يرى بيسو جارته ( أم على ) الأرملة تتجمد الأرض تحت قدميه، يهذى كالمحموم , يحبها بجنون، يتلصص عليها وهى عارية تستحم من خلال ثقب صغير في عشته , تتسع عيناه وترسل شعاعا يصل لجسده الأبيض تحت نور القمر الغارب , يرى نهديها المتحفزتين يزداد جنونه وشبقه يمد يده ليلمسهما فلا يلمس إلا فراشه الخشن ، تتراقص شفتاها أمام عينيه فيقرب شفتيه ليقبلها فلا يجد غير الهواء وليل بؤس بارد.
يبيت يحلم باحتضانها يتمنى أن يملك مصباح علاء الدين ليحملها فوق سرير من ذهب مفروش بالحرير في قصر منيف.
ليفيق من أحلامه على فقرة المدقع وعمره الذى يضيع خريفا بعد خريف في البحث عن رغيف, وهى لا تشعر به ولا غيرها من أهل الحارة الذين يراهم كل يوم وهم لايرونه ...
هو قصير . . أصلع . . يبحث عن مستقبله في قاع القمامة . لقمة العيش تعبر طريقا وعرا حتى تصل فمه.
منى نفسه يوما أن يشارك شباب الحارة اللعب بالكرة ليستعرض أمام حبيبته (أم على ) أملا أن تحس به.
لبس بيجامته الكستور التي انتزعها من الأكوام الملقاة، نظر في قطعة مرآة مكسورة معلقة على الحائط تحتضنها خيوط العنكبوت.
أفزعته صلعته الكبيرة ....فقلب شعرة من اليمين إلى الشمال ليخفى هذا الفراغ الهائل في رأسه ثم ثبته بكميه من الصابون الأسود الرخيص
نزل الحارة وكله أمل في إعجاب (أم على ) به.
وقف ينظر من بعيد لشباب الحارة وهم يلعبون وينظر لشباك (أم على ) التي تطل منه بوجهها الوضاء.
حاول أن يشاركهم اللعب , نظر له الشباب بوجوه أشد حلكة من أيامه محدقين فيه باشمئزاز .... ظل يجرى هنا وهناك دون أن تلمس الكرة قدمه، الجو شديد الحرارة .. معبأ بالغبار, غمره العرق, اختلط بالصابون، انحدر من شعره إلى جبينه ثم عينيه، ألتهبت
صار يقفز من الألم يضرب بغير هدى صارخا عيني عيني , بدى كالمهرج في السيرك بساقيه المعوجتين وقدميه المفرطحتين , والشباب يصيح عليه ضاحكا مستهزئا .....
بيسو الأقرع عينه راحت
جرى كالمجنون يحتمى بعشته التي لاسقف لها, لانوافذ , لا أبواب , ترامى إلى سمعة ضحكة ( أم على ) ساخرة مجلجله تٌقول
(جاتك نيله يا أقرع لك نفس تلعب )
نزلت كلماتها كالسكين، قطعت كل أوصاله خرج من الحارة متسللا في الليل تاركا عينيه ملتصقتين بجسدها وقلبه نازفا تحت قدميها.
يبيت يحلم باحتضانها يتمنى أن يملك مصباح علاء الدين ليحملها فوق سرير من ذهب مفروش بالحرير في قصر منيف.
ليفيق من أحلامه على فقرة المدقع وعمره الذى يضيع خريفا بعد خريف في البحث عن رغيف, وهى لا تشعر به ولا غيرها من أهل الحارة الذين يراهم كل يوم وهم لايرونه ...
هو قصير . . أصلع . . يبحث عن مستقبله في قاع القمامة . لقمة العيش تعبر طريقا وعرا حتى تصل فمه.
منى نفسه يوما أن يشارك شباب الحارة اللعب بالكرة ليستعرض أمام حبيبته (أم على ) أملا أن تحس به.
لبس بيجامته الكستور التي انتزعها من الأكوام الملقاة، نظر في قطعة مرآة مكسورة معلقة على الحائط تحتضنها خيوط العنكبوت.
أفزعته صلعته الكبيرة ....فقلب شعرة من اليمين إلى الشمال ليخفى هذا الفراغ الهائل في رأسه ثم ثبته بكميه من الصابون الأسود الرخيص
نزل الحارة وكله أمل في إعجاب (أم على ) به.
وقف ينظر من بعيد لشباب الحارة وهم يلعبون وينظر لشباك (أم على ) التي تطل منه بوجهها الوضاء.
حاول أن يشاركهم اللعب , نظر له الشباب بوجوه أشد حلكة من أيامه محدقين فيه باشمئزاز .... ظل يجرى هنا وهناك دون أن تلمس الكرة قدمه، الجو شديد الحرارة .. معبأ بالغبار, غمره العرق, اختلط بالصابون، انحدر من شعره إلى جبينه ثم عينيه، ألتهبت
صار يقفز من الألم يضرب بغير هدى صارخا عيني عيني , بدى كالمهرج في السيرك بساقيه المعوجتين وقدميه المفرطحتين , والشباب يصيح عليه ضاحكا مستهزئا .....
بيسو الأقرع عينه راحت
جرى كالمجنون يحتمى بعشته التي لاسقف لها, لانوافذ , لا أبواب , ترامى إلى سمعة ضحكة ( أم على ) ساخرة مجلجله تٌقول
(جاتك نيله يا أقرع لك نفس تلعب )
نزلت كلماتها كالسكين، قطعت كل أوصاله خرج من الحارة متسللا في الليل تاركا عينيه ملتصقتين بجسدها وقلبه نازفا تحت قدميها.