كان
يعود في كل مساء
مُثقلا بالأكاذيب
يُخبرها عن الشرطي الذي اوقفه لأنه لا يملك وجها
ولكنه دفع رشوة
إصبعين واظافر
و عن المرأة التي جلست جواره على الحافلة
وغازلته
انك اجمل من مشى بلا وجه
وأن طفلا
صرخ له عمو الذي لا يملك وجها
اركل لي الكرة
وكنتِ تضحكين ، تتجهين نحو الطاولة، تغسلين وجهه في حنفية المطبخ
تعيدين ضبط الوجه في محله
تدعين ذراعيكِ طويلاً على اكتافه
ثم ترفعين وجهكِ ليقبلك، كرجل عاد من الحرب للتو
غير مُصدق اللحظة
يشتبه في الدفء
وفي شفتيكِ الحارتين كالقرنقل
والمرتعشتين كالخوف
كان يعود في المساء
مُثقلا بالأكاذيب
يخبرك أنه اراد أن يدفع تعريفة الحافلة
لكنه لم يحمل ذراعيه
ضربه السائق
وانزله منتصف الطريق
وأن امرأة ما تعمدت أن تمد له يدها لمصافحة
وأن طفلا صرخ كثيراً
يريده أن يحمله
وان الشرطة اوقفته
بأنه ليس هو
بما انك لا تملك ايدي
كيف ستحملك إن مت في حادث عناق
او قتلك رجل جائع بطلب
او تعرت لك امرأة
اشترطت فيك العناق
دفع نصف رأسه رشوة
وانه ايضاً
بلا ايدي
حمل ذاكرة المقهى القديم
الى حيث المقهى الجديد
وجدد بطريقة ما طريقة عبور يديه الى فخذكِ
في صباحات مسروقة
من جيوب الامس
ضحكتِ من جديد
خرجتِ الى النافذة ، انزلتِ يديه النظيفتين
قلتِ له
كانت معبأة باللمسات المحرمة
وبخبز مسروق
وبحُلم لا يمد لغرفتنا بنوم
ثم اعدتِ يديه
وانتظرت طويلاً ، أن تعتاد نفسها
ثم تعتادك
ثم تتجول كزائر سكنته مدينة ، واصابته بالاندهاش
معرياً كل شيء فيك
تاركاً حزنك القديم
لمائدة الفِراش
كان يعود في كل مساء
مُثقلا بالاكاذيب
قال أنه خرج الى اخر الطريق
كان يرتدي معطفا
وساعة يد وقبعة
ولم يكن موجوداً
اوقفه الشرطي ، لماذا جاء ناقصاً
نسيّ بعضه
صحيح انه يملك الثياب ، والحذاء ، وساعة المعصم
ولكن اين الجسد ؟
أنبه الشرطي
اين ساطلق عليك النار ؟
وماذا سندون إن ضبطت في جسد امرأة
كان يحمل جسداً بلا جسد ؟
ثم كيف ستدخن وتبصق
وتسرق من المال العام
رشوته بالساعة
وأن امرأة مازحته في المقعد المجاور
انت تملك فماً عنيفا
وأن شيخا اعطاه زجاجة خمر
وقال له إن اردت
تبول فوق تلك الوجوه
وأنه عاد ناقصاً
ضحكتِ
اجلسته على المقعد وقلتِ له
انتظر هنا
سأذهب لايقاظك
عزوز
يعود في كل مساء
مُثقلا بالأكاذيب
يُخبرها عن الشرطي الذي اوقفه لأنه لا يملك وجها
ولكنه دفع رشوة
إصبعين واظافر
و عن المرأة التي جلست جواره على الحافلة
وغازلته
انك اجمل من مشى بلا وجه
وأن طفلا
صرخ له عمو الذي لا يملك وجها
اركل لي الكرة
وكنتِ تضحكين ، تتجهين نحو الطاولة، تغسلين وجهه في حنفية المطبخ
تعيدين ضبط الوجه في محله
تدعين ذراعيكِ طويلاً على اكتافه
ثم ترفعين وجهكِ ليقبلك، كرجل عاد من الحرب للتو
غير مُصدق اللحظة
يشتبه في الدفء
وفي شفتيكِ الحارتين كالقرنقل
والمرتعشتين كالخوف
كان يعود في المساء
مُثقلا بالأكاذيب
يخبرك أنه اراد أن يدفع تعريفة الحافلة
لكنه لم يحمل ذراعيه
ضربه السائق
وانزله منتصف الطريق
وأن امرأة ما تعمدت أن تمد له يدها لمصافحة
وأن طفلا صرخ كثيراً
يريده أن يحمله
وان الشرطة اوقفته
بأنه ليس هو
بما انك لا تملك ايدي
كيف ستحملك إن مت في حادث عناق
او قتلك رجل جائع بطلب
او تعرت لك امرأة
اشترطت فيك العناق
دفع نصف رأسه رشوة
وانه ايضاً
بلا ايدي
حمل ذاكرة المقهى القديم
الى حيث المقهى الجديد
وجدد بطريقة ما طريقة عبور يديه الى فخذكِ
في صباحات مسروقة
من جيوب الامس
ضحكتِ من جديد
خرجتِ الى النافذة ، انزلتِ يديه النظيفتين
قلتِ له
كانت معبأة باللمسات المحرمة
وبخبز مسروق
وبحُلم لا يمد لغرفتنا بنوم
ثم اعدتِ يديه
وانتظرت طويلاً ، أن تعتاد نفسها
ثم تعتادك
ثم تتجول كزائر سكنته مدينة ، واصابته بالاندهاش
معرياً كل شيء فيك
تاركاً حزنك القديم
لمائدة الفِراش
كان يعود في كل مساء
مُثقلا بالاكاذيب
قال أنه خرج الى اخر الطريق
كان يرتدي معطفا
وساعة يد وقبعة
ولم يكن موجوداً
اوقفه الشرطي ، لماذا جاء ناقصاً
نسيّ بعضه
صحيح انه يملك الثياب ، والحذاء ، وساعة المعصم
ولكن اين الجسد ؟
أنبه الشرطي
اين ساطلق عليك النار ؟
وماذا سندون إن ضبطت في جسد امرأة
كان يحمل جسداً بلا جسد ؟
ثم كيف ستدخن وتبصق
وتسرق من المال العام
رشوته بالساعة
وأن امرأة مازحته في المقعد المجاور
انت تملك فماً عنيفا
وأن شيخا اعطاه زجاجة خمر
وقال له إن اردت
تبول فوق تلك الوجوه
وأنه عاد ناقصاً
ضحكتِ
اجلسته على المقعد وقلتِ له
انتظر هنا
سأذهب لايقاظك
عزوز