كتبوا في البداية، ليجربوا النسيان
تذكروا أكثر
الحبر المعطن بالبيوت التي لم توجد
الابواب التي فكت مقابضها غاضبة
لأنها لم تُطرق
الحبيبة التي خلعت فستان أيامها ومضت بلا ذاكرة
الجُندي الذي نسيّ كيف يُمسك شجرة تتهاوى
البيت الذي رحل الى الخليج
الشارع الذي رفض الالتفات للخلف
تذكروا
حتى مقبض الباب الذي جفت فيه الأيادي
والصدأ الحقير الذي نما
في إصبعيّ الإنتظار
نسوا قليلاً
حين وضعوا القلم جانباً
حين تزوجوا إبنة العم
حين قبلوا رأس الأم
وحين
افلتوا شجرة العائلة
كتبوا مرة اخرى
ليس لينسوا هذه المرة
بل ليجربوا أن لايموتوا من جديد.
ماتو أكثر
تحت اطارات سائق متهور يأكل الطرقات بنهم
ومشغل موسيقاه
يكح كالغريق
ماتوا في استراحات باصات
حين احتمى البرد معهم من المطر
ماتوا
حين لم يجدوا النافذة ليلاً
لأنها ماتت قبلهم
دهسها حنين مستعجل المسكينة
كتبوا ليثأروا من الأضرحة،من ألوان الحُزن
من شتاء حزيران
و جوع اغسطس
كتبوا لينجوا من نشرة العاشرة
ومن اواني تتحطم في منزل الجار
كتبوا
ليقطعوا الطريق في اشارة حمراء
ليتبولوا امام الشخبطات التي تزين جدران السينما
بممنوع التبول
كتبوا لأنهم جوعى للطين، والماء، والشُرفات غير المسدلة على اصابع حنين
كتبوا باصابع مدماة
بكدمات في رأس الليل
بعائلات ممزقة من جهة الضحك
بجثث ايادي رحلت في قطار الواحدة ثورة
كتبوا باصوات المدافع
بغباش صبية عادوا من الحقل مبللين بالكذبات اللينة
بحوافر اشجار زحفت حتى مطلع النهر
بثرثرة جدات
كنسوا من الحرب الكثير من الأيام، ونجوا بمحرمة، وبرقية عمرها خمسون عام
ونظارة اطارها فقد الذاكرة
كتبوا بالاغصان
بحلمات عاهرة وسيمة الفِراش
كتبوا
بمساء مؤدب
بقُبل شريرة
بقرصات خبيثة تترك أثارها على الفخذ
كتبوا
تحت ضوء الشموع
كتبوا اسفل المطر
انتظروا البرق ليجدوا طريقهم إلى الكلمة الأم
كتبوا
للنسيان كثيراً
رسائل بذيئة، ً فالشوق دائماً ما يترك بقعة بذاءة
في كُم اللِحاف
كتبوا للافراح التي لم تقرأ حتى رسائلهم
بل رمتها كعاشقة شاخ داخلها رجل
كتبوا للأغبياء الذين صرخوا
(ما جدوى ذلك)
كتبوا ليقولو أن الكتابة هي الجدوى
تحت مخيمات الحُزن، والحنين السكران يعبث بالآواني الداخلية للروح
والحرب تطن كذباب عائد من مأدبة دم
كتبوا عن باربس
عن ارصفة البندقية
عن الطابق العاشر، من امطار ايلول، في ليل لاتيني، ومدينة لاتينية، عارية كما يشتهي الشعر
و حيث امرأة سمراء تتنفس في الفِراش كنسيم قادم من معركة عطر
وحيث هو
ينظر الى السماء ويُفكر
ينبقي أن اُجرب أن احياء أكثر
وأن أكتب
كتبوا بقهوة اندلقت في اصطدام عفوي
هي قالت الخطأ خطئي
هو قال كذلك
الخطأ خطئي
و الخطأ نفسه قال
الخطأ خطئي
و القصيدة وحدها لم ترى أي خطأ في القهوة
عزوز
تذكروا أكثر
الحبر المعطن بالبيوت التي لم توجد
الابواب التي فكت مقابضها غاضبة
لأنها لم تُطرق
الحبيبة التي خلعت فستان أيامها ومضت بلا ذاكرة
الجُندي الذي نسيّ كيف يُمسك شجرة تتهاوى
البيت الذي رحل الى الخليج
الشارع الذي رفض الالتفات للخلف
تذكروا
حتى مقبض الباب الذي جفت فيه الأيادي
والصدأ الحقير الذي نما
في إصبعيّ الإنتظار
نسوا قليلاً
حين وضعوا القلم جانباً
حين تزوجوا إبنة العم
حين قبلوا رأس الأم
وحين
افلتوا شجرة العائلة
كتبوا مرة اخرى
ليس لينسوا هذه المرة
بل ليجربوا أن لايموتوا من جديد.
ماتو أكثر
تحت اطارات سائق متهور يأكل الطرقات بنهم
ومشغل موسيقاه
يكح كالغريق
ماتوا في استراحات باصات
حين احتمى البرد معهم من المطر
ماتوا
حين لم يجدوا النافذة ليلاً
لأنها ماتت قبلهم
دهسها حنين مستعجل المسكينة
كتبوا ليثأروا من الأضرحة،من ألوان الحُزن
من شتاء حزيران
و جوع اغسطس
كتبوا لينجوا من نشرة العاشرة
ومن اواني تتحطم في منزل الجار
كتبوا
ليقطعوا الطريق في اشارة حمراء
ليتبولوا امام الشخبطات التي تزين جدران السينما
بممنوع التبول
كتبوا لأنهم جوعى للطين، والماء، والشُرفات غير المسدلة على اصابع حنين
كتبوا باصابع مدماة
بكدمات في رأس الليل
بعائلات ممزقة من جهة الضحك
بجثث ايادي رحلت في قطار الواحدة ثورة
كتبوا باصوات المدافع
بغباش صبية عادوا من الحقل مبللين بالكذبات اللينة
بحوافر اشجار زحفت حتى مطلع النهر
بثرثرة جدات
كنسوا من الحرب الكثير من الأيام، ونجوا بمحرمة، وبرقية عمرها خمسون عام
ونظارة اطارها فقد الذاكرة
كتبوا بالاغصان
بحلمات عاهرة وسيمة الفِراش
كتبوا
بمساء مؤدب
بقُبل شريرة
بقرصات خبيثة تترك أثارها على الفخذ
كتبوا
تحت ضوء الشموع
كتبوا اسفل المطر
انتظروا البرق ليجدوا طريقهم إلى الكلمة الأم
كتبوا
للنسيان كثيراً
رسائل بذيئة، ً فالشوق دائماً ما يترك بقعة بذاءة
في كُم اللِحاف
كتبوا للافراح التي لم تقرأ حتى رسائلهم
بل رمتها كعاشقة شاخ داخلها رجل
كتبوا للأغبياء الذين صرخوا
(ما جدوى ذلك)
كتبوا ليقولو أن الكتابة هي الجدوى
تحت مخيمات الحُزن، والحنين السكران يعبث بالآواني الداخلية للروح
والحرب تطن كذباب عائد من مأدبة دم
كتبوا عن باربس
عن ارصفة البندقية
عن الطابق العاشر، من امطار ايلول، في ليل لاتيني، ومدينة لاتينية، عارية كما يشتهي الشعر
و حيث امرأة سمراء تتنفس في الفِراش كنسيم قادم من معركة عطر
وحيث هو
ينظر الى السماء ويُفكر
ينبقي أن اُجرب أن احياء أكثر
وأن أكتب
كتبوا بقهوة اندلقت في اصطدام عفوي
هي قالت الخطأ خطئي
هو قال كذلك
الخطأ خطئي
و الخطأ نفسه قال
الخطأ خطئي
و القصيدة وحدها لم ترى أي خطأ في القهوة
عزوز