غزة

غزة
تضيء الليل من دمها
سقفا فوق الحب ،
وفوق الكتابة !
غزة
مطلق السر لأول انفجار السنابل
فاتحة القمح ،
شيفرته ،وأسماؤه
دم يريد
يضيء الحياة ويعيدها
من النهر إلى البحر
وآه ..
لو نكون هوية الصدى ،
وتغسل وجوهنا !
غزة
بياض دون شبيه
لا تحتاج إلا أناها حرة ،
وحرة ترتفع في بداهة الحب
تجيء من نارها ومن لغتها
أغنى من كل قصيدة ،وأعلى من كل نص
غزة
اتزان الروح على لسان الفجر
قيامة تُشرّح وجودنا
فعل الحياة يفيض بالحب على العالم
كم تخجلنا !
في كُل هَذا الحصار
في شفَاهنا المتقيحة بالصمت
في الجدارَات التي تُكبِّلنا
في غيَّابنَا
في مِحنتنَا المُدويَّة
في الظُّلمَة التي تَطوينَا تَحتَ كماشتها
وتُطوّحُ بنَا إلى آخر القَاع
غزة
وصية الدم
العنقاء التي لا تكسر عادة الطبيعة في
التخفي، والتجلي
تصعد ،من تحت الأرض، نخلة الله ،
لتجدد دم نشيدها
وتقول ..
لأن الحياة تقول :
هنا الآيات تتجلى
هنا القول يثبت
هنا وجه العالم يتعرى
هنا الوعد الحب الأمير يشعل المستحيل
هنا الشهادة قداس يوثق اليقين ،
هنا تبدأ الأشياء معناها وتأويلها
في رحاب الجنة ،
وفي رحاب الجحيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى