في الخارج، لما أكون وحدي, أنظر حولي, لا أحد هناك, لكنني أسمعهم يصرخون باسمي مقلوبا.
ــ أميتاف؟؟ ! أميتاف؟ ! أمييييتاف !!
في غرفتي، أستيقظ من نومي، أجد وجوههم أمام نظراتي الخائفة والضائعة, إنني أكرههم, أنا من يصرخ الآن في غرفة التعذيب هذه.
شتمهم لي لا يمسني بتاتا, لأنني أعرف تمام المعرفة أنهم على حق.
يضعون أمامي مرآة, لا أرى إلا اللون الأحمر,
كانت رؤوسهم تظهر من المرآة فأجتثها بسرعة البرق.
لم تبق إلا جماجمهم حولي, تنظر إلي من حفر كانت أعينهم فيما مضى, لكنني لا أرى غيرهم في هذا الظلام الدامس وخنجر لامع يقطر بدمائهم جيئة وذهابا.
إنه أمر مفزع جدا.
وقررت ألا أكون مثلهم لأنهم بكل بساطة هم جحيمي.
فكيف أغادر هذا الجحيم؟؟
كانت جملة تكرر نفسها في كل ذرة من جسمي،
( إنك تستحقين عالما من دونهم... عالما لا وجود لهم به,
لا تخافي لا تخشي شيئا, إنهم ظلال فقط, أشباح تبرز أسنانها !!
لكنك عندما تبتسمين فإنهم يتذمرون...)
يمتصون دمك بحنق وغضب، لكنك تظلين مبتسمة وكذلك جروحك التي تنزف.
وتعرفين متأخرة أن دمك ليس دما بل هو شراب للشياطين.
تتساءلين, لكنك لا تجدين أجوبة ماعدا أنك وحيدة وسط جحيمهم الذي لا يطاق.
وتعرفين أنك أصبحت عمل الشياطين الفني, ممزقة من جميع الجوانب، والتعليق الوحيد الذي تجدينه لنفسك وأنت تنظرين إلى المرآة الحمراء الملونة بدمك الذي أخذ لونه يميل إلى السواد: (افرحي, لقد أصبحت صديقة لليل وتعيشين في أعماقه مع ملل عميق يثـابر على حفر جسدك, ويبقى رأسك هو المكان المخيف على الإطلاق.
ـــ فاطمة البسريني ـــ المغرب .
ــ أميتاف؟؟ ! أميتاف؟ ! أمييييتاف !!
في غرفتي، أستيقظ من نومي، أجد وجوههم أمام نظراتي الخائفة والضائعة, إنني أكرههم, أنا من يصرخ الآن في غرفة التعذيب هذه.
شتمهم لي لا يمسني بتاتا, لأنني أعرف تمام المعرفة أنهم على حق.
يضعون أمامي مرآة, لا أرى إلا اللون الأحمر,
كانت رؤوسهم تظهر من المرآة فأجتثها بسرعة البرق.
لم تبق إلا جماجمهم حولي, تنظر إلي من حفر كانت أعينهم فيما مضى, لكنني لا أرى غيرهم في هذا الظلام الدامس وخنجر لامع يقطر بدمائهم جيئة وذهابا.
إنه أمر مفزع جدا.
وقررت ألا أكون مثلهم لأنهم بكل بساطة هم جحيمي.
فكيف أغادر هذا الجحيم؟؟
كانت جملة تكرر نفسها في كل ذرة من جسمي،
( إنك تستحقين عالما من دونهم... عالما لا وجود لهم به,
لا تخافي لا تخشي شيئا, إنهم ظلال فقط, أشباح تبرز أسنانها !!
لكنك عندما تبتسمين فإنهم يتذمرون...)
يمتصون دمك بحنق وغضب، لكنك تظلين مبتسمة وكذلك جروحك التي تنزف.
وتعرفين متأخرة أن دمك ليس دما بل هو شراب للشياطين.
تتساءلين, لكنك لا تجدين أجوبة ماعدا أنك وحيدة وسط جحيمهم الذي لا يطاق.
وتعرفين أنك أصبحت عمل الشياطين الفني, ممزقة من جميع الجوانب، والتعليق الوحيد الذي تجدينه لنفسك وأنت تنظرين إلى المرآة الحمراء الملونة بدمك الذي أخذ لونه يميل إلى السواد: (افرحي, لقد أصبحت صديقة لليل وتعيشين في أعماقه مع ملل عميق يثـابر على حفر جسدك, ويبقى رأسك هو المكان المخيف على الإطلاق.
ـــ فاطمة البسريني ـــ المغرب .