قلتُ لها من موقعي المُواجه للنيل: أنا أرفض كلامكِ في لقائنا الأخير، هذا من شأنه أن يُؤجّج الخلاف.
قالت ونظراتها تتنقّل بين وجهي وبوّابة النادي: وأنا أشجُب كل ما جاء على لسانكَ، الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من إراقة الكلام.
قلت: لا شك أننا نحتاج إلى ضبط النفس في الوقت الراهن، الأمر يُنذر بعواقب وخيمة.
قالت: لا شأن لي بما تَدّعيه بعض فصائل الكارهين والمُغرضين، أستنكر أي إساءة من طَرف خفي.
قلتُ: لا سبيل إلى حل صدامي، لابد من مواصلة المساعي النقاشية لمُختلف المسائل العالقة بيننا.
قالت: أعتقد أن الخيوط في سبيلها إلى التعقيد، القضية أكثر خطورة مما تظن، هناك أطراف أخرى دخلت إلى الساحة.
قلت: الأطراف الأخرى لا تريد غير زعزعة استقرار علاقتنا، لابد أن نكون على حَذر.
قالت: هناك أمور في طريقها إلى التَّكشُّف، خصوصا بعد إعلان حُسن النّية الذي افترضناه.
قلت: لا تزال الأمور تحت السيطرة، حُسن النوايا مطلوب، لكن لابد من السّعي الحثيث لمواصلة بناء علاقتنا.
قالت: أُسُس الحوار قائمة، المطلوب إعادة جسور الثقة.
قلت: تصريحاتكِ المستمرة تُشعل فَتيل الأزمة من جديد، ينبغي أن نعمل على رأب الصّدع.
قالت: أنا أعمل جادة على تجاوز كل الخلافات.
قلت: مُبادرة جديدة هي الحل الأمثَل، أطرح عليكِ الآن مُبادرة سلام جديدة.
قالت: ينبغي أن نعود إلى مُبادرتي التي اقترحتُها منذ عام، وفيها كل البُنود المُتنازَع عليها.
قلت: القضايا العالقة لا تزال محل نظَر.
قالت: أنتَ غير جاد في إحلال السلام بيننا.
قلت: الجِدّيّة واردة في حال الالتزام بميثاق المشاعر المُتحدة.
قالت: أعلنتُ مرارا التزامي بكل المواثيق.
قلت: لا أزال أنظر بِعَين القلق لكل تصريحاتك، أريد أفعالا.
قالت: أنتَ على وشك القيام بمناورة جديدة.
قلت: أريد المناورات المشترَكة القائمة على الاحترام المُتبادَل.
قالت: أنتَ تنتقص من حقي في السيادة الكاملة على ذاتي.
قلت: أُؤيد، وعن اقتناع، جميع حقوقك في تقرير مصيرك، وتَمتُّعك بالسيادة الكاملة.
قالت: تبقى القضية محل الاختلاف، وهي قضية انضمامي إلى حِلف الزميلات في النادي، والتزامي بكافة قرارات الحِلف.
قلت: الأحلاف قوة، وتُمكِّن من مواجهة عالم أُحادي القُطب.
قالت: هذه ورقة مُقترَحة لتنفيذ بنود الاتفاق، مطلوب التوقيع عليها كمُسوَدّة أُولى لتصدير أفكارنا إلى مُختلف العلاقات الأخرى.
قلت: أوافق، وأضع في اعتباري باقي المسائل المُدرَجة في النَّص المُقترَح.
قالت: وهذا توقيعي على البرنامج الكامل، الذي سيبدأ تنفيذه من الغد برعاية مُنظمة المشاعر الدولية.
لمَّت أوراقها، وخَطَت بثبات نحو البوّابة.
بقيتُ في مواجهة النيل، أُفكر في الخطوات المُرتقَبة لتنفيذ مُعاهدتنا المشتركة.
***
حسام المقدم
قالت ونظراتها تتنقّل بين وجهي وبوّابة النادي: وأنا أشجُب كل ما جاء على لسانكَ، الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من إراقة الكلام.
قلت: لا شك أننا نحتاج إلى ضبط النفس في الوقت الراهن، الأمر يُنذر بعواقب وخيمة.
قالت: لا شأن لي بما تَدّعيه بعض فصائل الكارهين والمُغرضين، أستنكر أي إساءة من طَرف خفي.
قلتُ: لا سبيل إلى حل صدامي، لابد من مواصلة المساعي النقاشية لمُختلف المسائل العالقة بيننا.
قالت: أعتقد أن الخيوط في سبيلها إلى التعقيد، القضية أكثر خطورة مما تظن، هناك أطراف أخرى دخلت إلى الساحة.
قلت: الأطراف الأخرى لا تريد غير زعزعة استقرار علاقتنا، لابد أن نكون على حَذر.
قالت: هناك أمور في طريقها إلى التَّكشُّف، خصوصا بعد إعلان حُسن النّية الذي افترضناه.
قلت: لا تزال الأمور تحت السيطرة، حُسن النوايا مطلوب، لكن لابد من السّعي الحثيث لمواصلة بناء علاقتنا.
قالت: أُسُس الحوار قائمة، المطلوب إعادة جسور الثقة.
قلت: تصريحاتكِ المستمرة تُشعل فَتيل الأزمة من جديد، ينبغي أن نعمل على رأب الصّدع.
قالت: أنا أعمل جادة على تجاوز كل الخلافات.
قلت: مُبادرة جديدة هي الحل الأمثَل، أطرح عليكِ الآن مُبادرة سلام جديدة.
قالت: ينبغي أن نعود إلى مُبادرتي التي اقترحتُها منذ عام، وفيها كل البُنود المُتنازَع عليها.
قلت: القضايا العالقة لا تزال محل نظَر.
قالت: أنتَ غير جاد في إحلال السلام بيننا.
قلت: الجِدّيّة واردة في حال الالتزام بميثاق المشاعر المُتحدة.
قالت: أعلنتُ مرارا التزامي بكل المواثيق.
قلت: لا أزال أنظر بِعَين القلق لكل تصريحاتك، أريد أفعالا.
قالت: أنتَ على وشك القيام بمناورة جديدة.
قلت: أريد المناورات المشترَكة القائمة على الاحترام المُتبادَل.
قالت: أنتَ تنتقص من حقي في السيادة الكاملة على ذاتي.
قلت: أُؤيد، وعن اقتناع، جميع حقوقك في تقرير مصيرك، وتَمتُّعك بالسيادة الكاملة.
قالت: تبقى القضية محل الاختلاف، وهي قضية انضمامي إلى حِلف الزميلات في النادي، والتزامي بكافة قرارات الحِلف.
قلت: الأحلاف قوة، وتُمكِّن من مواجهة عالم أُحادي القُطب.
قالت: هذه ورقة مُقترَحة لتنفيذ بنود الاتفاق، مطلوب التوقيع عليها كمُسوَدّة أُولى لتصدير أفكارنا إلى مُختلف العلاقات الأخرى.
قلت: أوافق، وأضع في اعتباري باقي المسائل المُدرَجة في النَّص المُقترَح.
قالت: وهذا توقيعي على البرنامج الكامل، الذي سيبدأ تنفيذه من الغد برعاية مُنظمة المشاعر الدولية.
لمَّت أوراقها، وخَطَت بثبات نحو البوّابة.
بقيتُ في مواجهة النيل، أُفكر في الخطوات المُرتقَبة لتنفيذ مُعاهدتنا المشتركة.
***
حسام المقدم