المقاهي السي حاميد اليوسفي - أجواء المقهى في صباحات مراكش...

لم أعد أجلس في مقهى رومانتيك بفعل الضوضاء التي يعملها ورش البناء بالجوار، وخنقه لجمالية المقهى بسور أسود من البلاستيك..
جلست في بعض المقاهي المجاورة، لكنها لم تعجبني، فقررت اختيار مقهى بالاص لقضاء جزء من فترة الصباح مؤقتا..
بالاص مقهى يغص بالزبائن خاصة في فترة المساء.. أغلب المقاهي داخل حي المسيرة 1 تتميز بصغر مساحتها الداخلية، وتستغل جزء مهما من الملك العام.. ومقهى بالاص لا تشد عن القاعدة، لكن باحتها الأمامية واسعة، وتتعرض للشمس.. شمس مراكش تختلف عن شمس المدن الشاطئية، ولا تنفع معها مظلات مهما بلغ حجمها..
ثمة طاولتين أو ثلاث تحتلان موقعا ظليلا تحت شجرة وارفة الأغصان، والهواء تحتها مكيف من عند الله..
المهم زبائن المقهى خاصة المتقاعدين منهم يحبون هذه الطاولات، ويتناوبون على الجلوس تحت ظلال الشجرة الوارفة حسب من سبق، لذلك لا أدري كيف ذكرتني هذه الشجرة بمسرحية توفيق الحكيم : (يا طالع الشجرة هات لي معك بقرة)..
أنا لا أريد من طالع الشجرة لا حليبا ولا سمنا ولا عزلة فنية، أرغب فقط بأن أجلس في ظل بارد يُخفف عني حموضة حرارة الشمس في صباحات مراكش..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى