مازن جميل المناف - مذكرات على أوراق محترقة...

للراحلينَ قبل الأوان
للناقمين الثائرين على العتاة
الرافعين للإنسانِ جبهة
للخالدين في دسائس الرب
لكل كنانةٍ
لثرى البطولة في عتمة اليأس
لكل جدثٍ ورمس
دفنت فيه جثث الصعاليك
لمن لاذ بالفرار
للأحذية المتعبة بالطينِ
لكل مقتدر يروض نفسه ذئباً في القفر
لكل نهر بلا مصبٍ
لكل عقلٍ غاص بالغضبِ
سنعيد ضحكة الوليد
للغادين . للآتين
لكل خنساء وهي تبكي ثكلى
لرصاصِ الغدر
للجندي الذي يلملم غنائم الحروب العبثية ..
للبغاء ومزابل الزعامة
.
.
مصيبتنا ...
بادران الكلام
وما زلنا نياماً
للوجعِ المستيقظ في حدود الله
للعاهرااااا ت والقديسين
للتبجيلِ . للشتائم
للعذابات القادمة
لصفارات الإنذار النشاز
للعادات السرية وفواصل التسلية
.
.
واشتباكات الفرح المقيت
لصراخنا .. والفكرة الكسيحة
فزادنا في نفخ ( الاراكيل )
ننفخ أبواق سأمنا لبرهةٍ فرح
نردد التراتيل بدرابين الله
لا نفقه ساعات الليل
والرقص على فواصلِ النفاق
لعلكم في هذا تعشقون المواعظ والخطب
ذلك لم يلد ويشبع السغب
ويحرر لكم شبرا
ولم .. ولم .. ولم
زمان الكذب قد لعبا
وإنسان له ألف وجه ما تعبا
وسوط وجلاد
وازلام وارقام ما خَفِيا
وحاضرة بها ألف غراب قد نعبا
ايا .... ابن الصعاليك
نسفك ميت في الطين
وصحيح قد بايعوا
وقومك قد شايعوا
الركض في تسابيح الكون
من جاءوا ومن نصبوا
ومن سقطت راياتهم في مدن النفايات
إليكم تواريخي النائمة على أوراق اليانصيب
......................
*الجَدَث : هو القبر وهو مفرد أجداث
*الرَّمْسُ : تراب القبر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى