تحمل زائرة الاحد ، وهي فتاة تركية جميلة ذات وجه ابيض مدور ، ترتدي ملابس رثة على جسد تصرخ فيه وعول الغابات، تحمل سطل الحليب الى الشقق ، بابتسامة تشرق عليها الشمس ولا تغيب. جاءت هذا اليوم ، وثمة جرح نازف في إبهامها الايسر ، هرعت بسرعة الى الثلاجة، لاجلب اللاصقة التي توقف تدفق الدم ، فجلست الفتاة على كرسي بجانب الباب ، وضعناه للضيوف من اجل خلع احذيتهم ، ثم فتحت لي فخذيها ، وحشرت جسدي بينهما، لكي اطبب إبهامها المجروح ، كنت قد اخذت راحتي في التطبب لان سيدة البيت ذهبت للتسوق ، وفي عمري ، كنت لا ابالي ، باجتكاك فخذيها لجانبي جسدي ، انهمكت بلف اللاصقة على إبهامها النازفة، وهي تنظر الي باسمة، ولما اكملت عملي ، شعرت بضغطة فخذيها حولي ، فتسربت اشعتها الى انحاء جسدي ، تذكرت كل الضغوطات التي حصلت لي ايام الحروب والحصارات، كانت ضغوطات دامية ، بالكاد خرجت منها سالما ، لكن هذه الفتاة ، عزفت لي موسيقى بهجتها ، وهي ترشقني بابتسامتها البديعة، ثم بلعت ريقها ، كما لاحظتني ابلع ريقي ايضا.. يا لهذا العمر الذي لايكف عن المشاكسة ، تحايلت عليها بما املكه من خيال ، فقررت رفع اللاصقة، من ابهامها لانها لم تلصق بمهنية أحترافية ، جلبت واحدة اخرى ، ثم جلست على ركبتي ثانية ، منتظرا الضغطة مرة اخرى، غير ان الفتاة ، اكتشفت اللعبة واحست ان هذا العجوز المراهق يبتغي شيئا اخر ، بعدما عرفت ان دبيبا يعمل في جسده، جعله يحلق في فضاءات الجمال والانتشاء، تخشى الفتاة من عواقب تحليق هسهسات العجوز بعد أن علمت انه وحده في الشقة ، بدأت تعزف الحانا اخرى وقد ضاعت ابتسامتها وحلت بدلا عنها تقطيبة حاجبيها ، ابتسامتها صارت مفتعلة ، وكما لو انها كانت تريد من العجوز أن ينتهي بسرعة، فاحترم هو عمره ، ورغبتها .. ونهضت ، وخرجت من الشقة ، فخرجت معها فراشات طارت من قلبه تحوم حول جسدها التي تصرخ فيه الوعول .. واغلق الباب خلفها واخذ يغني لوحده لزائرة الاحد التي مضت.