص 65 ط بيروت 1973م.
ـ أخذ القالى هذه النسخة ـ من كتاب العين ـ فصنع بها ما صنع بـ (فعلت وأفعلت) أي (وصلها) فقدم لكل مادة لغوية بما ورد عنها في مروياته وارتأى أن يخالف في ترتيب الحروف بعض الشيء وأضاف بعض ما ظنه مهملا ونسب الشواهد غير المنسوبة إلى قائليها متى استطاع إلى ذلك سبيلا وأكمل الشواهد المبتورة فكان من ذلك كله البارع...! فالبارع إذن ليس الا كتاب العين «موصولا».

664 ـ الرمان السفرى:
وجدت في كتاب قضاة قرطبة لمحد بن الحارث الخشني في ترجمة القاضي معاوية بن صالح الحضرمي
ـ ثم لما صار معاوية إلى الأمير عبد الرحمن (الداخل) أدخل عليه تحف اهل الشام. وكان في تلك التحف من الرمان المعروف اليوم بالأندلس بالرمان السفري فجعل جلساء الأمير من أهل الشام يذكرون الشام ويتأسفون عليها وكان فيهم رجل يسمى سفر فأخذ من ذلك الرمان شيئا. لطف به وغرسه حتى علق ونمى واثمر هو اليوم الرمان السفري نسب إليه...!

665 ـ بالعجمية ـ
وجدت في كتاب قضاء قرطبة لمحمد بن الحارث الخشني المتوفى سنة 361هـ.ط. القاهرة 1373هـ في ترجمة القاضي سليمان بن اسود الغافقي:
ـ .. كان في في وقته رجل من العدول يعرف بابن عمار كان يختلف إلى مجلس القاضي ويلتزمه ولا يقوم عنه بقيامه وكانت لابن عمار بغلة هزيلة تلوك لجامها طول النهار على باب المسجد قد أضناها الجهد وغيرها الجوع...! فتقدمت امرأة إلى القاضي فقالت له: بالعجمية يا قاض انظر لشقيتك هذه. فقال لها بالعجمية: لست أنت شقيتي. انما شقيتي بغلة ابن عمار التي تلوك لجامها على باب المسجد طول النهار..!!

666 ـ لما به..!
وجدت في كتاب تاريخ الأندلس لابن القوطية القرطبي. ص 36. ط بيروت 1958م.
ـ فلما قرب (موسى) من الشام اعتل الوليد العلة التي منها مات. فأوصى إليه سليمان:
«أوقف السير ليكون دخولك في أيامي فإن أخي لمابه...»

667 ـ من شعر المامون الموحدي
وجدت في كتاب الوافي بالوفيات ج 8 ص 323 في ترجمة أبي العلاء ادريس بن يعقوب الموحد الملقب بالمامون المتوفى سنة 630 هـ.
«ومن شعره وقد قتل جنده ابن أخته:
ما ابن أخير ممن يعز على رو
حي وان كان قومه أعدائي
لا تشل اليد التي جرعته
حتفه فهو زائد في الداء
وقال لما بلغه قوله الناس عنه: هذا حجاج المغرب لكثرة قتله.
أنا الحجاج لكني صبور
مقر بالحساب وبالعقاب
واعلم أني بفناء قوم
عموا عن رشدهم ذخر الثواب

668 ـ وليس لحاجة فيكما...!
وجدت في كتاب الوافي بالوفيات ج 8 ص 323 في ترجمة أبي العلاء غدريس الماون الموحد
«كتب إليه كاتباه: ابن عباس وابن عشرة يطلبان منه أن يزورا بلدهما فلم يرد عليهما. وكررا الطلب ثلاث مرات...!
فوقع إليهما.. لا..لا..لا.. وليس لحاجة فيكما..!!»

669 ـ الشيخ البيطار وابن بطوطة..!
وجدت في كتاب الذي الفه الشيخ محمد بهجة البيطار عن حياة شيخ الإسلام ابن تيمية ص 36 من الطبعة الثانية.
«ان ابن بطوطة رحمه الله لم يسمع من ابن تمية ولم يجتمع به..! إذ كان وصوله إلى دمشق يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام ستة وعشرين وسبعمائة هجرية. وكان سجن شيخ الإسلام في قلعة دمشق أوائل شهر شعبان من ذلك العام ولبث فيه إلى أن توفاه الله تعالى ليلة الاثنين لعشرين من ذي القعدة عام ثمانية وعشرين وسبعمائة هجرية..
فكيف رآه ابن بطوطة يعظ على منبر الجامع وسمعه يقول: ينزل.. الخ..!!

670 ـ ءاجر نفسه...!
وجدت في كتاب «تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» وهو من تأليف بدر الدين ابن جماعة الكناني المتوفى سنة 733 هـ ص 20. ط الهند في تعليق لمحقق الكتاب نقله عن تذكرة الحفاظ:
«قال القاضي عياض:
ءاجر أبو الوليد* نفسه ببغداد لحراسة درب..! وكان لما رجع إلى أندلس يضرب ورق الذهب للغزل ويعقد الوثائق. قال أصحابه: كان يخرج إلينا للإقراء وفي يده أثره المطرقة..! إلى أن نشأ علمه..!

671 ـ تعقل مفرداته ولا تعقل مركباته..!
وجدت في كتاب فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ج 2 ص 253 تحقيق د. احسان عباس.
«قال الشيخ شمس الدين الذهبي: ذكر شيخنا قاضي القضاة تفي الدين ابن دقيق العيد قال:
جلست مع ابن سبعين من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاما تعقل مفرداته ولا تعقل مركبته..!»

672 ـ صاحب شذور الذهب...!
وجدب في كتاب فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ترجمة لعلي بن موسى الانصاري الجياني نزيل مدينة فاس وخطيب القرويين ج 3 ص 106 تحقيق د. احسان عباس.
«لم ينظم أحد في الكمياء مثل نظمه بلاغة معاني وفصاحة ألفاظ وعذوبة تركيب حتى قيل فيه:
ان لم يعلمك صنعة الذهب علمك صنعة الأدب..!»
وهو صاحب كتاب شذور الذهب في صناعة الكيمياء.

673 ـ صاحب خلع النعلين..!
وجدت في كتاب الوافي بالوفيات ج 7 ص 297:
«أحمد بن قسى من أهل الأندلس كان في مبدأ أمره يدعى الولاية وكان ذا حيل وشعبذة ومعرفة بالبلاغة قام بحصن مارتلة ودعا لبيعته ثم اختلف عليه أصحابه ودسوا له من أخرجه من الحصن بحيلة حتى أسلموه إلى الموحدين. فأتوا به عبد المومن فقال:
ـ بلغني انك دعوت إلى الهداية
فقال:
ـ أليس الفجر فجرين كاذب. وصادق..!
قال:
ـ بلى.
قال: ـ أنا الفجر الكاذب..!
فضحك وعفا عنه..! له كتاب سماه خلع النعلين فيه لوليد ومصائب..! توفي في حدود سنة ستين وخمسمائة».

674 ـ لاشك فيه..!
زجدت في مخطوطة «تبسم ثغور الاشعار بتنسم عبير الأفكار» وهو ديوان شعر أبي العباس البلغيثي (1282هـ ـ 1348هـ) هذين البيتين وهما في جريدة «الفجر»..
أقول مقال فتى عارف
يجاهر بالحق على ملء فيه
إذا طلع (الفجر) في مغرب
فقرب لقيامة لاشك فيه

675 ـ وقدر فواح..!
وجدت في فهرسة أبي العباس المنجور التي أجاز بها أحمد المنصور الذهبي عند ترجمة أبي القاسم ابن ابراهيم الدكالي..
«...كما كان بعض الشيوخ يقول: ءالة تحصيل الطالب: كتب صحاح، وشيخ فتاح، ومداوة وإلحاح، وزاد بعض الأذكياء من أصحابنا.. وقدر فواح..!».


* يعني الإمام الباجي.




دعوة الحق
173 العدد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى