كنت فرحاً بسيارتي الجديدة وانا أغلق صندوقها الخلفي فلقد كانت في يدي قائمة المشتريات التي طلبتها العائلة من رز وبهارات وبعض الاشياء. واتذكر وصايا العائله بعدم السير بسرعة وان لا انسى النذر لاني قد نذرت بحصولي على سيارة حديثة أن أشتري خمس دجاجات لعمل وليمة نقراء عليها الفاتحة ونبعث بثوابها لارواح المؤمنين والاولياء وان اخذ من دم الدجاج لاطبع بكفي على مؤخرة السيارة لتكون رقية من أعين الحاسدين رغم انه مازال بذمتي نصف مبلغ السيارة فلقد اشتريتها من شركة السيارات بالتقسيط ولاجعلها سيارة اجرة في يومها الاول
وهاهما أول زبونين يدشنان مركبتي الجديدة
:اوصلنا لو سمحت الى نقطة التفتيش!
-لكنها قريبة ستصلان اليها قبل ان اصل الى الاستدارة ثم اعود الى الاستدارة الاخرى
:أخي مريض ولايستطيع المشي
فتحا باب السيارة وكانا يرتديان عبائتين وكأنهما يخفيان شياءً وبدات مصغياً لكلامهما
:هل ودعت عيالك؟
=نعم وهل أوصيت أنت؟
:تركت لهم وصية لم أتمالك نفسي عندما رأيت أبنتي الصغيرة لذلك ودعت اخي وتركت في يده الوصيه
=ياخي لاتحزن دقائق وستجد نفسك في عليين مع الاولياء والصالحين وستجد خير من عائلتك، كيف لا وحور العين ينتظرن بفارغ الصبر عند نقطة التفتيش !
توقفت والتفت اليهما- ماذا تقولان لن اتحرك خطوة حتى اعلم ماذا تنويان فعله او ان تنزلا من السيارة رجاءً
:الا يعجبك ان تدخل الجنة اليوم؟ فنحن قد توكلنا على الله في هذا الامر والدال على الخير كفاعله تحت عبائتنا متفجرات تكفي لمسح اولئك الكفره!
-لكن ماذنبي أنا وما ذنب اطفالي الذين ينتظرون قدومي
لم أشاء ان ادخل معهم في نقاش عقائدي فلقد حزموا امرهم واراهم متوكلين كما يزعمون كما وأنا أجهشت بالبكاء والعويل
=لماذا هذا الجبن لم يبق لدينا الا بضع دقائق فربما ستنفجر القنابل ونحن نحاول اقناع هذا المغفل؟
:حسناً لنتركه حياً ونتمى ان تتوب يا أخي وتلحق بنا الى الفردوس الاعلى في يوم ما وسوف يصيبك الاجر ان شاء الله عندما نستخدم سيارتك في التفجير!
انزلوني من السيارة وان احمد الله واشكره على سلامتي وان ممدد على الرصيف ويداي تغلقان أذناي خوفاً من صوت الانفجار فتحت عيني بهدوء لانظر ساعتي فقد مرت عشر دقائق خرساء لم اسمع فيها صوت انفجار وقفت لالقي نظرة وإذا بي أرى سيارتي الحبيبة ومعها الدجاجات وقد تخطت نقطة التفتيش وهي تعبر أمامي ولقد كانت جميلة ورائعة وهي تلتهم الطريق مسرعةً باتجاه الخط السريع
وهاهما أول زبونين يدشنان مركبتي الجديدة
:اوصلنا لو سمحت الى نقطة التفتيش!
-لكنها قريبة ستصلان اليها قبل ان اصل الى الاستدارة ثم اعود الى الاستدارة الاخرى
:أخي مريض ولايستطيع المشي
فتحا باب السيارة وكانا يرتديان عبائتين وكأنهما يخفيان شياءً وبدات مصغياً لكلامهما
:هل ودعت عيالك؟
=نعم وهل أوصيت أنت؟
:تركت لهم وصية لم أتمالك نفسي عندما رأيت أبنتي الصغيرة لذلك ودعت اخي وتركت في يده الوصيه
=ياخي لاتحزن دقائق وستجد نفسك في عليين مع الاولياء والصالحين وستجد خير من عائلتك، كيف لا وحور العين ينتظرن بفارغ الصبر عند نقطة التفتيش !
توقفت والتفت اليهما- ماذا تقولان لن اتحرك خطوة حتى اعلم ماذا تنويان فعله او ان تنزلا من السيارة رجاءً
:الا يعجبك ان تدخل الجنة اليوم؟ فنحن قد توكلنا على الله في هذا الامر والدال على الخير كفاعله تحت عبائتنا متفجرات تكفي لمسح اولئك الكفره!
-لكن ماذنبي أنا وما ذنب اطفالي الذين ينتظرون قدومي
لم أشاء ان ادخل معهم في نقاش عقائدي فلقد حزموا امرهم واراهم متوكلين كما يزعمون كما وأنا أجهشت بالبكاء والعويل
=لماذا هذا الجبن لم يبق لدينا الا بضع دقائق فربما ستنفجر القنابل ونحن نحاول اقناع هذا المغفل؟
:حسناً لنتركه حياً ونتمى ان تتوب يا أخي وتلحق بنا الى الفردوس الاعلى في يوم ما وسوف يصيبك الاجر ان شاء الله عندما نستخدم سيارتك في التفجير!
انزلوني من السيارة وان احمد الله واشكره على سلامتي وان ممدد على الرصيف ويداي تغلقان أذناي خوفاً من صوت الانفجار فتحت عيني بهدوء لانظر ساعتي فقد مرت عشر دقائق خرساء لم اسمع فيها صوت انفجار وقفت لالقي نظرة وإذا بي أرى سيارتي الحبيبة ومعها الدجاجات وقد تخطت نقطة التفتيش وهي تعبر أمامي ولقد كانت جميلة ورائعة وهي تلتهم الطريق مسرعةً باتجاه الخط السريع