ولفريد أوين - "الضحكة الأخيرة".. ترجمة: محمد عيد إبراهيم

"يا إلهي! أُصبتُ"، قالَها، وماتَ.
وسواءً سبَّ أو صلَّى،
فقد غرّدَ الرصاصُ ـ دونَ فائدةٍ، عبثاً، عبثاً!
قوقأ المِدفعُ الرشّاشُ ـ توت توت! توت توت!
وقهقهَ المسدّسُ بالطلقاتِ.
آهةٌ أخرى ـ "أمي، يا أمي! أبي!"
وابتسمَ، إلى لا شيء، شبيهاً بطفلٍ، حالَ ماتَ.
وارتقَت غيمةٌ من شظايا
وهي تومئ خليةَ البالِ ـ أحمقُ!
فكتمَت ضِحكَها بقايا الشظايا.
ناحَ امرؤٌ "يا حبيبي!". وبدا الحبُّ منهُ واهناً،
حتى هبطَ بطيئاً وجههُ فقبّلَ الترابَ.
قد طحنتهُ الحِرابُ طويلةُ السِنانِ؛
نعبَ خليطُ القذائفِ ثم أنَّ، وهسهسَ الغازُ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى