المواهب الحقيقية مدفونة في الأقاليم ، وفي المناطق الشعبية، وبين هذه المواهب والوصول إلى منطقة إلقاء الضوء، ما بين السماء والأرض، إذ كيف يصل هؤلاء الموهوبون إلى تحقيق آمالهم، في ظل التكلفة العالية للاشتراكات في الأندية المعتبرة، والتي بدورها ترشح أبناءها من أصحاب الطبقة الرأسمالية، الذين استطاعوا أن يدفعوا تلك الاشتراكات، حتى وإن كانوا من أنصاف أو أرباع أو حتى من معدومي الموهبة، لمجرد أن رصيدهم المادي يمكِّنهم من الالتحاق بلعبة من الألعاب المعتمدة في هذه الأندية، ليصبحوا بالتالي أعضاء معتمدين تنطبق عليهم شروط المشاركة في البطولات. فيبقى الموهوب الحقيقي بعيدا عن الرعاية، ويصبح ثروة مهدرة لا تجد من يستفيد من إمكاناتها.
أعتقد أن هذه الطبقية الرأسمالية التي طالت كل شيء، هي السبب في التمثيل غير المشرف في أوليمبياد باريس، وفي غيره من البطولات، حيث انسحب البساط كاملا من تحت أقدام أصحاب المواهب الحقيقية. بل لم تعد المسألة تتوقف عند حد المجال الرياضي، بل تخطته إلى كافة المجالات، التعليم والصحة والثقافة والصناعة والزراعة ... إلخ.
وأعتقد أننا سنظل هكذا طالما أننا نعمل بمبدأ "من يدفع يمر". ولا عزاء للفقراء حتى وإن كانوا من الفائقين.
ــــــــــــــــــــــــ
أبوزيد بيومي
أعتقد أن هذه الطبقية الرأسمالية التي طالت كل شيء، هي السبب في التمثيل غير المشرف في أوليمبياد باريس، وفي غيره من البطولات، حيث انسحب البساط كاملا من تحت أقدام أصحاب المواهب الحقيقية. بل لم تعد المسألة تتوقف عند حد المجال الرياضي، بل تخطته إلى كافة المجالات، التعليم والصحة والثقافة والصناعة والزراعة ... إلخ.
وأعتقد أننا سنظل هكذا طالما أننا نعمل بمبدأ "من يدفع يمر". ولا عزاء للفقراء حتى وإن كانوا من الفائقين.
ــــــــــــــــــــــــ
أبوزيد بيومي
