شريف محيي الدين إبراهيم - الآخر...

رجع إلى بيته، وكاد يغشي عليه من المفاجأة، حين

لمحه جالسا مع أبنائه، كان يتناول معهم وجبة الغداء!!

سقط من زوجته طبق الطعام ، قبل أن تناوله للآخر ، حين أبصرته واقفا أمام الباب.
ألجمت الدهشة ألسنتهم، لعدة لحظات بدت طويلة جدا!!
نطقت زوجته بصعوبة :
من أنت ؟!

الرجل الآخر كان لازال صامتا .
الأمر العجيب أنه كان يشبه إلى حد التطابق!!

توجه نحوه، كان جالسا على مقعده، يتناول طعامه في برود شديد....
قال له في ريبة :
كيف تجرؤ على احتلال مكاني ؟!

ضحك الآخر ضحكات هيستيرية.
أصابتهم جميعا حالة من الهلع.
قبل أن يتمالك نفسه من الصدمة، نهض الآخر
وغادرهم، وهو يلوح له:
سنلتقي قريبا.
تحلق أبناؤه حوله،جعلوا يتطلعون إليه في فزع وصاحت زوجته به:
من هذا الذي كان يتناول الطعام معنا؟!
أهو زوجي أم أنت أم... ولماذا جاء، ثم ذهب فجأة؟!
و هل هو سيأتي ثانية؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى