محمد عيد إبراهيم - موسيقَى، وخلِّصني

رأيتهُ، بأمّ عيني، في الظلّ
شَبحاً دامياً، قادماً من
بعيدٍ، عليهِ غَبرةٌ، وفوقَ رأسهِ
وِشاحٌ كلّهُ أرقامٌ، معهُ
كلبٌ هزيلٌ كأن من باطنِ الأرضِ،
يظلعُ، لكن في إثرهِ بالنزهةِ
الملعونةِ…
***
لحظةَ غضبي، وحولي
شُرَطةٌ كأرواحٍ شريرةٍ، سالَ
من السماءِ ترابٌ، وعجلاتٌ من حديدٍ
تئزُّ، كطابورِ حلزونٍ، تدقدقُ في
الأرضِ، ثمةَ من نادَى، مئةً في المئة،
باسمي، وضِحكٌ خليعٌ بطرفِ امرأة،
ثم طبلٌ في عدّهُ العكسيّ؛ لكأني
… إلى بلادِ النسيان!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى