في ليل الغُربة
والواحدة بعد الحزنِ
تفتح فمها المتعغن
نحو الجُرح المُتعفن
والنافذة
تحشو ملابس نومي
باسامي نساء
يسكنا في غرف الروح السرية
والليل يطنطن
و ملاءآتي باردة
كعيونِ القتلة
ما هذا الحزن الجالس بأريحية على الصدرِ
خذ يا حزن فراشي
وفرشات اسناني
ما دمت مقيم
خذ اردتيتي التحتية
وشهواتي الساخنة
و مقص الشارب
خذني
بجميع نسائي المستندات على جدران الحانة
خذ ما شئت ما دمت مقيم
انا نفسي
عن نفسي غائب
وانت تلاعب أطفال اوجاعي
تضبط قنوات الأيام
على جهةِ أخرى
من وجهي الشاحب
أسألك
يا ليل الحرب
يا عانة تنادي المعتوهيب لحفل مصاطبها
أسألك
من افرغ عن قاموس قصائدنا
ما بقي من الخمر
وعبأ في الروحِ مصائب
بالأمس
لمحت افاعي
تتمرن في أجساد الصبية على اللدغ
من فتح
أضلاع الصبية ملاعب
بالأمس رأيت النهر مبلل بالدمع
يمسح عن خديه
بقايا الموتى
يترك على منديله أعشاب و مراكب
بالأمس رأيت حبيبتي
مختبئة
وراء دفتر وجزلان
تُحصي أيامها
في أزقة جسدٍ متورم
تمسح عن بعض مفاتنها
وسخ الأحزان
وتجرب أن تسكر مثلي
لتواجه ذاكرة
الأموات
وأيام الخزلان
وسألتها
وانتِ تُقادين إلى المشنقة عارية
حاولي أن تستري صوتك
عن كل اغاني الأعياد
يا امرأة كانت في عصر السمك المتطاير
و الليل المطلي بالشهوات
تغني لليل
وتسقي الشعراء اسماء الازهار
وتغلق أبواب الأجساد
سألتها
إن كان تملك
فاكهة لفمي
انا الموشوم بالجوع الأبدي
لفتاةً انشدها في أطراف الحانة
وفي الشهوة الليلية
اسميها بلاد
سألتها
أنا المثقوب من جهة العلم الوطني
مأمور أن احني رأسي مبتسمُ
إن لمحت ارضي جلاد
انا المنكوس
كهزيمة رجلُ في جسد امرأةِ طاعنة في الشهوة
منكوس
كجنودِ باعوا اوطانهم الطيبة في مزاد
أسألك
في الواحدة بعد الحزن
بعدة اوجاع
احتاجكِ اماً
ابنة
سيدة عابرة
سمي ما شئتِ
ما دمتِ تجيدين الإرضاع
فأنا بحارُ مفطوم
ما ألمح امرأة تمشي بفستانِ يتراقص في الريح
و بجسدي دافئ ومريح
الا واسميتها في سري شراع
وانا عربيد
تعرفني حانات الحي الخلفي
وسياط العسكر
وصغار العشاق
و النمش الفضي في جسدِ فتاة
دستني بين الأضلاع
عن هرج القَتلة
وقالت
كم مرهق يا أنبل احزان الصبية
كم مرهق منك
ومن حزنك
من وطنِ
عن ليلك قد ضاع
تعرفني أشجار الهشاب
و المرأة الجالسة خلف مفاتنها
تتنهد إن طرق الليل على وتر الواحدة منتصف الشهوة
إن عبثت
بعض اصابع الليل
بحديدي الأبواب
تعرفني الذاكرة من بعض ثيابي
ازراري المفتوحة على جوعِ وحشي
سروالي المتوتر
كوصية اخيرة لجندِ يستلقي اسفل طلقته
مكسورُ و مصاب
تعرفني
الأبقار القادمة من جهة النية الطيبة
والريف الضاحك
والنهر الراكض مثل سنين الحرب
تعرفني الأخشاب
والماء يدلل ارجلها بالطين اللازم لتسير
ما دمت اغني
للموتى
سأظل حبيس هذا الوجع المتخنثر في الروح
ابكي بلدي في السجن الضيق وافكر
لو كنتُ اطير
لو كنت اطير
لو كنت اطير
لعرفت لماذا ضاعت كل دعاوية المنفلته
في السحب الزرقاء
ألآني احمل هذا البلد المطعون في سُرته في كتفي
كمعتوهِ سكير
يترصدني الوجع المنفي عن أعين كل القَتلة
كشراكِ شريرة
و كمخبر شرير
و أنا مسكينُ وبريء
كنوايا الطير
اترنح في مشيّ
اُغني لبلد
تدفن أطفالها أحياء
وتربي أطفال الغير
اتمايل
كراقصة تُغري في جيبِ نفطي
واسقط كدرويشِ
دفع محبته لله وتهاوى
كبناية قديمة
وكوعدِ خُطى على الرمل
في الواحدة بعد الحزنِ
احنُ إلى وطنِ يشبهني
بمروجِ عفوية تدغدغ اطرافِ الجدول
وطناً
يستيقظ على اردية البحر
يغسل ارجله الطينية على الشاطئ
ويراقب رغوته
بمزاجِ قروي ووجهِ اجمل
وطنٍ
لا اعلام
تُغرس في أقصى مفاتنه ليصرخ
متضرع لله
وطن كنساء الريف
يحكن مع الغنج الليلي فضائح حول الجنس
و يغزلن من الفجر
اردية من مخمل
وطنٍ
يشبهها إن شعرت
بنداء الشهوة
والجسد الساخن
يرصف اجوبت القبلات، ومزالق جسدية
وينتظر الأيدي
أن ترفع سروال بلاغتها وتسأل
وطن يشبهها
إن شعرت بالحزن قليلاً
لأن الدورة القمرية تتعبها
او لمحت قطة وحيد أمام الليل المتوحش
او كسرت بغواية لطيفة
عُلبة مكحل
وانا القروي القادم لاُهدهد حُزنها كالطفلة
احن إلى وطنٍ يشبهها
او يشبه بعض قصائدها
فقلبي قد ملا من الترحال
احتاجُ لوطنِ يشبهها
في بهاء الحلم الأجمل
#عزوز
والواحدة بعد الحزنِ
تفتح فمها المتعغن
نحو الجُرح المُتعفن
والنافذة
تحشو ملابس نومي
باسامي نساء
يسكنا في غرف الروح السرية
والليل يطنطن
و ملاءآتي باردة
كعيونِ القتلة
ما هذا الحزن الجالس بأريحية على الصدرِ
خذ يا حزن فراشي
وفرشات اسناني
ما دمت مقيم
خذ اردتيتي التحتية
وشهواتي الساخنة
و مقص الشارب
خذني
بجميع نسائي المستندات على جدران الحانة
خذ ما شئت ما دمت مقيم
انا نفسي
عن نفسي غائب
وانت تلاعب أطفال اوجاعي
تضبط قنوات الأيام
على جهةِ أخرى
من وجهي الشاحب
أسألك
يا ليل الحرب
يا عانة تنادي المعتوهيب لحفل مصاطبها
أسألك
من افرغ عن قاموس قصائدنا
ما بقي من الخمر
وعبأ في الروحِ مصائب
بالأمس
لمحت افاعي
تتمرن في أجساد الصبية على اللدغ
من فتح
أضلاع الصبية ملاعب
بالأمس رأيت النهر مبلل بالدمع
يمسح عن خديه
بقايا الموتى
يترك على منديله أعشاب و مراكب
بالأمس رأيت حبيبتي
مختبئة
وراء دفتر وجزلان
تُحصي أيامها
في أزقة جسدٍ متورم
تمسح عن بعض مفاتنها
وسخ الأحزان
وتجرب أن تسكر مثلي
لتواجه ذاكرة
الأموات
وأيام الخزلان
وسألتها
وانتِ تُقادين إلى المشنقة عارية
حاولي أن تستري صوتك
عن كل اغاني الأعياد
يا امرأة كانت في عصر السمك المتطاير
و الليل المطلي بالشهوات
تغني لليل
وتسقي الشعراء اسماء الازهار
وتغلق أبواب الأجساد
سألتها
إن كان تملك
فاكهة لفمي
انا الموشوم بالجوع الأبدي
لفتاةً انشدها في أطراف الحانة
وفي الشهوة الليلية
اسميها بلاد
سألتها
أنا المثقوب من جهة العلم الوطني
مأمور أن احني رأسي مبتسمُ
إن لمحت ارضي جلاد
انا المنكوس
كهزيمة رجلُ في جسد امرأةِ طاعنة في الشهوة
منكوس
كجنودِ باعوا اوطانهم الطيبة في مزاد
أسألك
في الواحدة بعد الحزن
بعدة اوجاع
احتاجكِ اماً
ابنة
سيدة عابرة
سمي ما شئتِ
ما دمتِ تجيدين الإرضاع
فأنا بحارُ مفطوم
ما ألمح امرأة تمشي بفستانِ يتراقص في الريح
و بجسدي دافئ ومريح
الا واسميتها في سري شراع
وانا عربيد
تعرفني حانات الحي الخلفي
وسياط العسكر
وصغار العشاق
و النمش الفضي في جسدِ فتاة
دستني بين الأضلاع
عن هرج القَتلة
وقالت
كم مرهق يا أنبل احزان الصبية
كم مرهق منك
ومن حزنك
من وطنِ
عن ليلك قد ضاع
تعرفني أشجار الهشاب
و المرأة الجالسة خلف مفاتنها
تتنهد إن طرق الليل على وتر الواحدة منتصف الشهوة
إن عبثت
بعض اصابع الليل
بحديدي الأبواب
تعرفني الذاكرة من بعض ثيابي
ازراري المفتوحة على جوعِ وحشي
سروالي المتوتر
كوصية اخيرة لجندِ يستلقي اسفل طلقته
مكسورُ و مصاب
تعرفني
الأبقار القادمة من جهة النية الطيبة
والريف الضاحك
والنهر الراكض مثل سنين الحرب
تعرفني الأخشاب
والماء يدلل ارجلها بالطين اللازم لتسير
ما دمت اغني
للموتى
سأظل حبيس هذا الوجع المتخنثر في الروح
ابكي بلدي في السجن الضيق وافكر
لو كنتُ اطير
لو كنت اطير
لو كنت اطير
لعرفت لماذا ضاعت كل دعاوية المنفلته
في السحب الزرقاء
ألآني احمل هذا البلد المطعون في سُرته في كتفي
كمعتوهِ سكير
يترصدني الوجع المنفي عن أعين كل القَتلة
كشراكِ شريرة
و كمخبر شرير
و أنا مسكينُ وبريء
كنوايا الطير
اترنح في مشيّ
اُغني لبلد
تدفن أطفالها أحياء
وتربي أطفال الغير
اتمايل
كراقصة تُغري في جيبِ نفطي
واسقط كدرويشِ
دفع محبته لله وتهاوى
كبناية قديمة
وكوعدِ خُطى على الرمل
في الواحدة بعد الحزنِ
احنُ إلى وطنِ يشبهني
بمروجِ عفوية تدغدغ اطرافِ الجدول
وطناً
يستيقظ على اردية البحر
يغسل ارجله الطينية على الشاطئ
ويراقب رغوته
بمزاجِ قروي ووجهِ اجمل
وطنٍ
لا اعلام
تُغرس في أقصى مفاتنه ليصرخ
متضرع لله
وطن كنساء الريف
يحكن مع الغنج الليلي فضائح حول الجنس
و يغزلن من الفجر
اردية من مخمل
وطنٍ
يشبهها إن شعرت
بنداء الشهوة
والجسد الساخن
يرصف اجوبت القبلات، ومزالق جسدية
وينتظر الأيدي
أن ترفع سروال بلاغتها وتسأل
وطن يشبهها
إن شعرت بالحزن قليلاً
لأن الدورة القمرية تتعبها
او لمحت قطة وحيد أمام الليل المتوحش
او كسرت بغواية لطيفة
عُلبة مكحل
وانا القروي القادم لاُهدهد حُزنها كالطفلة
احن إلى وطنٍ يشبهها
او يشبه بعض قصائدها
فقلبي قد ملا من الترحال
احتاجُ لوطنِ يشبهها
في بهاء الحلم الأجمل
#عزوز
