لودي شمس الدين - سُرتكَ الكون... شعر

أول الفجر، عند ارتفاع صوت الشجر...
وانخفاض صوت البحر واتساع فجوة الريح فوق فمي....
لمحت وجهك خلف الستائر ليلكة زرقاء....
يمشي فوق النار، فوق التراب...
فوق الدمع وتحت جلدي...
أخضرٌ، أصفرٌ، أحمرٌ وبنيّ الهواء فوق التلال...
التلال قدماك...
الرياح تبكي...
المدى عيناك...
الرياح جُرحت...
الحقل ذراعاك...
الرياح تنزف...
نقطة دم في الشمس...
وجهك النور والماء...
القِبلَةُ والقُبلةُ...
الرصاصةوالوردة...
الميزان والوقت....
أي شيء يلمسه صوتك يتحول لنجمة حتى جسدي...
أي شيء تشربه أنفاسك يتحول لِخمر حتى صمتي...
أي شيء تلمسه كفيك يتحول لوطن حتى خصري...
نبيّ أنت من بين الرجال...
رجلٌ تحرك الزمن بأصابعك كلما عانقتني بموت...
بموت متيمة بك...
بخوف مهووسة بك...
كلك رحيل وغياب...
كلك حياة وولادة...
من بين الرجال، أنت سورة الجمال الأخير للوجود...
النهر في الغابة يتوجع...
البئر قرب الكهف يتكسر...
الصيادون في السفن ماتوا...
الفراغ بين مسافات أوهامنا تحولت لظلال...
والظلال جبينك التوتي...
التوت ضحكاتي فوق سُرتك...
وسُرّتك الكون...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى