أنسلخ من تحت الغطاء ، أدلف الي الحمام ، أرتدي ملابسي أغلق المذياع ، أغلق باب شقتي ، أهبط علي الدرج ، أدلف الي مقهى عزيز ، أطلب قهوتى ، أشربها علي مهل بترقب لحظة الإفاقة ، أحاسب النادل ، أركب أتوبيس ، أتوجه إلى ماسبيرو ، الساعة الان قريبة من الثامنة ونصف ، أمر من البوابات ، أصعد بالمصعد أتلقى التحية الصباحية المعتادة من الذى أعرفه والذى لا أعرفه ، ادلف إلى قسم الحسابات ألقى بدورى التحية على من سبق من السادة الموظفين ، أجلس على مكتب قديم أعلاه دفاتر وملفات ، أنادي : عم عبده
يأتي ومعه قهوتى أرتشفها علي مهل ، أترقب وقت الأستفاقة تمتد يدى إلى علبة السجائر أسحب واحدة بفمى تمامًا مثل نجوم هوليود ،أُحب صندوق الثقاب ، أشعل سجارة ، أسمع همهمة ووقع أقدام موظفين وصلوا لتو كأسراب يتجه كل منهم الي مكتبه ، مشهد مكرر وممل ، لماذا يكون هناك موظفون في الأرض ؟
أترك البحث عن إجابة لهذا السؤال العبثى في مخيلتى ، أنهض ، أرفع أحد الملفات الملقاة أعلى مكتبى ، أتجه إلى مكتبة أمامى ، أضع ملف وأخذ آخر وأعود سالمًا إلى مقعدي ، أجلس ،أُكمل ما تبقي من قهوة ، لماذا أدمنتها سادة.؟ تقترب السيجارة من النهاية ككل شيء في تلك الحياة لابد له من نهاية ومن ثم بداية جديدة، تعبت من تلك الدائرة . انتهى من أخر رشفة في الفنجان ، أفتح ملف جديد وأبداء العمل.
يمر وقت كثير بلاجديد
: البقاء لله
يقولها سيد علي موظف الأرشيف لمن في المكتب، يلتفت إليها غالبيتهم بوجه يبدي كلمة واحدة في صيغة سؤال : من؟
لا يعنينيى
يرد عليهم : الأستاذ ابراهيم النجار مدير قسم المشتريات .
يردد بعضهم : لا حول ولا قوة إلا بالله.
يتدافع أغلبهم نحو الباب للعزاء، وأنا أكمل عملى ، شعب متدين بالفطرة ، يمر الوقت يحمل معه بقايا عمرى المنصرم ، أنهض ، أهبط ، أضع كارت الانصراف ، أركب أتوبيس المظلات، خلف نادى إسكوا بيتى الغير متواضع أصعد الدرج ، ألقى بقايا سجارتي في سلة بحرفية ، هناك قط يمارس حقًا من حقوقه في المضاجعة ، الضوء خافت ، رائحة بقايا السمك تسكن أركان السلم وبعض روائح كريهة ، غاب حامل قمامة الناس اسبوع أو يزيد ولم يأتى بعد، أضع المِفتاح في باب شقتى ، يتسرب بقايا ضوء خلف زجاج الشراعة المشروخ ، يبدوا أن ناهد قد حضرت ، اشتاقها.
دلفت إلى الشقة ، توجهت نحو المطبخ ، رائحة طعام زكية تعبق بها الشقة ، أجدها بقميص قصير ، احتضنها من الخلف، تضحك ، تزيح جسمها عنى وهي تلتفت قائلة : أصبر لما أخلص الاكل
:جعان مش قادر ، قلت لها .
قالت : منا بخلص الأكل اهوه .
أقول : لا ، جعان انتِ.
تضحك بغنج ، تنتهي من إعداد الطعام ،تضع أطباق وهى تغنى في دلال .
تضع الطعام على المنضدة ، أنظر إليها في إشتهاء ، الثم خديها بقبلتين ، تبتسم أقول : متشكر يا ناهد
ترتسم إبتسامة ،ثم تردف: على إيه ؟
أقول : على وجودى
تنظر ويبدو على وجهها علامات استفهام.
تسأل: مش فاهمة أنت تقصد إيه ؟
أرد: بشكرك على وجودي اللى مش بيتحقق الا من خلالك.
تبتسم ثم تعانقنى عناق رأيت أثره حول قلبى .
عمروصلاح الغندقلى
يأتي ومعه قهوتى أرتشفها علي مهل ، أترقب وقت الأستفاقة تمتد يدى إلى علبة السجائر أسحب واحدة بفمى تمامًا مثل نجوم هوليود ،أُحب صندوق الثقاب ، أشعل سجارة ، أسمع همهمة ووقع أقدام موظفين وصلوا لتو كأسراب يتجه كل منهم الي مكتبه ، مشهد مكرر وممل ، لماذا يكون هناك موظفون في الأرض ؟
أترك البحث عن إجابة لهذا السؤال العبثى في مخيلتى ، أنهض ، أرفع أحد الملفات الملقاة أعلى مكتبى ، أتجه إلى مكتبة أمامى ، أضع ملف وأخذ آخر وأعود سالمًا إلى مقعدي ، أجلس ،أُكمل ما تبقي من قهوة ، لماذا أدمنتها سادة.؟ تقترب السيجارة من النهاية ككل شيء في تلك الحياة لابد له من نهاية ومن ثم بداية جديدة، تعبت من تلك الدائرة . انتهى من أخر رشفة في الفنجان ، أفتح ملف جديد وأبداء العمل.
يمر وقت كثير بلاجديد
: البقاء لله
يقولها سيد علي موظف الأرشيف لمن في المكتب، يلتفت إليها غالبيتهم بوجه يبدي كلمة واحدة في صيغة سؤال : من؟
لا يعنينيى
يرد عليهم : الأستاذ ابراهيم النجار مدير قسم المشتريات .
يردد بعضهم : لا حول ولا قوة إلا بالله.
يتدافع أغلبهم نحو الباب للعزاء، وأنا أكمل عملى ، شعب متدين بالفطرة ، يمر الوقت يحمل معه بقايا عمرى المنصرم ، أنهض ، أهبط ، أضع كارت الانصراف ، أركب أتوبيس المظلات، خلف نادى إسكوا بيتى الغير متواضع أصعد الدرج ، ألقى بقايا سجارتي في سلة بحرفية ، هناك قط يمارس حقًا من حقوقه في المضاجعة ، الضوء خافت ، رائحة بقايا السمك تسكن أركان السلم وبعض روائح كريهة ، غاب حامل قمامة الناس اسبوع أو يزيد ولم يأتى بعد، أضع المِفتاح في باب شقتى ، يتسرب بقايا ضوء خلف زجاج الشراعة المشروخ ، يبدوا أن ناهد قد حضرت ، اشتاقها.
دلفت إلى الشقة ، توجهت نحو المطبخ ، رائحة طعام زكية تعبق بها الشقة ، أجدها بقميص قصير ، احتضنها من الخلف، تضحك ، تزيح جسمها عنى وهي تلتفت قائلة : أصبر لما أخلص الاكل
:جعان مش قادر ، قلت لها .
قالت : منا بخلص الأكل اهوه .
أقول : لا ، جعان انتِ.
تضحك بغنج ، تنتهي من إعداد الطعام ،تضع أطباق وهى تغنى في دلال .
تضع الطعام على المنضدة ، أنظر إليها في إشتهاء ، الثم خديها بقبلتين ، تبتسم أقول : متشكر يا ناهد
ترتسم إبتسامة ،ثم تردف: على إيه ؟
أقول : على وجودى
تنظر ويبدو على وجهها علامات استفهام.
تسأل: مش فاهمة أنت تقصد إيه ؟
أرد: بشكرك على وجودي اللى مش بيتحقق الا من خلالك.
تبتسم ثم تعانقنى عناق رأيت أثره حول قلبى .
عمروصلاح الغندقلى