المحامي علي ابوحبله - “هاريس” لخوض السباق أمام ترامب؟؟؟

حسب توقعات المراقبين والمحللين بالشأن الأمريكي ، أعلن الرئيس الأمريكي جو بإيدن الأحد 21 يوليو/تموز 2024، الانسحاب من الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد أن فقد أقرانه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال بايدن في بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة "إكس": "على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية أحرزنا تقدماً كبيراً كأمة واليوم تتمتع أمريكا بأقوى اقتصاد في العالم"، مضيفاً أنه "سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره الانسحاب من السباق الرئاسي." وأضاف في بيانه: "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسكم.. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي." كما أعلن ، أنه يؤيد ترشيح الحزب الديمقراطي نائبته كامالا هاريس لانتخابات 2024 الرئاسية بعد انسحابه من السباق.

وقال بإيدن عبر منصة أكس "اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام" ، ويعني تنحي بايدن تمهيد الطريق أمام نائبته كاملا هاريس للترشح عن الحزب الديمقراطي، لتصبح بذلك أول امرأة على الإطلاق من أصحاب البشرة السوداء تخوض سباق الرئاسة.

وبايدن هو أول رئيس يتخلى عن ترشيح حزبه لفترة جديدة منذ الرئيس ليندون جونسون في مارس 1968.وتأتي هذه الخطوة التاريخية بعد أقل من أربعة أشهر لمن سيخلفه لتنظيم حملة انتخابية.

وإذا ظهرت هاريس كمرشحة، فإن هذه الخطوة ستمثل مقامرة غير مسبوقة من قبل الحزب الديمقراطي، بحسب رويترز. فهي أول امرأة أمريكية سوداء وآسيوية تترشح للبيت الأبيض في بلد انتخب رئيسًا أسود واحدًا ولم ينتخب امرأة للرئاسة في تاريخه الديمقراطي الذي يتجاوز القرنين.

كامالا ديفي هاريس هي سياسية ومحامية أمريكية ونائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، شغلت منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأحدث عن ولاية كاليفورنيا منذ عام 2017. سبق وأن ترشحت عن الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس لانتخابات عام 2020.

ترشحت هاريس للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، وجذبت الاهتمام الوطني قبل أن تنهي حملتها في 3 ديسمبر عام 2019. أُعلِن أنها ستكون نائبة الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات عام 2020 في 11 أغسطس عام 2020؛ وهي أول أمريكية من أصل أفريقي، وأول أمريكية آسيوية، وثالث امرأة تُرَّشح لمنصب نائب الرئيس على قائمة حزب كبير بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين على التوالي.

لا شك أن الحزب الديمقراطي الأمريكي سيكون أمام مغامرة تاريخية إذا لجأ إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس لخوض سباق الرئاسة بدلاً من جو بايدن، مراهناً بذلك على قدرة كامالا هاريس ذات البشرة السوداء على التغلب على العنصرية والتمييز الجنسي وأخطائها السياسية لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وعلى مدار التاريخ الأمريكي لأكثر من قرنين، لم ينتخب الأمريكيون سوى رئيس واحد فقط من أصحاب البشرة السمراء، ولم ينتخبوا امرأة سمراء قط، وهو ما يجعل حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عما إذا كانت كامالا هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الأمريكية.

ولا شك أن كامالا هاريس سوف تواجه تحديات كبيرة أخرى حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي، فلن يكون أمامها سوى ثلاثة أشهر تقريباً للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها وهناك عدد كبير من الديمقراطيين متحمسون لفرص نجاحها وقدرتها على منازلة ترمب

كامالا هاريس (59 عاماً) أصغر من ترامب بنحو عشرين عاماً وهي أحد قادة الحزب فيما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سناً وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين.

ويقول مؤيدو كامالا هاريس إنها ستشعل حماس هؤلاء الناخبين وستعزز دعم السود وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترامب.

ورغم الثناء عليها في الأسابيع القليلة الماضية لدفاعها القوي عن بايدن، لا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء أداء كامالا هاريس الضعيف في أول عامين لها في المنصب والأهم من ذلك كله التاريخ الحافل بالتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة.

وفي منافسة افتراضية، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في 15 و16 يوليو/ تموز تعادل كامالا هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44 في المائة من الناخبين ، وأُجري هذا الاستطلاع بعد محاولة اغتيال ترامب، وتقدم ترامب على بايدن بواقع 43 في المائة مقابل 41 في المائة في الاستطلاع نفسه. وأمام المستجدات بعد تنحي بإيدن فان الديمقراطيون ينشطون لتوحيد صفوفهم واستعادة ثقة المتبرعين للحملة الانتخابية لهزيمة ترمب والفوز بالرئاسة الامريكيه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى