د. عيد صالح - قد لا تكون الحياة عادلة...

قد لا تكون الحياة عادلة
وقد لا يساندك الحظ
ويرتمي في أحضان الكسالى والأغبياء
وقد تلعب الصدفة أدوارا مجنونة
هذا الأفاق الذي يعظ
واللص الذي أصبح أميرا للشعراء
والملاك الذي يقف حارسا علي ماخور
والفتاة التي سحرتك عيناها اللامعتان
علي حافة الكورنيش
ربما كانت تفكر في الانتحار
قد لا تكون جبانة مثلك
وقد تفعلها في التو
ليست شبحا
ولا حلما تجسد
لزمن بعيد
أو كابوسا يطبق فجأة
بالشياطين الذين غيروا مجري حياتك
والصراع علي البنات التافهات
وسور الأزبكية العظيم
والتعلق بآخر باص
وأنت تحتضن ما اشتريته بكل ما معك
ليست قسمة ضيزي
ولا تقلبات السياسة
وخيانة الرفاق
في غرف التحقيق
والقفز من السفن الغارقة
والتعلق بالعينين اللامعتين
لآخر الدنيا
الدنيا التي ألقت بك في في بحيرة المساء
علي شاطئ ذكرياتك المشوشة
وأنت بين حافتي الموت والجنون

١٦ يوليو ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى