محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لم افشل في حُبك...

لم افشل في حُبك
ذبحتك فقط لصالح قصيدة
هكذا اُبرر يدي
حين تلتفت في الظلام
و تتشبث باُغنية صامته
اُبرر
لازهاركِ مذبحة العصافير
اُبرر لأوتار متشابكة، كاسئلة الأرض والمانجو
في صدرك النائم في ارضية التخمين.
ربما في مساء اصفر
تكتشفين الأغنية، في مزحة ماكرة تطلقها القهوة
يصدقها مُقهى مُتعب قليلاً
من سيرة المطر
ربما في إشارة مرور
في مدينة لا ترتدي اقنعة
تضحكين
ولا يقاطعكِ باب مُفضي الى إتهام
تعرفين أن لخدك حزن النخيل، وصخب اللوز
ولروحك اشرعة من الكلمات المهشمة
بأيدي الفجر
يا امرأة القُطن
انا بُقع من الدم، ضمديني لأشفى
يا عُشب الغابة واشجارها الصالحات
انا عود ثقاب
و مواليد شعب الحريق
المسيني برفق
تأخرت لكل هذه الطعنات، لتجدي اسباب كافية لنعشي ربما
تأخرت لكل هذه الحقول
ليتراكم القمح فيني
ام ليتراكم الجوع ؟
ازقة الخرطوم ليلاً، لا تحبس الصمت والريح، ولا تدخر مواضع صالحة لسرقة قُبلة
بل مواضع لخوذة
او لسارق
وفي مؤلم الظن لوداع
هذه ليست اناشيد كنيسة البحر، ومعابد الصخر المخروم بجلسات الوز
ليست تنهيدات أيام مصوبة نحو الصبا
ليست تصدعات في جدار الليل الاسمر
هذه
بلادي التي احملها في الكتاب
هي المُهاجرة ابداً كشعوب وثنية
و كعصافير ممسكة جلبابة السماء
اطفال من المُدن
تعبث بالموج
وتجرب أن تدفن اسرارها في الرمل
اطفال من الاغنيات
تحبو على الدم
وتتعلم أن تسقط
وأن تبلغ عمر السجون
اطفال من الضحكات
تمضغ قياماتها الموسمية
بين درسين
قولي
كل هذه مُجرد حكايا، سردت جثثها الطُرق للصغار، في ليالي الشتاء
سمعتِ بالغول،( بالبعاتي) القادم من بلاد الظلال
ب( اب لمبة) يضل القُرى عن اعراسها
مثلي
تربيتِ أن تحكِ الحمرة حين تتورد وجنتيكِ
حين ينبغي أن تُزهرين
حين ينبغي أن تستكشفي في صدركِ الامرأة
مثلي سمعتِ الموسيقى لأول مرة.
انصتي بفمِ جائع
تذوقتِ ايقاعها بلسانِ صعلوق
قلتِ هذي ربي
ثم صليتِ عارية، لجوغة عصافير
مثلي
لمحتِ النهر في الشتاء
يجمع فستانه كامرأة مُبتلة
زعزع اطرافها البرد
قلتِ هذا ربي
و قُصتِ في الفستان كطفل يبحث عن موضع خفي
في لعبة قميضة
عارية لمحتِ الليل مدجج باصابعي
النافذة تبصق رجال من الرخام الازرق
السماء تعيد تكشيرتها لفم المشيئة
والوقت يقضم اطراف بعضه
عارية ركعتِ لليل وقلتِ هذا هو ربي
ثم
اغويتِ النعاس باغنية مكشوفة النهدين
كل هذه الذئاب بين الاوردة، لم تخف قطعان يديكِ، ليهربان صوب التلال، يختبئان كالجنود الفارين، من قبضة الموتى
كل هذا البكاء في النشيد الوطني
مازلت تُقبلين شيب السكاكين المتعاركة، والدم النبيل للطعنةِ الغادرة
كل هذا السفر والغياب
مازلت تمارسين الامومة، بشيخوخة فاترة
تُربين الصغار في الغُرف الضيقة
تُرضعين اللحاف اسماء أيام وعناوين ارصفة
ثم تستمنين
على فكرة صفراء
مازلتِ تتعلمين الوقوف
على امشاط طفولة ابتلعتها طلقات
قادمة من ذات صدركِ
الذي لم يتعلم حينها بعد
أن يبوح اسراره للاصابع
#عزةو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى