أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وأدى إلى تهميش المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عشرة أشهر في غزة.
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل ، والذي أدى لشن حرب تدميريه على قطاع غزه وأباده جماعية وتجويع وحصار ، عملت قطر ومصر كوسيط مع الولايات المتحدة ، وقادت قطر لأشهر محادثات خلف الكواليس بهدف تأمين الوصول لهدنة ثانية، بعد توقف للقتال لمدة أسبوع في تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما تم إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين والأجانب، في مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
لكن في الساعات التي أعقبت اغتيال هنية في طهران، شكّك رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في نجاح المحادثات المستقبلية ، وتساءل عبر منصة "إكس": "كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".
وقبل استشهاد إسماعيل هنية،ألقت قوى المقاومة باللوم على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعطيل المفاوضات ووضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق نار والإفراج عن الرهائن
وفي وقت التقى وسطاء مصريون وقطريون وأميركيون، مفاوضين إسرائيليين قبل أسبوع في روما، قالت حماس إن إسرائيل قدمت شروطًا جديدة للتوصل إلى اتفاق ، وسبق للرئيس الأمريكي ، جو بإيدن،أن أطلق مبادرة في أواخر أيار/ مايو، تحت مسمى مبادرة إسرائيلية لهدنة وإطلاق سراح الرهائن، وأصبحت هذه المبادرة أساسا للمحادثات اللاحقة.
وأيّد مجلس الأمن الدولي هذا الإطار التفاوضي. لكن إسرائيل قالت إن قيادة حماس هي التي عقّدت الاتفاق، ونفت أن تكون قد أدخلت تغييرات على مسودة الخطوط العريضة.
ونقلا عن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمس السبت، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، أن محادثات السبت في القاهرة بين الوفدين الإسرائيلي والمصري توقفت، مشيرا إلى أنها انتهت بدون تحقيق تقدم ولم يكن المفاوضون القطريون حاضرين.
وفي تعقيد جديد ،نقلت القناة 13 العبرية الخاصة الأحد 4 أغسطس/آب 2024، عن مصادر مطلعة لم تُسمِّها، إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أضاف عددًا من الشروط إلى الخطوط العريضة لمقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المصادر أوضحت للقناة "أن من بين الشروط الجديدة إبعاد قرابة 150 أسيرًا فلسطينيًا من المتهمين بقتل إسرائيليين إلى خارج البلاد"، مشيرة إلى أنّ "هؤلاء الأسرى متهمون بقتل إسرائيليين، وعددهم قرابة 150" وأوضحت أن نتنياهو يقترح ترحيلهم إلى دول مثل تركيا أو قطر، وعدم العودة إطلاقًا إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
وعلى خلفية ذلك، يعتزم ممثل الجيش في الفريق الإسرائيلي المفاوض نيتسان ألون تقديم استقالته، بسبب خلافات مع نتنياهو، حيث يعتقد ممثل الجيش أنّ عدم التقدم في مفاوضات الصفقة هو "كذبٌ على أهالي المحتجزين".وقالت المصادر ذاتها إن مكتب نتنياهو بدأ بالفعل البحث عن بديل لنيتسان ألون، في حال تقديم استقالته.
وفي وقت سابق الأحد، زعم نتنياهو في كلمة متلفزة، أن حركة حماس تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإصرارها على مطالبها التي تتضمن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، مؤكدًا أنه لن يفعل ذلك.
الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، أندرياس كريج، وهو محلّل عسكري ومحاضر أول في الدراسات الأمنية في "كينغز كوليدج لندن": "حتى قبل مقتل هنية، لم تمنح الحكومة الإسرائيلية، وخصوصا (بنيامين) نتنياهو، أي ثقة للوسطاء خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية".
وأضاف أنّ "قتل هنية، والتصعيد في بيروت أيضًا، لا يشيران إلى أن إسرائيل مهتمة بصدق بوقف إطلاق النار"، في إشارة إلى اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء الماضي.
في الوقت نفسه، أوضح كريغ أن اغتيال القياديين الكبيرين في حركتي حماس وحزب الله وغيرهما في مراحل سابقة، يمثل فرصة لنتنياهو "لبناء رواية النصر، واستخدام ذلك كفرصة لخوض محادثات وقف إطلاق النار" من منطلق مختلف.ووفق رؤيا كريغ أن إحدى النتائج المحتملة للتصعيد في لبنان هي الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات، وخصوصا أنها "غير مستعدة لهذه الحرب"، وستحتاج إلى "تحرير الموارد التي أصبحت الآن محصورة في غزة" وبحسب رأيه وعلى "المدى القريب جدا... خلال آب/ أغسطس على الأقلّ، أعتقد أن الوساطة والمفاوضات انتهتا على الأرجح".
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل ، والذي أدى لشن حرب تدميريه على قطاع غزه وأباده جماعية وتجويع وحصار ، عملت قطر ومصر كوسيط مع الولايات المتحدة ، وقادت قطر لأشهر محادثات خلف الكواليس بهدف تأمين الوصول لهدنة ثانية، بعد توقف للقتال لمدة أسبوع في تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما تم إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين والأجانب، في مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
لكن في الساعات التي أعقبت اغتيال هنية في طهران، شكّك رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في نجاح المحادثات المستقبلية ، وتساءل عبر منصة "إكس": "كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".
وقبل استشهاد إسماعيل هنية،ألقت قوى المقاومة باللوم على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعطيل المفاوضات ووضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق نار والإفراج عن الرهائن
وفي وقت التقى وسطاء مصريون وقطريون وأميركيون، مفاوضين إسرائيليين قبل أسبوع في روما، قالت حماس إن إسرائيل قدمت شروطًا جديدة للتوصل إلى اتفاق ، وسبق للرئيس الأمريكي ، جو بإيدن،أن أطلق مبادرة في أواخر أيار/ مايو، تحت مسمى مبادرة إسرائيلية لهدنة وإطلاق سراح الرهائن، وأصبحت هذه المبادرة أساسا للمحادثات اللاحقة.
وأيّد مجلس الأمن الدولي هذا الإطار التفاوضي. لكن إسرائيل قالت إن قيادة حماس هي التي عقّدت الاتفاق، ونفت أن تكون قد أدخلت تغييرات على مسودة الخطوط العريضة.
ونقلا عن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمس السبت، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، أن محادثات السبت في القاهرة بين الوفدين الإسرائيلي والمصري توقفت، مشيرا إلى أنها انتهت بدون تحقيق تقدم ولم يكن المفاوضون القطريون حاضرين.
وفي تعقيد جديد ،نقلت القناة 13 العبرية الخاصة الأحد 4 أغسطس/آب 2024، عن مصادر مطلعة لم تُسمِّها، إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أضاف عددًا من الشروط إلى الخطوط العريضة لمقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المصادر أوضحت للقناة "أن من بين الشروط الجديدة إبعاد قرابة 150 أسيرًا فلسطينيًا من المتهمين بقتل إسرائيليين إلى خارج البلاد"، مشيرة إلى أنّ "هؤلاء الأسرى متهمون بقتل إسرائيليين، وعددهم قرابة 150" وأوضحت أن نتنياهو يقترح ترحيلهم إلى دول مثل تركيا أو قطر، وعدم العودة إطلاقًا إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
وعلى خلفية ذلك، يعتزم ممثل الجيش في الفريق الإسرائيلي المفاوض نيتسان ألون تقديم استقالته، بسبب خلافات مع نتنياهو، حيث يعتقد ممثل الجيش أنّ عدم التقدم في مفاوضات الصفقة هو "كذبٌ على أهالي المحتجزين".وقالت المصادر ذاتها إن مكتب نتنياهو بدأ بالفعل البحث عن بديل لنيتسان ألون، في حال تقديم استقالته.
وفي وقت سابق الأحد، زعم نتنياهو في كلمة متلفزة، أن حركة حماس تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإصرارها على مطالبها التي تتضمن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، مؤكدًا أنه لن يفعل ذلك.
الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، أندرياس كريج، وهو محلّل عسكري ومحاضر أول في الدراسات الأمنية في "كينغز كوليدج لندن": "حتى قبل مقتل هنية، لم تمنح الحكومة الإسرائيلية، وخصوصا (بنيامين) نتنياهو، أي ثقة للوسطاء خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية".
وأضاف أنّ "قتل هنية، والتصعيد في بيروت أيضًا، لا يشيران إلى أن إسرائيل مهتمة بصدق بوقف إطلاق النار"، في إشارة إلى اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء الماضي.
في الوقت نفسه، أوضح كريغ أن اغتيال القياديين الكبيرين في حركتي حماس وحزب الله وغيرهما في مراحل سابقة، يمثل فرصة لنتنياهو "لبناء رواية النصر، واستخدام ذلك كفرصة لخوض محادثات وقف إطلاق النار" من منطلق مختلف.ووفق رؤيا كريغ أن إحدى النتائج المحتملة للتصعيد في لبنان هي الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات، وخصوصا أنها "غير مستعدة لهذه الحرب"، وستحتاج إلى "تحرير الموارد التي أصبحت الآن محصورة في غزة" وبحسب رأيه وعلى "المدى القريب جدا... خلال آب/ أغسطس على الأقلّ، أعتقد أن الوساطة والمفاوضات انتهتا على الأرجح".