زينب محمد عبدالرحيم - في عيد الأم... إضاءات على الأم في التراث الشعبي الأمة الثقافية

تتجلى مظاهر الأمومة في الحياة الشعبية منذ أن تلد الأم وتضع طفلها ذكر كان أم أنثى فتبدأ مظاهر العادات الشعبية في التجلي أثناء احتفال السبوع حيث أن هذا الطقس الاحتفالي مليئ بالموروثات الشعبية والتي تضرب بجذورها إلى عمق الأساطير المتوارثة من حضارات العالم القديم ,فمع هذا الاحتفال تبدأ منظومة العادات والمعتقدات وايضًا الاغاني الشعبية في التضافر معًا مكونة هذا الاحتفال الخاص بالنساء والأطفال ومن أشهر الأغاني الخاصة بالسبوع حالاقاتك برجالاتك , حلقة دهب في وداناتك
وأغنية ,يارب ياربنا تكبروتبئا قدنا , وأثناء رش الملح بغرض إبعاد العين الشريرة والحاسدة ترش الأم الملح وتقول يا ملح دارنا كتر عيالنا ,وتدق الهون أيضًا لنفس الغرض وهو إبعاد أي أرواح شريرة يمكنها أن تؤذي الطفل ونري عناصر ثقافية كثيرة داخل هذا الاحتفال ويختتم السبوع بأسمع كلام أمك متسمعش كلام أبوك إلى أن تخطي الأم سبع خطوات فوق الطفل الأولى بسم الله والثانية بسم الله إلي السابعة رقيتك رقوة محمد بن عبد الله وينتهي الاحتفال ولا تنتهي مظاهر الأمومة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل
فترة الرضاعة وأحتضان الأم للطفل :
هي فترة محورية بها العديد من المظاهر الثقافية المتوارثة والكثير منا سمعها وتربى عليها بل وقالها أيضًا سواء كان رجل أو إمرأة فحتى وأن كانت هذه العادة المتمثلة في الغناء أو الحكي تخص النساء فهذا لايعني جهل الرجال بها بل على العكس يعرفها الرجال ولكن بروز دور المرأة ودورها الجوهري يجعل من الرجل في هذه المنظومة الخاصة بالأم والطفل عنصر فرعي متلقي للحكايات والأغاني ولكنه ليس راويًا جيدًا لهذا النوع من الأبداع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى