ديوان الغائبين ديوان الغائبين : عبدالحليم المصري - مصر - 1887 - 1922 م

ولد عبدالحليم حلمي بن إسماعيل حسني المصري في قرية «فيشا» (محافظة البحيرة - غربي الدلتا المصرية) وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر والسودان.
بعد حصوله على الشهادة الابتدائية التحق بالمدرسة الحربية عام 1903، وتخرج فيها عام 1906 .
عمل ضابطًا بالأورطة السادسة عشرة في كسلا بالسودان، غير أنه قدم استقالته من الخدمة العسكرية وعاد إلى القاهرة، وتوظف بوزارة الأوقاف.
لُقّب بشاعر الوطنية والشباب.

الإنتاج الشعري:
- صدر له «ديوان المصري»: ثلاثة أجزاء - طبع الجزء الأول بمطبعة النظام، والجزء الثاني بمطبعة التأليف (1910)، والجزء الثالث طبع بمصر (1919)، و«محمد علي الكبير منشئ مصر الحديثة»: مطبعة مصر - القاهرة 1919 ، وديوان: «عبدالحليم المصري» - الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة 1993 (هذه الطبعة الأخيرة شملت كل ما أنتج الشاعر ونشره في ديوانيه)، والديوان في مجلد واحد مقسم في ثلاثة أجزاء: تضمن الجزء الأول قصائد الوصف والسياسة والاجتماع، وتضمن الجزء الثاني قصائد الأخلاق والاجتماعيات والمديح والمراثي بما فيها رثاء الدول والمراسلات والخواطر، وتضمن الجزء الثالث التاريخ والأدب والاجتماعيات. وهذا التقسيم لم يخل من تداخل، وكان أساسه تاريخ القصيدة ثم موضوعها.
تقول عبارة على الغلاف الأخير لديوانه في طبعته الأخيرة: «انطلق كالسهم وغاب كالشهاب.. ولد الشاعر.. حيث ازدهرت أجواء نهضة ثقافية متألقة، حيث ازدهرت سماء الأدب بأسماء مضيئة أمثال: شوقي، وحافظ، والعقاد، وعبدالرحمن شكري، وغيرهم. وتمكن عبدالحليم المصري - رغم حداثة العمر - أن يتبوّأ مكانة مرموقة وسط
أجيال العمالقة من خلال تلك القصائد المتوهجة التي استعادت للشعر العربي أصالته عبر الاتصال الحميم بالينابيع الأولىº حيث تتحول الحكمة إلى رؤية نافذة، ويتفجر المأثور ليصبح جزءًا من النسيج المتوثب للحياة».
لقد أكثر من قصائد المدح، ولكنه كان بادئًا بالمناداة بالدستور، والمطالبة بالحرية، بل لعله أول شاعر كتب قصيدة عن قناة السويس، وعن المساجين!! له مطولة ذات نفس ملحمي عن محمد علي الكبير، وأخرى عن الصديق أبي بكر . حاول أن يضيف إلى أنساق القافية (قصيدة الشام) ولعله اهتدى باكرًا إلى قصيدة الأصوات (قصيدة
الحرب).

مصادر الدراسة:
1 - خير الدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990 .
2 - عبدالرحمن الرافعي: شعراء الوطنية في مصر - دار المعارف 1954.
3 - الدوريات: محمد رجب البيومي: عبدالحليم المصري - مجلة «الهلال» - يوليو 1990 - القاهرة.

* يا ظبيةً روَّعتنى بالفراقِ غداً

يا ظبيةً روَّعتنى بالفراقِ غداً
ألاَ بقيةَ لى في العيش بعد غدِ
لو تنظرينَ دبيبَ الموت فى رمقى
تحتَ الظلام وقولى آه ياكبدى
لهالَ نفسَكِ أمرى كيف أحمله
وكيفَ أقبس من صدرى اللظى بيدى
فعاد تحت ستارِ الحُبِّ لطفك بى
بعد القساوةِ لطفَ الروح بالجسد

***

* وظبيةٍ كنسيم الروض تحسبها

وظبيةٍ كنسيم الروض تحسبها
من خفة الروح لا تمشى على قدم
تالله ما كنتُ أدرى أنَّها نظرت
لولا رأيتُ على ثوبى رشاشَ دمى

***

* يا ظبيةَ البانِ من أولاكِ نسبتَه


يا ظبيةَ البانِ من أولاكِ نسبتَه
وأنتِ راويةٌ من قلب ظمآن
القلب سَقياً ورَعياً تمرحينَ بهِ
يا ظبية القلب لا يا ظبية البان
حملتُ حبَّكِ حمل النُّورِ فى بَصرى
إِنَّ الذى حَرَمَ العشاق أعطانى
قتلتِ خَلقاً فما دان القصاص لهم
يوماً وما كلُّ إنسانٍ بإنسانِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى