محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - بليونة تمضي الى جسدها

بليونة
تمضي الى جسدها
تتنزه
تُسمي الطُرق المُفضية نحو الازقة
البثور
هذه مواضع لأكل الفُشار
تُسمي الوجنة
اصبع إله شارد الذهن
تُسمي فمها
عنب غاضب من اصابع صبية
تُسمي حلمتيها
قُفل يُشجع على السطو
انا المُنشغل
بجغرافيا العدم
اسأل أين المقبرة؟
لا تتعجل
هناك موت يميتك
و موت تحيا فيه أكثر
تقول
في سالف حُزن
حين لا زال الليل مجرد طحين
لم تخبزه نافذة امرأة مغلقة على فقدان
كان العشاق يُجيدون الموت
يذهبون الى الحرب
يُقتلون برصاص اجنبي
يثورون
يُعدمون باعلام وطنية
يثملون
يموتون بوعكة برد ليلاً
يتذكرون شهيد
يموتون لأنهم ارادوا ايصال برقيات نُسيت في احتفال
الآن
تموت فقط لأنك لم تعد تعرف كيف تحيا
هنا هذيان التاسعة
وخمر البيوت الحزينة
ودمع الاشجار
كومة أيام دهسها القطار العائد من الغد
مكدس بالجثث
حزين انا اقول
لأن اصبعي اُصيب في نص حاد
فقد عدة احرف
ولأن امي نسيت كيف تحبني
ولأن ابي قيدته الحرب
حزين لأنني مازلت اخّضر، كاشجار شبقة
كلما لمحت طائر عائد
احتمت بالشتاء
انا الخاسر الابدي لثقة المطر
حزين لأن الشامة على بطنك
اقل حزناً من الليل
ويداكِ لا يتسعان لنشيد البلاد
ولأن وركيكِ
أكثر هشاشة من مشاويرنا المُتعثرة اسفل لذة متهمة بالتخابر مع باب
ضم صدري تقول
امامنا شعوب أيام نائمة
ينبغي ايقاظها لصلاة الدُوار
شعوب ينبغي أن تُحب لمرة اخيرة
وتثمل
وتعبد الله
شعوب يا حبيبي
ينبغي اقلها
أن تشارك موتها ازهار النافذة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى