حسين عبروس - "نبض لاحدود له"

همس العيد..

لست أدري كيف أترجم همس هذا العيد الذي تزدحم فيه مشاعروأحاسيس لاحدود لها،وأنا أستعيد ماتبقى من ذلك الهمس البعيد الذي تنامى بداخلي في سنوات الطفولة ،حين كنّا صغارا نستعدّوا للعيد من قبل رمضان،وقلوبنا ترفرف في جوّ روحاني لا حدودله،واليوم أجدني أحسب لكلّ فرحة حسابها في زمن الحزن المتاخم لحدود الرّوح ،ولحدود الأحبة التي فقدناهم في هذه السنة،وماقبلها من تلك السنوات الماضية،ولست مبالغا إن قلت: أنّ هذا العيد يجد فيه المرءطعم ذلك الحزن المرّ الذي تراكم فوق سماوات أوطاننا العربية والإسلامية،والعالمية،وفي كلّ أرجاء المعمورةحزنا على أحبتنا وأطفالنا في غزّةوفي كلّ المدن الفلسطينية.إنّني هنا في هذه اللحظات أفقد طعم العيد الذي يسكن أعماق القلب،والعالم المتغطرس والمتواطىء مع الآلة الص.هيو..نية يسرح بصره ولا يحرّك ساكنا،ومن أبخس المشاهد التي وقف عليها الحزن هي أن يلقي على الجريح لقمة الغذاء من الفضاء،صحيح أنّ الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الأبطال صاموا نصف عام شكرا لله لأنّه أمدّهم طاقة الحياة رفضا للظلم ورفضا للخنوع أمام الغاصب المحتل.. لاأريد أن أنغّص عليكم لحظة الفرح في هذا العيد،وأقول: لكلّ الأحبة في وطننا الكبير شكرا للشرفاء منكم وللمناصرين منكم وللرافضين منكم،ولكلّ الذين يصدقون في همسهم الجميل من أجل حياة الأحبة في أرض النبوة. هو ذا نبضي الذي لا أستطيع كتمانه في هذا العيد،وتحيتي لكم أنتم الأدباء والشعراء،والكتاب والصحفيون أينما كنتم لأنّكم تحملون همّ الكلمة الصادقة في غياب مواقف بعض الأنظمة التي تتكحّل بدموع التماسيح حزنا وهميا على ما يحدث في أرض النبوّة كلّ عيدوالفرح آت..وكلّ عيد والنصر آت.
Peut être une image de texte

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى