لودي شمس الدين - رقص في النار/رقص أمام النبع/رقص فوق الرمل... شعر

عيناك شمسان محفورتان على وجه الريح...
يداك زمنان من الأمان يكبر عمري بينهما كطفل ماء..
وصوتك كون يكور الحياة على هيئة ليلكة زرقاء...
رقص أمام النبع ،رقص فوق الرمل ورقص في النار...
مثل دموع النور ترقص عيني أمام وجهك...
وجهك العارف كل لغات الفراشات والورد...
الشجر أمام ظلك رماداً أخضر كريستالي ...
والوقت أمام وجهك زمناً بأربعين عمر...
ضحكتك أصل خمر الليل وإيمان الصبح...
رقص في النار،رقص أمام النبع ورقص فوق الرمل...
أنفاسك ميزان للمدى ويد للنجوم الوحيدة...
رجلٌ يُتعب الغيم إذا نعس ويُوجِع النهر إذا تألم...
رجلٌ يطوي المسافات لعرائش نور،سيد الجمال الأول والأخير...
تفر الغزلان من أكمام الغابات وتركض شمالاً...
شمالاً يحط الحمام أمام قدميك...
وتتسع عيون الغيب الشاردة بتفسخ العشب فوق جبينك...
بين الزجاج والضوء،أرى ظلّ أصابعك...
وبين ثلاثة عشر قمراً وعشرة طيور،أرى ظلّ فمك....
رجلٌ يشد أعصاب قلبي العمياء بأقواس كلماته...
ويبكي النخيل إذا كُسرت في عيني الأيام...
رقص فوق الرمل،رقص في النار ورقص أمام النبع...
شمالا تنطلق المراكب، ويبقى الدمع والحص في يد الصيادين...
الصيادين الذين سألوا عن مقامات الموج،ولا أدرك معنى البحر...
"البحر"،رسالة الذاكرة المتروكة...
"في الأقدار أسرار وفي الأسرار أقدار"....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى