انا ثوري
أكثر من أي شخصِ اعرفه
واكثر ممن لا اعرفه ايضاً
ربما اكثر من لوركا
هل وقف امام الموت ، محتمياً بقصيدة ؟
انا اقف امام الموت
محتمياً بكفني
انا ثوري اكثر من جيفارا ايضا
هل وشى به راعي
انا وشت بي مخاوفي الصغيرة ، ورغباتي المُنفلته من قبضة الاخرين
انا لم اُحب الوطن كما يفعلون
لأنني لم استطع يوماً أن اشير اليه
لا يمكن أن نُحب شيء
لم نكتشفه بعد
الحليب في صدر امي كان وطناً ، لكن نمت لي اسنان
الخُبز الحار في الصباح كان وطني
حتى علمتني المدرسة مضغ البسكويت
الدراجة التي لم انالها في الفقر كانت وطني البعيد
انا المنفي عن دراجة ابن الجار
الحبيبة التي قبلتني وانتهت في فراش اخر
في هذيان المراهقة كانت وطني
الجامعة التي دهستني احزانها ، ومقاعدها الخشبية ، واشجارها العارية من أي بحرِ قريب كانت وطني
محاضرات الرياضيات الارقام التي تمشي مع بعضها، والتي تتراصف فوق بعضها
والتي تنتهي بالسالب ، كانت الجانب المتوحش من وطني
الجوع كان وطني
الخوف من الفقدان
النوم المتاخر في وعكة الوالدة
التصور العذب في مساء الكسرى للبيتزا المعروضة في تلفازنا المُنهك كانت وطن
الاحذية العسكرية التي رأت في وجوهنا الحليقة ساحات للركض والاحماء
لقد كان الوطن مُبعثراً كدين اشترك فيه عدة انبياء
ثم اختلفوا
حول طُرق الموت
لقد كان الوطن اخرقاً دئماً
يتمثل في الاشياء الحامضة، العبرة المُرة في حلوق الجوعى
الكوارو المسحوبة بأيدي الله
الصبية المشردون عن حظهم في البيوت
الضغينة اتجاه الذين كانوا اكثر حظاً
ولدوا لعائلات لم يطرق الجوع ابوابهم
لكنني ثوري
راديكالي
ولن اُغادر هذه الارض حزيناً ابداً
لن اموت برصاصةٍ طائشة
إن كنت سأموت برصاصة، اريد أن اعترضها بنفسي
لن انسحب بوجهِ ابيض ، ذو انتصارات باردة
سأسكب البحر في ورقي
بأسماكه
وحورياته
وبالسفن الخشبية التي تقل العبيد الى زنازينهم
العبيد الذين
من فرط اعتيادهم للقيود
ظنوها تمد لأيديهم باللحم والعظم
وسأتبول
في كل وجه اصابني بالاكتئاب
وسأسخر كلما نادى الرب ابناءه الجيدون للصلاة
لأنني لست مديناً له سوى بالغفران
ولن اغفر له مهما توسلني في الحساب
و سأبكي
مثل كل الاحرار
ساقف بكامل الثمالة
البحر امامي
واليابسة خلفي
وانا بينهم ، غارق في دمعي المالح
وسأقضم كل الاثداء التي تعبرني ، كل النساء اللواتي يرفعن اصابعهن لي ملوحات
او مزمجرات
كل الاجساد التي دهنت اطرافها بالنسيان
كل الاعضاء التي بادلتني الفِراش
وانكرتني في الشعر
سأقضم الخبز الذي ازل والدي
بيديه الخشنتين
وامي التي افترشت ايامها ، لأكون
سأثأر لها
لأنني سأشتمهم
سأبصق عليهم / ثم سأسرق منهم الليل
لأنني مثل كل الشُعراء
لا عتمة تقاومني في الحزن
والبكاء جاري القريب ، بيني وبينه عدة زجاجات
وعِدة ليالي طافحة بالصمت
وسأمشي في المدينة
ككل انبياءها القُدماء
رافعاً عقيرتي
ثائراً ضد كل الذين استلذوا بحشدنا لأفراحهم
ثائراً ضد كل الذين شبعوا من جوعنا
ثأئراً ضد كل الذين نكحوا حبيباتنا عبر زهور نحن الذين اطعمناها الربيع من دمنا الازرق المنتفخ كالصراخ
ثائراً ضد كل الذين ادعوا انهم
ثوار
كل الذين جلسوا في المساء فاشتهوا السجن من فرط ما ملكوا من اتساع
وسأمزق كل الشعارات
اليافطات المُخلة للموت امام الحوانيت
الصباحات التي لا تشبه طُرقنا الطافحة بالكوارو ، وبالبيوت التي يمسكها الله حين تمازحنا الريح
قد اموت وحيداً ، بارداً كالرغبات
في ركنِ منسي
في بلادِ وثنية في اللون والخوف وعبادة الموت
مُنتحراً
بوجبة حنين مسموم
او بخيبة رصاصة
لكنني واثقاً بأنني سأموت
و قد قُلت
ما خافت منه البطون الجائعة
في حينا الريفي
عزوز
أكثر من أي شخصِ اعرفه
واكثر ممن لا اعرفه ايضاً
ربما اكثر من لوركا
هل وقف امام الموت ، محتمياً بقصيدة ؟
انا اقف امام الموت
محتمياً بكفني
انا ثوري اكثر من جيفارا ايضا
هل وشى به راعي
انا وشت بي مخاوفي الصغيرة ، ورغباتي المُنفلته من قبضة الاخرين
انا لم اُحب الوطن كما يفعلون
لأنني لم استطع يوماً أن اشير اليه
لا يمكن أن نُحب شيء
لم نكتشفه بعد
الحليب في صدر امي كان وطناً ، لكن نمت لي اسنان
الخُبز الحار في الصباح كان وطني
حتى علمتني المدرسة مضغ البسكويت
الدراجة التي لم انالها في الفقر كانت وطني البعيد
انا المنفي عن دراجة ابن الجار
الحبيبة التي قبلتني وانتهت في فراش اخر
في هذيان المراهقة كانت وطني
الجامعة التي دهستني احزانها ، ومقاعدها الخشبية ، واشجارها العارية من أي بحرِ قريب كانت وطني
محاضرات الرياضيات الارقام التي تمشي مع بعضها، والتي تتراصف فوق بعضها
والتي تنتهي بالسالب ، كانت الجانب المتوحش من وطني
الجوع كان وطني
الخوف من الفقدان
النوم المتاخر في وعكة الوالدة
التصور العذب في مساء الكسرى للبيتزا المعروضة في تلفازنا المُنهك كانت وطن
الاحذية العسكرية التي رأت في وجوهنا الحليقة ساحات للركض والاحماء
لقد كان الوطن مُبعثراً كدين اشترك فيه عدة انبياء
ثم اختلفوا
حول طُرق الموت
لقد كان الوطن اخرقاً دئماً
يتمثل في الاشياء الحامضة، العبرة المُرة في حلوق الجوعى
الكوارو المسحوبة بأيدي الله
الصبية المشردون عن حظهم في البيوت
الضغينة اتجاه الذين كانوا اكثر حظاً
ولدوا لعائلات لم يطرق الجوع ابوابهم
لكنني ثوري
راديكالي
ولن اُغادر هذه الارض حزيناً ابداً
لن اموت برصاصةٍ طائشة
إن كنت سأموت برصاصة، اريد أن اعترضها بنفسي
لن انسحب بوجهِ ابيض ، ذو انتصارات باردة
سأسكب البحر في ورقي
بأسماكه
وحورياته
وبالسفن الخشبية التي تقل العبيد الى زنازينهم
العبيد الذين
من فرط اعتيادهم للقيود
ظنوها تمد لأيديهم باللحم والعظم
وسأتبول
في كل وجه اصابني بالاكتئاب
وسأسخر كلما نادى الرب ابناءه الجيدون للصلاة
لأنني لست مديناً له سوى بالغفران
ولن اغفر له مهما توسلني في الحساب
و سأبكي
مثل كل الاحرار
ساقف بكامل الثمالة
البحر امامي
واليابسة خلفي
وانا بينهم ، غارق في دمعي المالح
وسأقضم كل الاثداء التي تعبرني ، كل النساء اللواتي يرفعن اصابعهن لي ملوحات
او مزمجرات
كل الاجساد التي دهنت اطرافها بالنسيان
كل الاعضاء التي بادلتني الفِراش
وانكرتني في الشعر
سأقضم الخبز الذي ازل والدي
بيديه الخشنتين
وامي التي افترشت ايامها ، لأكون
سأثأر لها
لأنني سأشتمهم
سأبصق عليهم / ثم سأسرق منهم الليل
لأنني مثل كل الشُعراء
لا عتمة تقاومني في الحزن
والبكاء جاري القريب ، بيني وبينه عدة زجاجات
وعِدة ليالي طافحة بالصمت
وسأمشي في المدينة
ككل انبياءها القُدماء
رافعاً عقيرتي
ثائراً ضد كل الذين استلذوا بحشدنا لأفراحهم
ثائراً ضد كل الذين شبعوا من جوعنا
ثأئراً ضد كل الذين نكحوا حبيباتنا عبر زهور نحن الذين اطعمناها الربيع من دمنا الازرق المنتفخ كالصراخ
ثائراً ضد كل الذين ادعوا انهم
ثوار
كل الذين جلسوا في المساء فاشتهوا السجن من فرط ما ملكوا من اتساع
وسأمزق كل الشعارات
اليافطات المُخلة للموت امام الحوانيت
الصباحات التي لا تشبه طُرقنا الطافحة بالكوارو ، وبالبيوت التي يمسكها الله حين تمازحنا الريح
قد اموت وحيداً ، بارداً كالرغبات
في ركنِ منسي
في بلادِ وثنية في اللون والخوف وعبادة الموت
مُنتحراً
بوجبة حنين مسموم
او بخيبة رصاصة
لكنني واثقاً بأنني سأموت
و قد قُلت
ما خافت منه البطون الجائعة
في حينا الريفي
عزوز