ربما فيما بعد ...
اقول ربما فيما حُزن، فيما بُكاء
لا تُحرف لغتي تقول
وهي تُزم شفتها قليلاً، على وجهها النعاس يتمخى، وعلى وجنتيها غابة من الحُمرة
تتقطر كالخجل
على الفراش يمكن للحرب أن تنتظر أكثر اقول
ثمة بثور زرقاء على ظهركِ
ينبقي أن ارتشفها، كما يرتشف البحر زرقة السماء
تُفكر فيما قلته
تعبث اظافرها بالزغب الخفيف على الصدر العاري تتجول عينيها في الفراغ
هي لا تراني، ترى عبري ربما
ترى غابات طلح كثيفة، جدة تكرش جلدها بالذاكرة
ترى اودية جفت فيها المساحة
وخرج فيها الماء عن الماء
هل تبكي تسأل ؟
هناك يا زهرتي البرية قصص تحكيها الاشجار، قصص حطابين وقتلة
قصص لم تُترجمها اقلام الماء بعد
هي المُشتهية ركب اطفال تُخدشها قشورها بمحبة
تتحول لمشانق، وصُلبان، واحطاب لمحارق
هناك انا
وهذا الفراغ الوثني في الروح
والشهوة الشريرة في الأردية تُقيم كرنفالات اغراء
وتتركني فاغر الجسد
تمهل على حُزنك
ثمة عناقات وشيكة ستجتاحك
كاصابعي هذه
ثمة كيمياء لم تفرغ رغوتها عن امتطاء حلقك
وثمة مكنسة قدرية، ستكنس عنك هذا الخراب باصابع من العشب
ضميني أكثر
اشعر بأنني بحاجة الى اضلاع جديدة
القلب يتضخم بالأحزان بقدر ما ضاقت ازرع البلاد عزيزتي
سيقانكِ هذه
ليست فقط مساحات للتنزه، ليست غابات برية، تجتاحها اصابعي بعنف كغازي اسباني
بل هي اعتذار الوقت عن الوقت الذي لم أكن فيه اُقبلك
وقت كنت فيه، اُحصي القتلى، قطرة تلو قطرة
ارملة تلو ارملة
وذاكرة اخشاب دُفنت حية
ركبتاكِ المكتنزتين بالصخب والاسئلة
تكشط عن لحيتي اظافر نساء سقطنا وانا اركض من الحرب، ولم تكن لي اصابع لالتقطها
لا اصابع ولا شجاعة خشنة بما يكفي لتفزع الموت
لشفتيكِ الغليظتين
حكايا ينبقي أن تُروى، عن حارات مُسالمة قتلها الصمت، عن بائع حليب، جفت اصابعه عن الإرضاع، وعن حانة صلت للأحذية العسكرية
حارات لديها معتوهين يتجولون مساءً يغازلن المصاطب والاشجار
ويمازحن الحوانيت باُغنيات قديمة
قِدم ارصفة امدرمان، وبيوتها الطينية كآدم لم يكتمل حرقه
ثمة حكايا مختبئة في شفتيكِ الغليظتين ولسُرتك اسئلة تخص شفاهي لم تُسأل بعد
خذ هذا الليل
يا حبي
عدد هائل من الألوان
يتولد من احتكاكنا، شرارات زرقاء، ومواني مُكدسة بالمجرات
تقترب من لحافنا الدافئ
انسى قليلاً الخنجر المغروس بمكر في ذاكرة
الدم المتدفق من أمنا الشجرة
والنهيب الكارثي للحقل
عزوز
اقول ربما فيما حُزن، فيما بُكاء
لا تُحرف لغتي تقول
وهي تُزم شفتها قليلاً، على وجهها النعاس يتمخى، وعلى وجنتيها غابة من الحُمرة
تتقطر كالخجل
على الفراش يمكن للحرب أن تنتظر أكثر اقول
ثمة بثور زرقاء على ظهركِ
ينبقي أن ارتشفها، كما يرتشف البحر زرقة السماء
تُفكر فيما قلته
تعبث اظافرها بالزغب الخفيف على الصدر العاري تتجول عينيها في الفراغ
هي لا تراني، ترى عبري ربما
ترى غابات طلح كثيفة، جدة تكرش جلدها بالذاكرة
ترى اودية جفت فيها المساحة
وخرج فيها الماء عن الماء
هل تبكي تسأل ؟
هناك يا زهرتي البرية قصص تحكيها الاشجار، قصص حطابين وقتلة
قصص لم تُترجمها اقلام الماء بعد
هي المُشتهية ركب اطفال تُخدشها قشورها بمحبة
تتحول لمشانق، وصُلبان، واحطاب لمحارق
هناك انا
وهذا الفراغ الوثني في الروح
والشهوة الشريرة في الأردية تُقيم كرنفالات اغراء
وتتركني فاغر الجسد
تمهل على حُزنك
ثمة عناقات وشيكة ستجتاحك
كاصابعي هذه
ثمة كيمياء لم تفرغ رغوتها عن امتطاء حلقك
وثمة مكنسة قدرية، ستكنس عنك هذا الخراب باصابع من العشب
ضميني أكثر
اشعر بأنني بحاجة الى اضلاع جديدة
القلب يتضخم بالأحزان بقدر ما ضاقت ازرع البلاد عزيزتي
سيقانكِ هذه
ليست فقط مساحات للتنزه، ليست غابات برية، تجتاحها اصابعي بعنف كغازي اسباني
بل هي اعتذار الوقت عن الوقت الذي لم أكن فيه اُقبلك
وقت كنت فيه، اُحصي القتلى، قطرة تلو قطرة
ارملة تلو ارملة
وذاكرة اخشاب دُفنت حية
ركبتاكِ المكتنزتين بالصخب والاسئلة
تكشط عن لحيتي اظافر نساء سقطنا وانا اركض من الحرب، ولم تكن لي اصابع لالتقطها
لا اصابع ولا شجاعة خشنة بما يكفي لتفزع الموت
لشفتيكِ الغليظتين
حكايا ينبقي أن تُروى، عن حارات مُسالمة قتلها الصمت، عن بائع حليب، جفت اصابعه عن الإرضاع، وعن حانة صلت للأحذية العسكرية
حارات لديها معتوهين يتجولون مساءً يغازلن المصاطب والاشجار
ويمازحن الحوانيت باُغنيات قديمة
قِدم ارصفة امدرمان، وبيوتها الطينية كآدم لم يكتمل حرقه
ثمة حكايا مختبئة في شفتيكِ الغليظتين ولسُرتك اسئلة تخص شفاهي لم تُسأل بعد
خذ هذا الليل
يا حبي
عدد هائل من الألوان
يتولد من احتكاكنا، شرارات زرقاء، ومواني مُكدسة بالمجرات
تقترب من لحافنا الدافئ
انسى قليلاً الخنجر المغروس بمكر في ذاكرة
الدم المتدفق من أمنا الشجرة
والنهيب الكارثي للحقل
عزوز