محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - للغابات أنة جريحة

للغابات أنة جريحة
مُبعثرة كالدعوات
تتلفقها اصابع الريح
العائد من كرنفال المطر
هكذا يقول جدي
ذو الاسنان الزرقاء كالكرم
وهو يفرك اصابعه
بحثاً عن حُلم حطم ارجله في عام 85
عن امرأة
اصغر من أن تتسع لفراشه
وعن قرية
باعت اسرارها للنهر
وعن وطن
مطلوب في جريمة زنا
كنت طفل النهر، ابن النيم
وحفيد مركب عاشر الانجليز وتزوج العشب
هل تتذكرينِ
حيث المطر يصهل، ويفزع داخلكِ الطفلة
فتختبئين تحت إبتسامة
هل تتذكرينِ
بالحصى الصغيرة تطرق النافذة بعنف
كحب داهمه مقهى
وهو بثيابه البيتية
تشرعين نافذة الغُرفة الخشبية
تشرعين معها، المساء القروي، ذو المزاج المشقق كأرجل الآسرى
تذكريني
وانتِ الآن بالغة عُمر الفضيحة
نهداكِ بوصلة تُشير الى إتجاه النعاس
ولجسدك
نخلة تُثمر ازمنة قتيلة
في الطابق العاشر للشوق، وانا أتبع حنينكِ الليلي، طابق تلو طابق من فِراشي
كطفل ممسكاً ثوب أمه
ككلب حقير
وكظل
تتساقط من جيوبي المثقوبة، أيام تعفنت في انتظار قُبلة،
تعفنت سيارات ارهقت العاشرة ليلا
عمود إنارة ناعس، مال على كتف الظل قليلاً
حُزنكِ البتول
الطُرق الأجنبية
اتساءل في المساء الشقي
حين تتجولين ً في تلك المدينة الخرِبة
هل هناك رجل مشاغب
يدفعكِ للحائط كاللص، وكصبية متنمرين
ويُقبلك
ام تكتفين بالقُبل المُعدة، اسفل السلم
بعد الحادي عشر
إثر عشاء حقير
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى