أيّها الرّابض في معاريجِ روحي
أرسل قُبلتَك للقمر
لتؤجّجَ لهفتي ..
اترك لي ذراعيكَ
لنمارس طقسَ العناق...
دع يديك تخاصراني
ترسمان موعدا للسفرِ
عند اكتمال البدر ِ
في واحات العشق و المواني ..
بين انفراجات أصابعك
يتسلّل الضوء ُو يكتبنا
جسدين في عيون القصيدة
حلماً لا يخونه اللّيلُ
و لا توقظه أشجانِي..
أيّها الرّابض في ردهات الرّوح
من أيّ الأبوابِ دخلتني
و زرعت في شراييني ورودك ..
كيف أنبتَّ لك أجنحةً
طوَّفت فوق مآذنِ أحزاني
تنادي لصلاة الفجر ِ
و تفتتح الصّباحات بالأغاني..
كيف كسرت َخيبةَ العمرِ
و خلعت قميصَ الأسى عنّي
و ألبستني بساتينَ الهوى و الأماني ..
أيّها الرّابض في تفاصيل الحَكَايا
يا لخبايا عينيك
تمطر حبّا كلّما عَتَمَ المساءُ
فتزهرُ المرايَا ...