كاظم حسن سعيد - كتاب الامثال الشعبية في البصرة.

يتألف الكتاب من ثلاثة اجزاء ويضم ثلاثة الاف مثل بصري تسلسلت حسب حروف الهجاء.
يقول عبد اللطيف الدليشي الذي جمع الامثال وشرحها في مقدمته ( سنة 1945 عكفت على تدوين طائفة من الامثال من غير ترتيب ولا شرح حتى نقلت معلما في مدرسة القبلة في البصرة سنة 1961 فعاودتني الرغبة من جديد بتكملة ما جمعته من الامثال ).
ولقد زاره الشيخ جلال الحنفي في البصرة عام 1961 وهو بصدد جمع الامثال البغدادية وحثه على الاسراع في انجاز الكتاب.
ان مدينة البصرة بحكم موقعها وتنوعها السكاني والمناخي والبيئي وعمق تأريخها وما تميزت به من ظهور علماء افذاذ وكتاب عظماء ومدارس فكرية ولغوية تمتعت لغتها بالتوسع وامثالها بالاكتناز.. وكل ذلك انعكس في الامثال.
ولقد نشبت في البصرة المجاعة والفيضانات والاوبئة الفتاكة والغزاة.
وبحكم انها تطل على البحر فقد اختلط مع سكانها الهنود والاتراك والانجليز والفرس والزنوج.
كل ذلك اثر على لهجتها.
وتناول المؤلف في مقدمة الكتاب بحثا في طبيعة اللهجة البصرية وما مر بها من تحريف واقلاب وابدال وتسكين وغيرها.
ومنها..
1 قلب الجيم ياء وهي اصلا لهجة تميم فالدجاجة دياية.
2 قلب القاف جيما مثل قدر جدر .
وقاعد كاعد اذ يقلبونها كافا فالمقتول مكتول.

وهكذا يستغرق المؤلف صفحات وهو يشرح طبيعة اللهجة البصرية وما اعتراها من تغيرات.
مختارات من الامثال...
بن الحايج عريان ..والحايج الحائك النساج ويضرب لمن ينفع غيره مهملا نفسه وذويه.
ابرد من طيز السقة وهو الاست كلمة من اصل فارسي..يضرب كناية عن شدة الكسل.
ابو گريوة يبين عند العبر. .والكريوة تصغير للقريوة وهي انتفاخ بالخصية يسترها صاحبها وحين يعبر نهرا يضطر لرفع ثيابه فيظهر المخفي..
ساعد المجمع العلمي العراقي على اظهار الكتاب.

كاظم حسن سعيد
العراق
البصرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى