"جائزة ديوان العرب حافز مهمّ جدًّا للشّاعر ليبدع وينافس."
زينب عطا:
حصدت الشاعرة ميَّادة مهنَّا سليمان من سورية، على المرتبة الثالثة بفئة قصيدة النثر عن قصيدة "مبللة بالاشتياق" التى شاركت بها فى مسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة فى الشعر العربي، وللشاعرة باع طويل فى جماليات اللغة العربية، فهى عملت كمدرّسة للّغة العربيَّة، ومديرة مدرسة سابقًا، ولم تكتف بذلك بل ساعدتها مهنتُها بأن تكون مدقّقة لغويّة، ومؤلّفة مناهج معتمدة لدى مؤسّسة البيان التّعليميّة للأطفال النّاطقين بغير العربيّة ومقرّها سويسرا. كما عملت كإعلامية لدى مجلّة رصيف 81 السّوريّة الصّادرة في ألمانيا.
وبالتالى يمكننا القول بإنها شاعرة، قاصَّة، ناقدة، روائيَّة وكاتبة أدب الطِّفل شعرًا، وقصَّةً، ومسرحًا وكاتبة مقالات، ورسائل أدبيَّة، كاتبة أدب الحكمة، كاتبة سيناريو وحوار.
ومن هنا حرصنا على الحوار معها للتعرف أكثر على قصيدتها ومشوارها الثقافى.
- في البداية ماذا تعنى لكِ جائزة ديوان العرب؟
جائزة ديوان العرب حدثٌ مهمٌّ وعظيمٌ بالنّسبة لي، لأنّها المشاركة الأولى لي في مسابقة شعر. ولأنّها الجائزة العربيّة الأولى لي أيضًا، عدا عن ذلك ففوز الشّاعر هو زيادة شهرة له، وزيادة تعرّفهِ على شعراء فائزين، وهنا أستذكر قول الصّديقة الشّاعرة السّوريّة ليلى أورفليّ الفائزة أيضًا بالجائزة، فقد التقيتُها بعد أن قدِمتْ من حلب، وتوجّهنا إلى السّفارة المصريّة بدمشق، باركت لي، وقالت:
"قصيدتك رائعة، تمنّيت لو أنّني من كتبَها."
وقد أثّرَ تواضُعها، وكلامها في نفسي كثيرًا، فلولا الجائزة لما تعرّفت عليها، وعلى بعض الشّعراء الفائزين، وعلى آخرينَ التقيتُهم في مصر، بالإضافة إلى التعرّف على أعضاء لجنة تّحكيم المسابقة، والحوارات الأدبيّة معهم.
- عن ماذا تدور قصيدة "مبللة بالاشتياق"؟
> هي قصّة حبّ جميلة، وفيها ذكريات وحنين، واشتياق. هي قصيدة لكن على شكل قصّة مكتوبة بشكل شعريّ متميّز. وفوزها تأكيد على أنّ الأسلوب الجميل يفرض نفسه، ففي العادة تحظى القصائد الوطنيّة بحظّ أوفر من الجوائز، ولذلك حين شاركتُ بها كنتُ أعوّل في الفوز على أسلوبي الّذي يميّزني عن غيري، وعلى صوري الّتي تعبتُ كثيرًا حتّى أتتْ على ما هي عليه.
- ما هى المعانى والصور التى قدمتها في قصيدة "مبللة بالاشتياق"؟
هي معاني الوفاء للحبّ، والدّليل هو المقطع الّذي اخترتهُ لأختمَ به القصيدة:
سنواتٌ مرّتْ
ومازالتِ الرّوحُ تذكرُ
أنّها التقتكَ
عندما كنتَ تعبرُ
إلى الضّفّة الأخرى
منَ الشّعر
أمّا الصّور، فكثيرة جدًّا، تبدأ من عنوانها، وقد حرصتُ على أن تكون هذه الصّور على درجة عالية من الجِدّة والخيال، والفرادة، بالنّسبة لي أفضّل أن يتحدّث عنها ناقد، لكن أوردُ بعضها للإجابة عن سؤالك:
(ظمأ الرّوح القاحلة، المجاعة إلى الحبّ، حطب الوصال، قمح الصّبر..)
- كيف تعرفتِ على جائزة ديوان العرب؟
> رأيت المنشور في صفحة عامّة، وقرأت الشّروط، فوجدتُها مناسبة لي، وفرحت لأنّها تشمل جميع أنواع الشّعر، ولا يوجد فيها تعقيدات ولا شروط صعبة كبعض المسابقات، ولذلك لم أتردّد أبدًا في المشاركة.
- وقت التقدم لمسابقة ديوان العرب.. هل توقعتِ الفوز؟
> بكلّ صدق: نعم كثيرًا جدًّا، ولا أحيانًا قليلةً!. وسأوضّح إجابتي بما يلي:
القصيدة كتبتها منذ عامين، ولم أنشرها، عدّلتُ فيها كثيرًا، ووضعتُ لها عنوانًا، وعندما أرسلتُها انتابني إحساس أنّها ينبغي أن تفوز، فأنا أحبّ كلّ ما أكتبهُ من قصائد، وقد زاد إعجابي بها بعد تلك التّعديلات، وتوقّعتُ أن تفوز بالمركز الأوّل ليس غرورًا، إنّما ثقةٌ بإبداعي، وتفاؤلٌ يلازمني،
لكن في بعض الأحيان وهي أوقاتٌ قليلةٌ، كان ينتابني شعورٌ بأنّها قد تُظلم، ولا تفوز، ليس تشكيكًا بِأعضاء لجنة التّحكيم، وإنّما لشيوع نمطٍ نثريّ أسميه "نثر الطّلسمة"، ولن أسمّيهِ"شعرًا"، وقد قرأتُ شيئًا منه، وكان قد فازَ بجوائز سابقة، لذلك كنت أقول في نفسي:
حتمًا قصيدتي ستفوز إن كان هناك عدالة، فتلك النّصوص المنتشرة ومعانيها الغامضة ومفرداتها العجيبة لا تمتّ إلى الشّعر بِصِلة. ومن غير الإنصاف أن تتوّج بفوز.
- هل وجود جوائز أدبية تهتم بالشعر يجعل الشعراء يهتمون بكتابة القصائد وتكون خطوة لتشجعهم على الإبداع؟
> بالتّأكيد حافز مهمّ جدًّا للشّاعر، ليبدع، وينافس، ويتميّز من خلال تطوير لغته، وأساليبه الشّعريّة. لا أستطيع أن أقول لكِ أنّ ما كتبتهُ سابقًا من قصائد يشبه ما أكتبه الآن.
أنا أقرأ لنفسي بحبّ، لكن هذا لا يعني ألّا ألاحظَ نضوج تجربتي الشّعريّة أكثر من السّابق، وسعيي لأكون مستعدّة للمنافسة مع شعراء الوطن العربيّ في أيّة مسابقة تحدث.
- هل نيل الجوائز الأدبية المرموقة يساعد على قراءة الديوان، أو الكتب الأدبية للشعراء أو الكتاب بشكل أكبر؟
> نعم، وأنا واحدة من الّذين يبحثون عن روايات فازت لأقرأها، ولو خيّرتُ بين شراء كتاب لشخص فاز بجوائز، وآخر لا، سأختار بكلّ تأكيد كتاب من فاز، لأطّلع على نتاجه، وأرى ما الجديد الّذي أتى به حتّى فاز، ولأقيّم أعماله. ولكن أرجو ألا يُفهم كلامي أنّ من لا يفوز بجوائز لا يستحقّ أن نقرأ له، فقد يكون هناك كاتب لم يفز، لكنّه متميّز ومبدع، ولديه أسلوب محبّب يجذب القارئ.
- وماذا عن الأعمال الشعرية والقصائد التى سوف تصدر لكِ قريبا؟
> قصّرتُ كثيرًا بحقّ الشّعر في الأعوام الثّلاثة الماضية، بسبب هوَسي بالرّوايات؛ قراءةً، وتدقيقًا، وكتابةً أيضًا، وسعادتي كبيرة بإنجاز ثلاث روايات غير مطبوعة حتّى الآن، لذلك سأحاول تعويض بعض التّقصير فلديّ أكثر من ٤٥٠ قصيدة لم تُنشر بعد، اخترتُ الشّهر الماضي ٥٠ قصيدةً منها، لتكون مجموعة شعريّة رابعة أقوم بطباعتها عندما أجد دار النّشر الّتي لا تزعجها شروطي.
- بعد فوزك بالجائزة.. هل تنوين التقدم لنيل الجائزة مرة أخرى فى السنوات المقبلة؟
> بكلّ تأكيد، وبكلّ سرور، إن وجدتُ فكرة جديدة للجنس الأدبيّ الّذي يطلبونه لمسابقتهم، فقد علمت أنّهم العام الماضي فى ديوان العرب طلبوا قصصًا، لكن سواءٌ شاركتُ أم لم أشارك، فأنا أحترم جدًّا القائمين على جائزة مسابقة ديوان العرب، وسعيدة بالتّعرّف عليهم وصداقتهم، وشاكرة تقديمهم العزاء لي في بيتي من خلال الصّحفيّة مريم جبّة، وأثمّن عاليًا جهودهم القيّمة من أجل حضورنا حفل التّكريم، وتيسير أمور سفرنا من دمشق للقاهرة وحضور الاحتفال، واستلام الجائزة، ودرع التكريم شخصيًّا.
أجرت الحوار الصّحفيّة: زينب عطا.
لمجلّة ديوان العرب
زينب عطا:
حصدت الشاعرة ميَّادة مهنَّا سليمان من سورية، على المرتبة الثالثة بفئة قصيدة النثر عن قصيدة "مبللة بالاشتياق" التى شاركت بها فى مسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة فى الشعر العربي، وللشاعرة باع طويل فى جماليات اللغة العربية، فهى عملت كمدرّسة للّغة العربيَّة، ومديرة مدرسة سابقًا، ولم تكتف بذلك بل ساعدتها مهنتُها بأن تكون مدقّقة لغويّة، ومؤلّفة مناهج معتمدة لدى مؤسّسة البيان التّعليميّة للأطفال النّاطقين بغير العربيّة ومقرّها سويسرا. كما عملت كإعلامية لدى مجلّة رصيف 81 السّوريّة الصّادرة في ألمانيا.
وبالتالى يمكننا القول بإنها شاعرة، قاصَّة، ناقدة، روائيَّة وكاتبة أدب الطِّفل شعرًا، وقصَّةً، ومسرحًا وكاتبة مقالات، ورسائل أدبيَّة، كاتبة أدب الحكمة، كاتبة سيناريو وحوار.
ومن هنا حرصنا على الحوار معها للتعرف أكثر على قصيدتها ومشوارها الثقافى.
- في البداية ماذا تعنى لكِ جائزة ديوان العرب؟
جائزة ديوان العرب حدثٌ مهمٌّ وعظيمٌ بالنّسبة لي، لأنّها المشاركة الأولى لي في مسابقة شعر. ولأنّها الجائزة العربيّة الأولى لي أيضًا، عدا عن ذلك ففوز الشّاعر هو زيادة شهرة له، وزيادة تعرّفهِ على شعراء فائزين، وهنا أستذكر قول الصّديقة الشّاعرة السّوريّة ليلى أورفليّ الفائزة أيضًا بالجائزة، فقد التقيتُها بعد أن قدِمتْ من حلب، وتوجّهنا إلى السّفارة المصريّة بدمشق، باركت لي، وقالت:
"قصيدتك رائعة، تمنّيت لو أنّني من كتبَها."
وقد أثّرَ تواضُعها، وكلامها في نفسي كثيرًا، فلولا الجائزة لما تعرّفت عليها، وعلى بعض الشّعراء الفائزين، وعلى آخرينَ التقيتُهم في مصر، بالإضافة إلى التعرّف على أعضاء لجنة تّحكيم المسابقة، والحوارات الأدبيّة معهم.
- عن ماذا تدور قصيدة "مبللة بالاشتياق"؟
> هي قصّة حبّ جميلة، وفيها ذكريات وحنين، واشتياق. هي قصيدة لكن على شكل قصّة مكتوبة بشكل شعريّ متميّز. وفوزها تأكيد على أنّ الأسلوب الجميل يفرض نفسه، ففي العادة تحظى القصائد الوطنيّة بحظّ أوفر من الجوائز، ولذلك حين شاركتُ بها كنتُ أعوّل في الفوز على أسلوبي الّذي يميّزني عن غيري، وعلى صوري الّتي تعبتُ كثيرًا حتّى أتتْ على ما هي عليه.
- ما هى المعانى والصور التى قدمتها في قصيدة "مبللة بالاشتياق"؟
هي معاني الوفاء للحبّ، والدّليل هو المقطع الّذي اخترتهُ لأختمَ به القصيدة:
سنواتٌ مرّتْ
ومازالتِ الرّوحُ تذكرُ
أنّها التقتكَ
عندما كنتَ تعبرُ
إلى الضّفّة الأخرى
منَ الشّعر
أمّا الصّور، فكثيرة جدًّا، تبدأ من عنوانها، وقد حرصتُ على أن تكون هذه الصّور على درجة عالية من الجِدّة والخيال، والفرادة، بالنّسبة لي أفضّل أن يتحدّث عنها ناقد، لكن أوردُ بعضها للإجابة عن سؤالك:
(ظمأ الرّوح القاحلة، المجاعة إلى الحبّ، حطب الوصال، قمح الصّبر..)
- كيف تعرفتِ على جائزة ديوان العرب؟
> رأيت المنشور في صفحة عامّة، وقرأت الشّروط، فوجدتُها مناسبة لي، وفرحت لأنّها تشمل جميع أنواع الشّعر، ولا يوجد فيها تعقيدات ولا شروط صعبة كبعض المسابقات، ولذلك لم أتردّد أبدًا في المشاركة.
- وقت التقدم لمسابقة ديوان العرب.. هل توقعتِ الفوز؟
> بكلّ صدق: نعم كثيرًا جدًّا، ولا أحيانًا قليلةً!. وسأوضّح إجابتي بما يلي:
القصيدة كتبتها منذ عامين، ولم أنشرها، عدّلتُ فيها كثيرًا، ووضعتُ لها عنوانًا، وعندما أرسلتُها انتابني إحساس أنّها ينبغي أن تفوز، فأنا أحبّ كلّ ما أكتبهُ من قصائد، وقد زاد إعجابي بها بعد تلك التّعديلات، وتوقّعتُ أن تفوز بالمركز الأوّل ليس غرورًا، إنّما ثقةٌ بإبداعي، وتفاؤلٌ يلازمني،
لكن في بعض الأحيان وهي أوقاتٌ قليلةٌ، كان ينتابني شعورٌ بأنّها قد تُظلم، ولا تفوز، ليس تشكيكًا بِأعضاء لجنة التّحكيم، وإنّما لشيوع نمطٍ نثريّ أسميه "نثر الطّلسمة"، ولن أسمّيهِ"شعرًا"، وقد قرأتُ شيئًا منه، وكان قد فازَ بجوائز سابقة، لذلك كنت أقول في نفسي:
حتمًا قصيدتي ستفوز إن كان هناك عدالة، فتلك النّصوص المنتشرة ومعانيها الغامضة ومفرداتها العجيبة لا تمتّ إلى الشّعر بِصِلة. ومن غير الإنصاف أن تتوّج بفوز.
- هل وجود جوائز أدبية تهتم بالشعر يجعل الشعراء يهتمون بكتابة القصائد وتكون خطوة لتشجعهم على الإبداع؟
> بالتّأكيد حافز مهمّ جدًّا للشّاعر، ليبدع، وينافس، ويتميّز من خلال تطوير لغته، وأساليبه الشّعريّة. لا أستطيع أن أقول لكِ أنّ ما كتبتهُ سابقًا من قصائد يشبه ما أكتبه الآن.
أنا أقرأ لنفسي بحبّ، لكن هذا لا يعني ألّا ألاحظَ نضوج تجربتي الشّعريّة أكثر من السّابق، وسعيي لأكون مستعدّة للمنافسة مع شعراء الوطن العربيّ في أيّة مسابقة تحدث.
- هل نيل الجوائز الأدبية المرموقة يساعد على قراءة الديوان، أو الكتب الأدبية للشعراء أو الكتاب بشكل أكبر؟
> نعم، وأنا واحدة من الّذين يبحثون عن روايات فازت لأقرأها، ولو خيّرتُ بين شراء كتاب لشخص فاز بجوائز، وآخر لا، سأختار بكلّ تأكيد كتاب من فاز، لأطّلع على نتاجه، وأرى ما الجديد الّذي أتى به حتّى فاز، ولأقيّم أعماله. ولكن أرجو ألا يُفهم كلامي أنّ من لا يفوز بجوائز لا يستحقّ أن نقرأ له، فقد يكون هناك كاتب لم يفز، لكنّه متميّز ومبدع، ولديه أسلوب محبّب يجذب القارئ.
- وماذا عن الأعمال الشعرية والقصائد التى سوف تصدر لكِ قريبا؟
> قصّرتُ كثيرًا بحقّ الشّعر في الأعوام الثّلاثة الماضية، بسبب هوَسي بالرّوايات؛ قراءةً، وتدقيقًا، وكتابةً أيضًا، وسعادتي كبيرة بإنجاز ثلاث روايات غير مطبوعة حتّى الآن، لذلك سأحاول تعويض بعض التّقصير فلديّ أكثر من ٤٥٠ قصيدة لم تُنشر بعد، اخترتُ الشّهر الماضي ٥٠ قصيدةً منها، لتكون مجموعة شعريّة رابعة أقوم بطباعتها عندما أجد دار النّشر الّتي لا تزعجها شروطي.
- بعد فوزك بالجائزة.. هل تنوين التقدم لنيل الجائزة مرة أخرى فى السنوات المقبلة؟
> بكلّ تأكيد، وبكلّ سرور، إن وجدتُ فكرة جديدة للجنس الأدبيّ الّذي يطلبونه لمسابقتهم، فقد علمت أنّهم العام الماضي فى ديوان العرب طلبوا قصصًا، لكن سواءٌ شاركتُ أم لم أشارك، فأنا أحترم جدًّا القائمين على جائزة مسابقة ديوان العرب، وسعيدة بالتّعرّف عليهم وصداقتهم، وشاكرة تقديمهم العزاء لي في بيتي من خلال الصّحفيّة مريم جبّة، وأثمّن عاليًا جهودهم القيّمة من أجل حضورنا حفل التّكريم، وتيسير أمور سفرنا من دمشق للقاهرة وحضور الاحتفال، واستلام الجائزة، ودرع التكريم شخصيًّا.
أجرت الحوار الصّحفيّة: زينب عطا.
لمجلّة ديوان العرب