هنَا أنتَ
و هناك أنَا
و بيننَا ألفُ قصيدةٍ
و مليونُ أغنية..
لا شيء قابلٌ للقسمةِ
لا الوجعُ و لا اغترابُ الشوقِ
في العُيون الذّاوية..
ما بالك تُحصي علي المدامعَ
و أنّاتِ الليلِ في قصائدي
و أنا الغريبةُ في ديار الحزنِ
قلبي سرابٌ
جسدي تدكّه أحجارُ الصَّمتِ
و لا كفوفَ و لا أصابعَ..
فأصابعي لا تُتقِنُ الحبَّ
خارجَ القصيدةِ
و لا تُورِق إلاّ حينَما
تقضُّها سهامُ المواجع...
أنت يا من تشتهي لُغَتي
تُعرِّيها من صمتِها
تسافرُ في مجازاتِها
تلامسُ جنونَ أحرُفي
تراوُد سكونَها
و ترتوي بضمّاتِها ..
مراوغٌ أنتَ كالقمر
تعانقُ صبوتي داخلَ القصيدة
و خارجَها
تَترُكني أنتظِر..