محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في قديم البلاد...

في قديم البلاد ..
ربما دون قصد ٍ كالغريبِ يلاقي غريباً :
أضعنا الهوية
و عشنا بزكرى
..
بلادٌ كما آل بيت العزاء
فقط كأس قهوة
قد يخفف عنها شهقة الحزن
تربيت كتف قد يكون التعازي
ومحض احتضان يجعل الجرح يبرأ
...
الدموع تجري من عيون السلام
دموع غزيرة ..
وهو يحتسي قنينة الخمر
يقصد :
أن " لا للحرب " كذبة
كذبة كبرى ..
مجرد "لا للحرب" ليست كفيلة
بإتيانه
"لا للحرب" مجردة دون سكب العواطف
عليها ؛ لتغدو "بل بس" قد يسمى
غباء و جهالة..
وارتزاق وسرقة وعمالة ..
وانحياز لشارع دون أية فكرة
جرح هذي البلاد هل يخاط بإبرة ؟
...
والسلام المسمى عليه السلام :
_بندقية
على كتف ثائر من جنود الوطن
_ورصاصة عند صدر الشهيد
وصقرٍ وغصني زيتونةٍ على القبعة
..
في قديم البلاد..
كان الوطن تمليك :
قسطو الوحيد وطنية
لا مأكلة ولا شيك ..
من حبك اتعشرق ، من برّو ليك
"وعليك"
اتفتحت روحك ، اتوهجت عينيك
"كانت بلادك أُم ..
صار السفر والديك"
...
يا دي البلاد.. كمبو السياسات الهِبَك
مفتوحة بابين للمطاليق
العرابيد اللِكك ْ ..
يتناهزو
ويتزايدو
ويترايدو ..
وياها الحرب ودّاعية بتقرا النجوم
يوماتي بتصاقر الفلك ..
وتطير مشعوذة في البلود كضابة
بجنحين ملك ..
الا السلام راهب كبير ، يحرق
يشيل يحرق طلح ..
ياها الحرب ليلاً حلك ..
الا السلام قمرة ونجيمات ضاوية
وإنداية بتجيد ... صنع البلح
..
الكاهن أخطأ سابقاً ، حينما سرح ..
لا مجال ليخطئ مرة اخرى
لا للحرب تعني لا للفرح
وتأويلها :
سومونهم سوء العذاب ؛ اقتلوا الأعزلين
واسرقوا مالهم "الفلول" ، وامكثوا في البيوت
والنساء سبايا ..
..
والرجال باعوا أرواحهم ، بثمن زهيد
الرجال :
بتمرة ، وكسرة خبز ، وماء قليل
في قديم البلاد:
قدموا روحهم للسلام قرابين عودة
فعليهم سلام ..
وعند الترس: قدموا روحهم قبل أن يرحلوا
للأعالي بزمن طويل
فلترقد روحهم بالسلام الجميل
..
في قديم البلاد
السفر بالقنوت ، والكلام بالسكوت
-ربيع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى